بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة على سيد المرسلين و السلام و على آله و صحبه و أزواجه رضي الله عنهم أجمعين.
السلام على جميع المترددين على هذا المنتدى الكريم، و بعد......
كيف المجلس الوطني لا يمثلني؟ ما المطلوب منه حتى يكون مؤهلا لتمثيلي و يكون جديرا بثقتي.....
مهمما بلغ شأن الجيش السوري الحر فهو لا يعدو قدرة عسكرية قتالية، يبقى المجتمع مشلولا مهما توفر له من قدرات متنوعة عسكرية إعلامية،،، و لا بد له من طاقة سياسية ليتدبر أمره و يريد و يختار و يستيقظ.....
تساؤلات أو أسئلة موجهة خاصة للأخت سورية حتى النخاع ؟! و لعامة من يحب الرد؟!
كتب نهاد الغادري في المحرر العربي --- بيروت في ٢٠١١/١٢/٩ : ((لم يعد أحد يجهل أن المعارضة السورية منقسمة وأن هنالك أطيافاً منها لا تشارك أو استبعدت عن المشاركة في المجلس الوطني الذي احتكره فريق إسلامي أحاط نفسه بجماعات ذات توجه معارض و تبحث عن دور.))
هل إن موقفك المجلس الوطني لا يمثلني بسبب غلبة الإسلاميين عليه؟؟
أم بسبب : ((بقيت أطياف من المعارضة ذات تاريخ و تمثل مشروعاً أو مشاريع مستقبلية غير ممثلة و تعارض من مواقعها. تتفق هذه الأطياف في الكثير مع المجلس و تختلف في التوقيت و الأسلوب،))
أي تعيينا :(( و ربما المضمون الوطني بما هي تقدم المجتمع المدني و الدولة المدنية بوصفهما مشروعاً مستقبلياً يمكن أن يضع سورية على خارطة المنطقة دولة و نظاماً فاعلين تستعيد بهما حضورها التاريخي و قد تم استلحاقه بفارس.))
هل لو تضمن المجلس الوطني : ((المؤتمر السوري للتغيير الذي يقوده الدكتور عمار قربي و هو شخصية نزيهة ذات حضور و تاريخ وموقف ويضم المجلس عددا من القامات الوطنية والثقافية.))
و تضمن أيضا : ((و هنالك معارضة الداخل أيضاً التي منها الأخ ميشيل كيلو وتحتاجه المعارضة))
يصير المجلس الوطني مؤهلا و جديرا بتمثيلك؟؟؟
أم يبقى ينقصه أطراف لا بد من ضمها إليه، ليصير ممثلا للشعب السوري الثائر.
أم الصحيح و المعقول من وجهة نظرك هو ضم المجلس إلى أحد أو فئة و من هو؟؟؟ و من هي؟؟؟
هل رأيك أن الدكتور كان مخطئا و متهورا عندما قام بتفصيل سياسة سوريا بعد التحرير الوشيك إن شاء الله تعالى؟؟؟: ((نقطة أخرى حول ممارسة فريق المعارضة الذي يرأسه الدكتور برهان غليون . في حديث له أثار جدلاً قال: إن المعارضة سوف تتخذ موقفاً سلبياً من حزب الله و إيران في حال وصولها إلى الحكم . ))
أم أن رأيك هو ؟؟؟: ((سياسة سورية الغد ترسمها أجهزة منتخبة شرعياً . المجلس الوطني موقت و يقتصر دوره على إدارة مرحلة التغيير،،،، و ليس رسم السياسات بعيدة المدى ذات الطابع الاستراتيجي. لا يعني هذا أن الموقف غير صحيح في جوهره و لكن توقيته خطأ و يتجاوز مهمة المجلس المحددة بإدارة معركة التغيير))
ما رأيك برؤية الكاتب نهاد الغادري؟؟: ((عنوان المعركة هو الحرية و الديموقراطية و حماية الوحدة الوطنية))
أقصد هل من المعقول توقع أو رجاء صمود الوحدة الوطنية بالمعنى المطلق، في مستقبل الأسابيع أو حتى الأيام في وضع يثبت الجيش فيه مع الأجهزة الأمنية مع الشبيحة طائفيتهم الفظيعة، في وضع تبدو فيه ضألة و ندرة العلويين المدنيين أو العسكريين المنشقين عن النظام موقفا ليس أكثر من شخصي، و من غش النفس و التغرير بها اعتباره معبرا عن جملة الطائفة العلوية.
أم أن شراسة الجيش الطائفي و توابعه من الأجهزة الأمنية و الشبيحة أو التي هو يتبعها؛؛؛ تفترض فرز الطائفة العلوية كعدو للشعب السوري، أي كطائفة مقاومة ممانعة و مواجهة و متصدية و معاكسة و معيقة لاختياره و تطلعاته و أمانيه.
هل أنت متوافقة مع الأسلوب السياسي للكاتب نهاد الغادري: ((كان يمكن الحديث عن التعامل مع الجوار و الإقليم بمنطق الفعل و الفعل المضاد. من يقف معنا لن ننساه، و من يقف ضدنا لن ننساه أيضاً. سنكون أصدقاء لأصدقاء الحرية وأعداء لأعدائها. لن يستطيع أحد التعامل مع هذه الصيغ بالرفض و في الوقت نفسه فإنها تحدد الخصم دون تسميته و تدعوه لإعادة النظر في سياسته.))
أم ترين في هذا الأسلوب مداهنة لحزب الشيطان و الدولة اللعينة إيران، و أن فظاعتهما تقتضي تسميتهما، و أنه غير مرجو صلاح حزب الشيطان و مستبعد جدا إن لم يكن مستحيلا أن يعيد هذا الحزب المجرم النظر في سياسته العدوانية ضد الشعبين السوري و اللبناني، و كيف يمكن توقع ذلك، و مصلحته كما يراها هذا الحزب المعتوه تقتضي تحالفه مع النظام السوري النصيري البعثي، و حتى لو اكتشف أن مصلحته تكمن في النأي بنفسه عن التدخل في شؤون سوريا، فإن عصبيته الطائفية و حقده على الإسلام و العروبة تضطره إلى تجاهل مصلحته و إنكارها.
هل إن موقفك الرافض للمجلس الوطني تمثيل سوريا منطلق من منطلق الكاتب نهاد الغادري: ((مهمة المجلس هي قيادة التغيير ببعد وطني لا بعد طائفي و بالحب لكل السوريين لا بالكراهية لفريق قد نختلف معه و يظل يملك الحقوق ذاتها التي نملكها جميعاً))
يقول الكاتب مخاطبا رئيس المجلس الوطني: ((و لقد يكون من حسن السياسة أن تنفتح على أطياف أخرى من المعارضة تملك حضوراً وحقوقاً بقطع النظر عن رأي بعض فريق عملك وخلفياته السياسية............ إنه الدكتور عمار قربي وآخرون من فريق العمل الصامت أو المؤسس . هذا الرجل و صحبه قامات وطنية ، و دون أن يعني هذا تغييب من قد أكون سهوت عن الإشارة إليه تحديداً.))
هل برأيك أن بتوسيع الصفة التمثيلية للمجلس الوطني يكتسب أهلية و جدارة تمثيل الشعب السوري، أم أن مسألة رفضه تتعلق بأسلوبه البارد و الهزلي و قصوره عن مسايرة ثورة الشعب السلمية و قصوره في تزخيم حالة الانشقاق عن الجيش الطائفي المجرم و إهماله معالجة متطلبات الجيش السوري الحر ليقوم بدوره في حماية الشعب بفعالية كافية.
..........................
اللواء محمد إبن رجب الشافعي
الجيش اللبناني الفلسفي الثوري
الأربعاء 28\12\2011 مــــــــــــــــــــ