كان جلال عائداً لتوّه من مظاهرة الميدان بعد أن بدأ إطلاق الرصاص وتفرّقت الجموع، مرّ قرب ساحة الأسمر فشاهده الشبيحة، وفجأة صرخ أحدهم وهو يشير إليه:
"هاد الممثل جلال الطويل....هاد اللي بدو يفوّت أميركا على البلد" ...!!!!
وعلى الفور ركض نحوه هؤلاء، وبدون مقدمات بدؤوا يشتمونه بأقذع الشتائم وانهالوا عليه ضرباً بالعصي والهراوات بشكل عنيف جداً، وتقصّدوا بالخصوص رأسه وظهره،
وظلوا يضربونه حتى أدموه وملأت دماؤه وجهه وملابسه، يقول جلال "من طريقة ضربهم ظننت أنهم يريدون قتلي".
وبعد أن انتهوا من مهمتهم الوطنية (مع عميل الأمريكان..!!) كلبشوه ثم اعتقلوه بشكل مهين وهو بهذه الحال التي يرثى لها، واقتادوه إلى مخفر القدم، وهناك، وكما العادة،
تبدأ التمثيلية السخيفة ذاتها التي تحدث دائماً، استقبلوه بشكل مختلف هذه المرة، وعاملوه بلطف، وفكوا الكلبشات من يده، وعندما سأل الضابط العناصر الذين أحضروه:
وظلوا يضربونه حتى أدموه وملأت دماؤه وجهه وملابسه، يقول جلال "من طريقة ضربهم ظننت أنهم يريدون قتلي".
وبعد أن انتهوا من مهمتهم الوطنية (مع عميل الأمريكان..!!) كلبشوه ثم اعتقلوه بشكل مهين وهو بهذه الحال التي يرثى لها، واقتادوه إلى مخفر القدم، وهناك، وكما العادة،
تبدأ التمثيلية السخيفة ذاتها التي تحدث دائماً، استقبلوه بشكل مختلف هذه المرة، وعاملوه بلطف، وفكوا الكلبشات من يده، وعندما سأل الضابط العناصر الذين أحضروه:
"شو صار"
رد أحدهم:
"سيدي خلصناه من بين إيدين المتظاهرين اللي كانوا عميضربوه"...!!!
نظر جلال في وجه الضابط مصدوماً مما سمع، لكنه وجد أن الأخير اقتنع بالرواية وسلّم بها، فتلعثم ولم يعد يدري ماذا يقول، ثم استجوبوه بسرعة، لكنهم لم يأخذوا بروايته، بل ثبّتوا في محضر التحقيق أن من اعتدى عليه هم المتظاهرون ...!!!
بعد ذلك أخذوه إلى مشفى المجتهد للعلاج فرفض جلال أن يعالج وقال لهم:
"بيكفي اللي قدمتولي ياه....ما بدي منكن شي تاني"
رد أحدهم:
"سيدي خلصناه من بين إيدين المتظاهرين اللي كانوا عميضربوه"...!!!
نظر جلال في وجه الضابط مصدوماً مما سمع، لكنه وجد أن الأخير اقتنع بالرواية وسلّم بها، فتلعثم ولم يعد يدري ماذا يقول، ثم استجوبوه بسرعة، لكنهم لم يأخذوا بروايته، بل ثبّتوا في محضر التحقيق أن من اعتدى عليه هم المتظاهرون ...!!!
بعد ذلك أخذوه إلى مشفى المجتهد للعلاج فرفض جلال أن يعالج وقال لهم:
"بيكفي اللي قدمتولي ياه....ما بدي منكن شي تاني"