عبد الباقي خليفة
هناك عدة أوراق يراهن عليها نظام البعث في سوريا، ومن بين هذه الأوراق الموقفين الروسي والصيني، المؤيدان لنظام بشار الأسد، وكما يراهن على الموقف الغربي والأطلسي تحديدا الذي يتحدث عن عدم وجود خطط للتدخل العسكري في سوريا كما حدث في ليبيا. وكذلك الموقف الصهيوني في فلسطين الذي اشترى صوته بشل حركة المقاومة السنية العسكرية في لبنان، وبيع ارشيف المقاومة إلى تل أبيب، ولا يستبعد أن يكون دم المبحوح والبطش وغيرهما عربونا لهذه الصفقة القذرة.
أما بخصوص الموقف الروسي والصيني فمعروف أنهما لا يقدمان ولا يؤخران شيئا إذا أراد الغرب فعل شئ ما على الساحة الدولية. فقد كان الموقفان الروسي والصيني مع صربيا في قضية كوسوفا، ولكن ذلك لم يجد بلغراد شيئا. وتسربت إشاعات مضحكة عن خروج الدبابات الروسية من تحت الأرض، ولكننا لم نر على الأرض شيئا، سوى حطام الدبابات الروسية التي كان يملكها الصرب.
ويراهن بشار الأسد على الدولة الصهيونية في فلسطين المحتلة، وهو خلاف ( حليفيه ) حزب الله وايران، يقر بما يسمى ( حق اسرائيل ) في الوجود، بل ويزيدها الجولان، وهذا أمر يدوخ الكثيرين بخصوص حلفاء يحملون نظرات مختلفة لعدو واحد، أوهكذا يفترض. ولكن رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة العدوان الصهيونية الجنرال عاموس جلعاد، يشرح ذلك الغموض بوضوح لا يقبل اللبس( ليس من مصادرنا ولكن الحق ما شهدت به الأعداء ) فقد حذر من سقوط نظام بشار الأسد وما سيترتب عليه " سيترتب عليه كارثة تقضي على اسرائيل" وعلل ذلك بما وصفه " ظهور امبراطورية اسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والاردن وسوريا" ونقلت إذاعة الجيش الصهيوني التي أوردت النبأ عن جلعاد قوله " اسرائيل ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائما بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسوريا والأردن، وإذا نجحت الثورة السورية الجارية في الإطاحة بنظام بشار الأسد الذي يمثل وجوده مصلحة لإسرائيل" وأردف" على اسرائيل تحسين علاقاتها مع تركيا حتى لا تضطر اسرائيل إلى محاربة المسلمين في عدة جبهات مفتوحة ستؤدي إلى خسارتها بالتأكيد".
لقد ساعد نظام بشارالأسد الغرب على تحقيق ما كان يريده في سوريا، وهو رفض دخول الصحافيين، ومؤسسات الإغاثة، واضطرار الضحايا لطلب العون من الخارج سواء عبر المطالبة بحظر جوي، أو تدخل عسكري، كما حصل في أفغانستان إبان الغزو الروسي، أوالبوسنة وكوسوفا أثناء العدوان الصربي. فالنظام السوري لم يترك للشعب أي خيارآخر سوى اللجوء لطلب النجدة للنجاة من الموت والرصاص الطائفي الذي يحصد يوميا العشرات من خيرة الشباب السوري. وكما قال أحد الضباط المنشقين عن الجيش الطائفي في سوريا، بعد اختطاف زوجة صحافي سوري في القاهرة على يد عملاء نظام بشار الأسد" هذا النظام مبني على القوة، ولا يمكن إسقاطه إلا باستخدامها، فنحن نعيش في ظله منذ أكثر من 40 سنة".
لن يخسر الشعب السوري شيئا سوى القيود التي يكبل بها من قبل نظام سقط الجولان في عهده ، وبالتالي فإن مقولة أن أيام نظام البعث في سوريا باتت معدودة، هي حتمية في طريقها للتحقق وليست مجرد فرضية. لقد وضع قطار التغيير في سوريا على سكة التغيير، ولن توقف أساليب القمع والقتل الجماعي اليومي ثورة الشعب السوري.
وبامكان بشار الأسد أن يستخدم ذكاءه لمعرفة حقيقة الموقف الدولي الذي يعمل على توريطه ضد شعبه أكثر فأكثر، فيدخل في سوريا وهي قاعا صفصفا، مما يجعل الشعب رهينة البحث عن خبزه اليومي مدة 10 سنوات أخرى على الأقل. فعدم التلويح بالخيار العسكري أطلسيا،لا يعني عدم وجود خطط للتدخل، وإنما هناك انتظار لتعفن الأوضاع أكثر فأكثر،( بعد أن وصلت الأحداث حاليا إلى نقطة اللاعودة ) لتكون سوريا تحت رحمة ( المنقذ ) . وسوريا ليست ليبيا النفطية التي يمكن لقادتها الجدد أن يكون لهم الخيار من أمرهم أمام الإملاءات الخارجية. وهناك اليوم حديث عن الممرات الإنسانية، بعد اعتراف معظم الدول الغربية،ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا،بالمجلس الوطني السوري.
لقد شعرالشعب السوري كغيره من شعوب المنطقة أنه في ظل أنظمة لم تقدم شيئا على صعيد الحريات، وعلى صعيد التصنيع فضلا عن الريادة التكنولوجية التي تحققها شعوب صاعدة ككوريا الجنوبية وماليزيا وتركيا والمكسيك والبرزايل مثلا ، شعر بأنه بصمته يكتب على نفسه الموت الحضاري، وقد أثبت الزمان أن سليل الأمجاد لا ينام طويلا على الضيم.
هناك عدة أوراق يراهن عليها نظام البعث في سوريا، ومن بين هذه الأوراق الموقفين الروسي والصيني، المؤيدان لنظام بشار الأسد، وكما يراهن على الموقف الغربي والأطلسي تحديدا الذي يتحدث عن عدم وجود خطط للتدخل العسكري في سوريا كما حدث في ليبيا. وكذلك الموقف الصهيوني في فلسطين الذي اشترى صوته بشل حركة المقاومة السنية العسكرية في لبنان، وبيع ارشيف المقاومة إلى تل أبيب، ولا يستبعد أن يكون دم المبحوح والبطش وغيرهما عربونا لهذه الصفقة القذرة.
أما بخصوص الموقف الروسي والصيني فمعروف أنهما لا يقدمان ولا يؤخران شيئا إذا أراد الغرب فعل شئ ما على الساحة الدولية. فقد كان الموقفان الروسي والصيني مع صربيا في قضية كوسوفا، ولكن ذلك لم يجد بلغراد شيئا. وتسربت إشاعات مضحكة عن خروج الدبابات الروسية من تحت الأرض، ولكننا لم نر على الأرض شيئا، سوى حطام الدبابات الروسية التي كان يملكها الصرب.
ويراهن بشار الأسد على الدولة الصهيونية في فلسطين المحتلة، وهو خلاف ( حليفيه ) حزب الله وايران، يقر بما يسمى ( حق اسرائيل ) في الوجود، بل ويزيدها الجولان، وهذا أمر يدوخ الكثيرين بخصوص حلفاء يحملون نظرات مختلفة لعدو واحد، أوهكذا يفترض. ولكن رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة العدوان الصهيونية الجنرال عاموس جلعاد، يشرح ذلك الغموض بوضوح لا يقبل اللبس( ليس من مصادرنا ولكن الحق ما شهدت به الأعداء ) فقد حذر من سقوط نظام بشار الأسد وما سيترتب عليه " سيترتب عليه كارثة تقضي على اسرائيل" وعلل ذلك بما وصفه " ظهور امبراطورية اسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والاردن وسوريا" ونقلت إذاعة الجيش الصهيوني التي أوردت النبأ عن جلعاد قوله " اسرائيل ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائما بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسوريا والأردن، وإذا نجحت الثورة السورية الجارية في الإطاحة بنظام بشار الأسد الذي يمثل وجوده مصلحة لإسرائيل" وأردف" على اسرائيل تحسين علاقاتها مع تركيا حتى لا تضطر اسرائيل إلى محاربة المسلمين في عدة جبهات مفتوحة ستؤدي إلى خسارتها بالتأكيد".
لقد ساعد نظام بشارالأسد الغرب على تحقيق ما كان يريده في سوريا، وهو رفض دخول الصحافيين، ومؤسسات الإغاثة، واضطرار الضحايا لطلب العون من الخارج سواء عبر المطالبة بحظر جوي، أو تدخل عسكري، كما حصل في أفغانستان إبان الغزو الروسي، أوالبوسنة وكوسوفا أثناء العدوان الصربي. فالنظام السوري لم يترك للشعب أي خيارآخر سوى اللجوء لطلب النجدة للنجاة من الموت والرصاص الطائفي الذي يحصد يوميا العشرات من خيرة الشباب السوري. وكما قال أحد الضباط المنشقين عن الجيش الطائفي في سوريا، بعد اختطاف زوجة صحافي سوري في القاهرة على يد عملاء نظام بشار الأسد" هذا النظام مبني على القوة، ولا يمكن إسقاطه إلا باستخدامها، فنحن نعيش في ظله منذ أكثر من 40 سنة".
لن يخسر الشعب السوري شيئا سوى القيود التي يكبل بها من قبل نظام سقط الجولان في عهده ، وبالتالي فإن مقولة أن أيام نظام البعث في سوريا باتت معدودة، هي حتمية في طريقها للتحقق وليست مجرد فرضية. لقد وضع قطار التغيير في سوريا على سكة التغيير، ولن توقف أساليب القمع والقتل الجماعي اليومي ثورة الشعب السوري.
وبامكان بشار الأسد أن يستخدم ذكاءه لمعرفة حقيقة الموقف الدولي الذي يعمل على توريطه ضد شعبه أكثر فأكثر، فيدخل في سوريا وهي قاعا صفصفا، مما يجعل الشعب رهينة البحث عن خبزه اليومي مدة 10 سنوات أخرى على الأقل. فعدم التلويح بالخيار العسكري أطلسيا،لا يعني عدم وجود خطط للتدخل، وإنما هناك انتظار لتعفن الأوضاع أكثر فأكثر،( بعد أن وصلت الأحداث حاليا إلى نقطة اللاعودة ) لتكون سوريا تحت رحمة ( المنقذ ) . وسوريا ليست ليبيا النفطية التي يمكن لقادتها الجدد أن يكون لهم الخيار من أمرهم أمام الإملاءات الخارجية. وهناك اليوم حديث عن الممرات الإنسانية، بعد اعتراف معظم الدول الغربية،ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا،بالمجلس الوطني السوري.
لقد شعرالشعب السوري كغيره من شعوب المنطقة أنه في ظل أنظمة لم تقدم شيئا على صعيد الحريات، وعلى صعيد التصنيع فضلا عن الريادة التكنولوجية التي تحققها شعوب صاعدة ككوريا الجنوبية وماليزيا وتركيا والمكسيك والبرزايل مثلا ، شعر بأنه بصمته يكتب على نفسه الموت الحضاري، وقد أثبت الزمان أن سليل الأمجاد لا ينام طويلا على الضيم.