في مطلع الألفية الثانية وفي ظل الاحتلال الإسرائيلي تمكن مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن يخلّد صورة محمد الدرة لتبكيه الدنيا من أقصاها إلى أقصاها...
في سوريا وفي ظل الاحتلال الأسدي عشرات من قصص محمد الدرة وأفظع منها لا تجد حتى من يبكيها ...
في سوريا تتوالى مآسي الطفولة في صمتٍ مؤلم... وتتكرر الوحشية ذاتها باختلاف الزمان والمكان ...
في حي الأربعين الواقع شمال شرق حماة، وتحديدا يوم الخميس الخامس عشر من الشهر الجاري اقتحمت الدبابات هذا الحي وقامت بقصف عشوائي لبعض المنازل ليسقط العديد من الشهداء منهم الطفل محمد عرواني ذو التسعة أعوام. ذنبه الوحيد أنه تواجد في ظل احتلال يمنع حتى الإعلام من تخليد مآسي الطفولة ...
مقطع مؤثر يظهر لحظة فارق الطفل محمد عرواني الحياة
https://www.youtube.com/watch?v=60UUE5RQBrQ
مقطع لجثمان الشهيد حين تشيعيه بصمت خوفاً أن يسقط شهيد في تشييع شهيد كما جرت العادة في سوريا...
https://www.youtube.com/watch?v=6LZKbpEseBU
مأساة طفولية أخرى بنفس المكان والزمان .. الشهيدة الطفلة أميرة الأحمد ذات التسعة أعوام هشمت القذيفة وجهها وأخفت براءة الطفولة لتظهر للعالم وحشية النظام..
مقطع مؤلم لجثمان الشهيدة المشوه بالكامل نتيجة اصابتها المباشرة بالقذيفة التي اصابت منزلها.
https://www.youtube.com/watch?v=mjlmp1-O-jU
قريباً... ستنحي هوليود كل مؤلفي قصص أفلامها الإجرامية لتنهل من الثورة السورية ما يكفيها لإنتاج مئات الأفلام الإجرامية لم تشهدها الدنيا من قبل.. والفرق أنها حقيقة لا خيال