هي محفظة النظام، وهي التي تملك الأرقام السرية لخزنة النظام.. خريجة جامعة لندن وعملت في أ...كبر بنكين في العالم هما «جي بي مورغان» و«دويتشه بنك».. لها وجه ملائكي يمنحها القبول أينما ذهبت.. فماذا فعلت بالوجه الملائكي والخبرة الكبيرة في النظام المصرفي الدولي..؟
غسلت أموال النظام المتراكمة والمبعثرة في الكثير من المصارف الغربية من دون حركة.. وقامت بتحريكها وتنظيفها مستغلة علاقاتها الدولية، فأصبح للنظام السوري مصدر دخل آخر غير سرقة أموال الشعب السوري.. فقد نجحت جهود أسماء الأسد في تشغيل تلك الأموال في محافظ استثمارية ضخمة بدأت تدر على النظام عشرات الملايين.. وبما أن هذا النظام المجرم يستخدم تلك الأموال في شراء أسلحة لقتل الشعب السوري الأعزل.. فهي أيضاً شريكة في هذه الجرائم.. مما يتوجب إصدار مذكرة اعتقال دولية بحقها.. ومساءلتها عن مصدر تلك الأموال وطريقة غسلها لها.. هي أحد أركان النظام بلا شك، وأي شيء يحدث لها أو حتى فقط تداول اسمها بهذه الطريقة سيربك الأسرة الحاكمة، والتي هي النظام من دون شك أو ريبة.
لا قيمة تذكر للقائمة التي تحوي أكثر من 16 شخصية من رجال النظام السوري، والذين طالتهم عقوبات تراوحت بين تجميد أرصدتهم والتضييق عليهم دولياً.. فهؤلاء، غالبيتهم شخصيات محلية لم تغادر سورية في حياتها.. وأموالهم كلها من عطايا النظام، كالفلل والمزارع والمصانع الموجودة داخل البلد.. كذلك يمكن استبدالهم والاستغناء عنهم في أي لحظة على طريقة (انتحر بإطلاق رصاصتين على رأسه).. المشهورة.
استهداف زوجة الرئيس سيكون كذلك له تأثير معنوي كبير على الرئيس نفسه، حين يرى حبل العقوبات الدولية اقترب قليلاً من رقبته ودخل بيته.. بالإضافة الى أنه سيجفف البئر الذي أنشأته السيدة أسماء الأسد، والذي يغرف منه النظام أموالاً يقتل بها شعبه.. رصد تحركات السيدة الأولى سيقود الى تلك الأموال، ويوقف تدفقها على الأسرة نفسها، والتي ستجد نفسها في مصيدة الحصار نفسه، الذي فرضته على الشعب السوري..
أسماء الأسد، هي القشة التي ستقصم ظهر النظام السوري، وأي أسماء غيرها ستكون فقط مضيعة للوقت وإعطاء هذا النظام المجرم المزيد من الوقت لقتل شعبه الأعزل


غنيم الزعبي
جريدة «الكويتية»