التاريخ يعيد نفسه بشكل أو بآخر في سورية فطرد المجرم رفعت الأسد من قبل شقيقه حين سعى إلى الإطاحة به خلال مرضه عام 1984، يتجدد اليوم بطريقة أخرى حيث أن رئيس العصابة الأسدية بشار حافظ الأسد يستعد لصفقة مع روسيا والمجتمع الدولي من أجل تأمين حماية لهم ولعائلته وعيش في موسكو، واستبق هذا كله في حديثه إلى القناة الأميركية حين نفى مسؤوليته عن إصداره الأوامر بقتل المتظاهرين السلميين، ونفى أن يكون هناك قيادة تصدر الأوامر، بمعنى أنه يسعى إلى تأمين ظهره من أي محاكمات دولية وتحميل القيادات الأمنية والعناصر الأمنية العلوية الموالية له مسؤولية كل ما يجري ….
هذه المرة الوضع في سورية يختلف فبالأمس طُرد رفعت الأسد من قبل شقيقه المجرم الهالك حافظ أسد ولم يكن هناك معارضة شعبية تريد اقتلاع هذه العصابة المجرمة الهالكة، ولكن اليوم الوضع مختلف فالشعب السوري عرف طريقه، وهو الذي يصدح بأعلى صوته حندوس على رؤوس الأسد ، ويصدح بأنه لن يقبل بغير الدولة المدنية طريقا وسبيلا ..
هل بدأت الطائفة العلوية وضباطها القتلة المجرمون الذين عاثوا ولا يزالون يعيثون فسادا وقتلا وتشريدا واغتصابا بسورية ، هل بدؤوا يدركوا النهاية المحتومة لهم فينحازوا إلى الشعب السوري، هل أمن الأقليات والطوائف لا يكون إلا بذبح الأغلبية وقهر الأغلبية واغتصاب الأغلبية، لقد عاش الكل في سورية إخوة في الوطن متحابين ، ولكن منذ وصول هذه العصابة إلى سورية وسورية خارج التاريخ وخارج الجغرافيا، وها هي تعود اليوم إلى سابق عهدها منارة وإشعاعا للجميع في الثورة السلمية الديمقراطية المطالبة بالحرية ..
أخيرا ليصمت المجرم موفق الربيعي مستشار الأمن القومي للنظام العراقي، ولا يعطينا دروسا في التدخل الأجنبي وهو الذي وصل على دابابة أميركية يومها لم يخرج عراقي واحد مطالب بذلك، بخلاف الوضع في سورية، فسورية ستكون للعرب من جديدة وليس للفرس وليس لأسيادك..
سوريون نت