يقول صاحب الرواية :
قصة حقيقية حصلت معي شخصياً و الله على ما أقول شهيد :
قبل شهر تقريباً جلست مع أحد أبطال الجيش الحر في درعا و معنا مجموعة من أبطال الثورة و كان برفقتي صديق حبيب من حمص العدية و أخذ بطلنا بسرد روايته عن حادثه حصلت معه و نحن نصغي بكل شغف :
بدأ قصته بالصلاة و السلام على رسول الله و أثنى على أبطال حمص و رجالها و بدأ يسرد لنا قصة إحدى المعارك التي دافعوا بها عن احدى البلدات في محافظة درعا و التي هاجمتها عصابات الأسد لقمع مظاهراتها السلمية ...
قال : لقد كنا سبعه رجال لا نملك إلاّ السلاح الفردي و 6 قذائف آر بي جي ... تعاهدنا على الموت في سبيل الله و أن لا ندع كتائب الأسد تستبيح أعراض القريه وأموالها وفينا عرق ينبض بالدماء و أقسمنا بأن نلقى الله شهداء في سبيله فمن قتل دون عرضه فهو شهيد و من قتل دون ماله فهو شهيد و نحن حماة الوطن بإذن الله تعالى ..... بدأت المعركة بيننا و كان لديهم من التعزيزات العسكرية و الأمنيه العشرات من الباصات و الدبابات و المدرعات وطبعا ذخيره لا تنفذ
اشتبكنا معهم لما يزيد عن 3 ساعات و لم نتزحزح من أماكننا بفضل الله تعالى ، كبدناهم خسائر كبيرة ...... ارتقى بطلان منا و سبقونا إلى جنان الخلد و جرحت أنا و صديقي ... انسحبت الكتائب الأسدية و هي تجر أذيال الخيبة و تلملم خسائرها و بدأت بحشد المزيد من القوات الكبيرة لحصار البلدة بعد أن استعصى عليهم دخولها و أرسلت وفداً لمفاوضة أهلها و قد كنت شاهداً على ما دار بينهم و بين الأهالي و لقد صعقت و أصابني ذهول و حالة من القشعريرة حين سمعت طلبهم ....!!!
قال الوفد الأسدي بأنهم سيحاصرون البلدة و يقطعون عنها الماء و الكهرباء و الاتصالات و البنزين و المازوت و كل مقومات الحياة حتى يقوموا بتسليمهم .... من تتوقعون ؟ الأبطال البواسل المنشقين ؟!!؟ الكتيبه الجباره التي تدافع عن القريه ؟؟!
الله أكبر و لله الحمد سمعت بإذني كما أروي لك يا صديقي قولهم : لن نوقف القصف والحصار عنكم حتى تقوموا بتسليمنا الأربعين فارساً ( الخيالة ) الذين كانوا يلبسون لباسأً ابيضاً و كانوا يحاربوننا و يدافعون عن أهل المدينة و هم من أوقع بنا الخسائر الفادحة .
نظرت إلى صديقي الحمصي و عيناه تدمعان ... تابعنا شربنا للشاي ....
ثم ودعناهم و قلوبنا تخفق حباً و إجلالا لعظيم شجاعتهم و صدقهم ..
كانت الابتسامة لا تفارق ذاك البطل من درعا و ما زالت صورته مرسومة أمام عيني حتى اللحظة و لا يفارق صوته مسامعي ...
بعد يومين من لقائنا المبارك رن هاتفي و لم أعلم لماذا ترددت في الإجابة لأول مرة ...
ثم رن مرة ثانية ... هنا فتحت الهاتف و إذ بصوت أحد الأحرار يخبرني بتفاصيل المعركة التي حصلت منذ 4 ساعات و لا تزال مستمرة بين الجيش الحر و عصابات الأسد و بدأ بإخباري بأسماء الشهداء و أنا أسجل ما يقول و لكن قلبي توقف برهة حين ذكر لي أحد أسماء الشهداء ... إنه الشاب ذاته الذي كنت جالساً معه قبل يومين قد استشهد و هو يدافع عن الأهالي ... هنا بكيت كما لم أبكي من قبل ... و لكنني شعرت بالفخر بأنني تشرفت بلقاء أحد أبطال و مجاهدي ثورتنا العظيمه و قلت في نفسي وطن فيه أمثال هؤلاء الأبطال لابد أن ينال حريته و كرامته و هذا ما سنلمسه قريبا إن شاء الله تعالى.
.
.
لا زلت أذكر قوله بأنه صدم من طلب الوفد الاسدي بتسليم الأربعين خيالاً الذين يلبسون لباساً أبيضاً و يقسم بأنه لم يكن في المعركة إلاّ هو و ستة أبطال آخرين ...
استشهد اثنين في المعركة الأولى
و استشهد اثنين آخرين في المعركة الثانية
و لا زال ثلاثة أبطال ينتظرون اصطفاء الله لهم بعد أن اختارهم للجهاد في سبيله
قصة حقيقية حصلت معي شخصياً و الله على ما أقول شهيد :
قبل شهر تقريباً جلست مع أحد أبطال الجيش الحر في درعا و معنا مجموعة من أبطال الثورة و كان برفقتي صديق حبيب من حمص العدية و أخذ بطلنا بسرد روايته عن حادثه حصلت معه و نحن نصغي بكل شغف :
بدأ قصته بالصلاة و السلام على رسول الله و أثنى على أبطال حمص و رجالها و بدأ يسرد لنا قصة إحدى المعارك التي دافعوا بها عن احدى البلدات في محافظة درعا و التي هاجمتها عصابات الأسد لقمع مظاهراتها السلمية ...
قال : لقد كنا سبعه رجال لا نملك إلاّ السلاح الفردي و 6 قذائف آر بي جي ... تعاهدنا على الموت في سبيل الله و أن لا ندع كتائب الأسد تستبيح أعراض القريه وأموالها وفينا عرق ينبض بالدماء و أقسمنا بأن نلقى الله شهداء في سبيله فمن قتل دون عرضه فهو شهيد و من قتل دون ماله فهو شهيد و نحن حماة الوطن بإذن الله تعالى ..... بدأت المعركة بيننا و كان لديهم من التعزيزات العسكرية و الأمنيه العشرات من الباصات و الدبابات و المدرعات وطبعا ذخيره لا تنفذ
اشتبكنا معهم لما يزيد عن 3 ساعات و لم نتزحزح من أماكننا بفضل الله تعالى ، كبدناهم خسائر كبيرة ...... ارتقى بطلان منا و سبقونا إلى جنان الخلد و جرحت أنا و صديقي ... انسحبت الكتائب الأسدية و هي تجر أذيال الخيبة و تلملم خسائرها و بدأت بحشد المزيد من القوات الكبيرة لحصار البلدة بعد أن استعصى عليهم دخولها و أرسلت وفداً لمفاوضة أهلها و قد كنت شاهداً على ما دار بينهم و بين الأهالي و لقد صعقت و أصابني ذهول و حالة من القشعريرة حين سمعت طلبهم ....!!!
قال الوفد الأسدي بأنهم سيحاصرون البلدة و يقطعون عنها الماء و الكهرباء و الاتصالات و البنزين و المازوت و كل مقومات الحياة حتى يقوموا بتسليمهم .... من تتوقعون ؟ الأبطال البواسل المنشقين ؟!!؟ الكتيبه الجباره التي تدافع عن القريه ؟؟!
الله أكبر و لله الحمد سمعت بإذني كما أروي لك يا صديقي قولهم : لن نوقف القصف والحصار عنكم حتى تقوموا بتسليمنا الأربعين فارساً ( الخيالة ) الذين كانوا يلبسون لباسأً ابيضاً و كانوا يحاربوننا و يدافعون عن أهل المدينة و هم من أوقع بنا الخسائر الفادحة .
نظرت إلى صديقي الحمصي و عيناه تدمعان ... تابعنا شربنا للشاي ....
ثم ودعناهم و قلوبنا تخفق حباً و إجلالا لعظيم شجاعتهم و صدقهم ..
كانت الابتسامة لا تفارق ذاك البطل من درعا و ما زالت صورته مرسومة أمام عيني حتى اللحظة و لا يفارق صوته مسامعي ...
بعد يومين من لقائنا المبارك رن هاتفي و لم أعلم لماذا ترددت في الإجابة لأول مرة ...
ثم رن مرة ثانية ... هنا فتحت الهاتف و إذ بصوت أحد الأحرار يخبرني بتفاصيل المعركة التي حصلت منذ 4 ساعات و لا تزال مستمرة بين الجيش الحر و عصابات الأسد و بدأ بإخباري بأسماء الشهداء و أنا أسجل ما يقول و لكن قلبي توقف برهة حين ذكر لي أحد أسماء الشهداء ... إنه الشاب ذاته الذي كنت جالساً معه قبل يومين قد استشهد و هو يدافع عن الأهالي ... هنا بكيت كما لم أبكي من قبل ... و لكنني شعرت بالفخر بأنني تشرفت بلقاء أحد أبطال و مجاهدي ثورتنا العظيمه و قلت في نفسي وطن فيه أمثال هؤلاء الأبطال لابد أن ينال حريته و كرامته و هذا ما سنلمسه قريبا إن شاء الله تعالى.
.
.
لا زلت أذكر قوله بأنه صدم من طلب الوفد الاسدي بتسليم الأربعين خيالاً الذين يلبسون لباساً أبيضاً و يقسم بأنه لم يكن في المعركة إلاّ هو و ستة أبطال آخرين ...
استشهد اثنين في المعركة الأولى
و استشهد اثنين آخرين في المعركة الثانية
و لا زال ثلاثة أبطال ينتظرون اصطفاء الله لهم بعد أن اختارهم للجهاد في سبيله