دمشق تستعد لاستقبال المراقبين العرب غدا
غليون يدعو لتدخل دولي لوقف القمع
غليون: المبادرة العربية وحدها لم تعد كافية لقطع يد النظام (الأوروبية)
طالب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون جامعة الدول العربية بتحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي، ويأتي هذا التصريح قبل يوم واحد من الوصول المتوقع غدا الخميس لأول دفعة من المراقبين العرب إلى دمشق التي وقعت على بروتوكول المبادرة العربية.
وقال غليون إن المبادرة العربية وحدها لم تعد كافية "لقطع يد النظام"، داعيا لتدخل دولي عاجل لوقف القمع "الوحشي والإجرامي" في حق الشعب السوري.
وضمن هذا الإطار، طالب المعارض السوري في تصريح للجزيرة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بتحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن وإيقاف ما أسماها بالمهزلة.
وانتقد غليون موقف الجامعة التي قبلت بإرسال مراقبين بينما لم يسحب نظام الرئيس السوري بشار الأسد قواته من الشوارع بل زاد –بحسبه- من التصعيد العسكري الميداني.
يشار إلى أن سوريا وقعت الاثنين الماضي على بروتوكول مع جامعة الدول العربية يسمح لبعثة مراقبين بدخول البلاد كأولى الخطوات لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
المعلم: دمشق وقعت على البروتوكول بعد موافقة الجامعة على إدخال تعديلات (الجزيرة)
تعديلات سورية
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن دمشق وقعت على البروتوكول بعد موافقة الأمانة العامة للجامعة على إدخال تعديلات تحفظ السيادة السورية.
على صعيد متصل، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن البروتوكول، الذي تقدمت به جامعة الدول العربية إلى الحكومة السورية للتوقيع عليه، "جزء لا يتجزأ من المبادرة العربية".
ورمى الفيصل بالكرة في ملعب دمشق، وقال إن "الذي ينقل الأمر إلى مجلس الأمن الدولي هو الطرف السوري".
60 مراقبا
وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد دمشق غدا الخميس لاستقبال أول دفعة من المراقبين العرب بقيادة الأمين العام المساعد للجامعة العربية سمير سيف اليزل.
وفي تفصيل هذا الجانب، قال الأمين العام للجامعة إن الدول الخليجية وافقت على إرسال 60 مراقبا مساهمة في فريق المراقبين الذي يتألف إجمالا من 150 مراقبا.
وأضاف أن المراقبين يتوقعون "أن تتاح لهم حرية التحرك والاتصال بما في ذلك دخول السجون والمستشفيات" في أنحاء البلاد.
وفيما يشبه لغة التهديد، قال العربي إن العقوبات العربية ستبقى سارية إلى أن يقدم المراقبون تقييمهم في تقارير يومية وأسبوعية، مضيفا أن الوزراء العرب سيقررون الخطوة التالية.
المتظاهرون يخرجون في مظاهرات يومية للمطالبة بإسقاط النظام (الجزيرة-أرشيف)
مواقف دولية
دوليا، قالت فرنسا إنها تأمل أن يتمكن المراقبون من تنفيذ مهمتهم سريعا، لكنها قالت أيضا إن للأسد سجلا من نقض العهود وإن أعمال العنف تظهر أنه ينبغي عدم إضاعة الوقت.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "شاهدنا بشار الأسد على مدى شهور لا يفي بالتزاماته لشعبه وكثف جهوده لكسب الوقت في مواجهة المجتمع الدولي".
من جهتها، أبدت الولايات المتحدة تشككها في موافقة سوريا على السماح للدول العربية بمراقبة مدى التزامها باتفاق جامعة الدول العربية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحفيين "أعطى النظام السوري وعودا عديدة ثم خلفها لذلك لسنا مهتمين حقا بالتوقيع على قصاصة ورق بقدر ما نريد خطوات لتنفيذ الالتزامات التي قطعوها".
"اتفاق مقبول"
وفي مقابل هذه الموافقة المشككة، وصفت إيران -الحليف الرئيسي للأسد- اتفاق السماح بدخول المراقبين بأنه "مقبول" إن لم يكن مثاليا.
وقال حسين أمير نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية في تصريح تلفزيوني إن ما يقبله الأسد يعد تصرفا مقبولا في نظر إيران، مشيرا إلى أن كثيرا من وجهات النظر الإيرانية أخذت بعين الاعتبار في الاتفاق.
وترتبط إيران وسوريا بتحالف سياسي وإستراتيجي وثيق منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
جدير بالذكر أن نظام بشار الأسد يواجه منذ حوالي عشرة أشهر احتجاجات شعبية بدأت بالمطالبة بـ"الحرية" قبل أن تتحول نتيجة القمع العنيف إلى المطالبة بإسقاط النظام وأوقعت -وفق إحصاءات الأمم المتحدة- أكثر من خمسة آلاف قتيل.
غليون يدعو لتدخل دولي لوقف القمع
غليون: المبادرة العربية وحدها لم تعد كافية لقطع يد النظام (الأوروبية)
طالب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون جامعة الدول العربية بتحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي، ويأتي هذا التصريح قبل يوم واحد من الوصول المتوقع غدا الخميس لأول دفعة من المراقبين العرب إلى دمشق التي وقعت على بروتوكول المبادرة العربية.
وقال غليون إن المبادرة العربية وحدها لم تعد كافية "لقطع يد النظام"، داعيا لتدخل دولي عاجل لوقف القمع "الوحشي والإجرامي" في حق الشعب السوري.
وضمن هذا الإطار، طالب المعارض السوري في تصريح للجزيرة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بتحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن وإيقاف ما أسماها بالمهزلة.
وانتقد غليون موقف الجامعة التي قبلت بإرسال مراقبين بينما لم يسحب نظام الرئيس السوري بشار الأسد قواته من الشوارع بل زاد –بحسبه- من التصعيد العسكري الميداني.
يشار إلى أن سوريا وقعت الاثنين الماضي على بروتوكول مع جامعة الدول العربية يسمح لبعثة مراقبين بدخول البلاد كأولى الخطوات لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
المعلم: دمشق وقعت على البروتوكول بعد موافقة الجامعة على إدخال تعديلات (الجزيرة)
تعديلات سورية
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن دمشق وقعت على البروتوكول بعد موافقة الأمانة العامة للجامعة على إدخال تعديلات تحفظ السيادة السورية.
على صعيد متصل، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن البروتوكول، الذي تقدمت به جامعة الدول العربية إلى الحكومة السورية للتوقيع عليه، "جزء لا يتجزأ من المبادرة العربية".
ورمى الفيصل بالكرة في ملعب دمشق، وقال إن "الذي ينقل الأمر إلى مجلس الأمن الدولي هو الطرف السوري".
60 مراقبا
وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد دمشق غدا الخميس لاستقبال أول دفعة من المراقبين العرب بقيادة الأمين العام المساعد للجامعة العربية سمير سيف اليزل.
وفي تفصيل هذا الجانب، قال الأمين العام للجامعة إن الدول الخليجية وافقت على إرسال 60 مراقبا مساهمة في فريق المراقبين الذي يتألف إجمالا من 150 مراقبا.
وأضاف أن المراقبين يتوقعون "أن تتاح لهم حرية التحرك والاتصال بما في ذلك دخول السجون والمستشفيات" في أنحاء البلاد.
وفيما يشبه لغة التهديد، قال العربي إن العقوبات العربية ستبقى سارية إلى أن يقدم المراقبون تقييمهم في تقارير يومية وأسبوعية، مضيفا أن الوزراء العرب سيقررون الخطوة التالية.
المتظاهرون يخرجون في مظاهرات يومية للمطالبة بإسقاط النظام (الجزيرة-أرشيف)
مواقف دولية
دوليا، قالت فرنسا إنها تأمل أن يتمكن المراقبون من تنفيذ مهمتهم سريعا، لكنها قالت أيضا إن للأسد سجلا من نقض العهود وإن أعمال العنف تظهر أنه ينبغي عدم إضاعة الوقت.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "شاهدنا بشار الأسد على مدى شهور لا يفي بالتزاماته لشعبه وكثف جهوده لكسب الوقت في مواجهة المجتمع الدولي".
من جهتها، أبدت الولايات المتحدة تشككها في موافقة سوريا على السماح للدول العربية بمراقبة مدى التزامها باتفاق جامعة الدول العربية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحفيين "أعطى النظام السوري وعودا عديدة ثم خلفها لذلك لسنا مهتمين حقا بالتوقيع على قصاصة ورق بقدر ما نريد خطوات لتنفيذ الالتزامات التي قطعوها".
"اتفاق مقبول"
وفي مقابل هذه الموافقة المشككة، وصفت إيران -الحليف الرئيسي للأسد- اتفاق السماح بدخول المراقبين بأنه "مقبول" إن لم يكن مثاليا.
وقال حسين أمير نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية في تصريح تلفزيوني إن ما يقبله الأسد يعد تصرفا مقبولا في نظر إيران، مشيرا إلى أن كثيرا من وجهات النظر الإيرانية أخذت بعين الاعتبار في الاتفاق.
وترتبط إيران وسوريا بتحالف سياسي وإستراتيجي وثيق منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
جدير بالذكر أن نظام بشار الأسد يواجه منذ حوالي عشرة أشهر احتجاجات شعبية بدأت بالمطالبة بـ"الحرية" قبل أن تتحول نتيجة القمع العنيف إلى المطالبة بإسقاط النظام وأوقعت -وفق إحصاءات الأمم المتحدة- أكثر من خمسة آلاف قتيل.