[b]قال المنسق الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية فريد هوف في
شهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب إن المعارضة السورية
لديها خطة تضمن اللجوء السياسي لبشار الأسد”، وتابع: “قد تضطر المعارضة غلى
قبول خيار كريه، وهو عدم محاكمة أعضاء النظام من مرتكبي الجرائم”.
[/b]

وأوضح أن الإدارة الأمريكية في صراع مع الزمن لمحاولة منع سوريا من
الدخول في حرب أهلية وهي في اتصالات مستمرة مع المعارضة السورية لحثها على
التوصل لخطة لليوم التالي ما بعد بشار.


وزاد: “النظام السوري مثل رجل محكوم عليه بالإعدام، ولذلك السؤال ليس إن كان سيموت، بل متى سيموت”.

ويطالب أعضاء الكونغرس الجمهوريين الإدارة الأمريكية بدعم المعارضة المسلحة في سوريا، وهو الأمر الذي ترفضه الإدارة الأمريكية،
ويقول مراقبون إن تركيا وروسيا اللتين تحاول الولايات المتحدة إقناعهما
بفرض عقوبات إضافية على دمشق لا تريدان ليبيا جديدة في سوريا.


وأشار هوف في كلمته إلى أن الأسد حوّل سوريا الى “كوريا الشمالية في شرق المتوسط” نتيجة لأعمال نظامه الوحشية،
وأردف: “هدفُ الولايات المتحدة هو منعُ تدهورِ الأمورِ إلى حد الحرب
الأهلية أو الطائفية وإلى إقناع الأقليات أن لها مكاناً وحريات في سوريا ما
بعد بشار الأسد”، منوها إلى أن سبب هدوء مناطق مثل دمشق وحلب، مقارنة مع
مدن سورية أخرى، هو أن النظام نجح في تخويف الأقليات من المعارضة.


ودعا هوف روسيا و الصين الى تجاوز اللعبة السياسية وفرض عقوبات على
النظام السوري، في الوقت الذي قال فيه وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف إن
“الغرب” غير مهتم بالجرائم التي ترتكبها المعارضة في سوريا.


من جهته، عبّر المعارض السوري محمد العبدالله عن قلقه من أن لا تقوم
الولايات المتحدة بما يكفي من الجهود لمساعدة الشعب السوري، معربا عن خشيته
أن تنتهي ولاية باراك أوباما قبل أن ينتهي حكمُ بشار الأسد.


وتابع: “نريد أن تلعب الولايات المتحدة دورا قياديا مباشرا.. وجود
واشنطن في الخلف ووضع الاتحاد الأوروبي في المقدمة لا يصنع وزنا في مساعدة
الشعب السوري، خاصة وأن الموقف الروسي متعنت ولا توجد ضغوط كافية على جامعة
الدول العربية التي ما زالت مترددة لإحالة ملف النظام السوري إلى مجلس
الأمن