نيويورك تايمز : نعت الكاتب الصحفي الأسترالي التونسي الأصل، العربي صديقي موقف حزب الله المؤيد للنظام في سوريا بالنفاق، وقال إن موقفه حطم سمعته التي حققها في العالم العربي خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز إن الجماعات المسلحة مثل حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خاضت مقاومة مسلحة -بدعم شعبي عربي- ضد إسرائيل باسم تحرير فلسطين.
ولكن الكاتب أشار إلى أنه عندما تنأى أي حركة مقاومة بنفسها عن دعم الثورات الشعبية ضد حاكم مستبد فإن قادتها يصبحون منافقين، وهذا ما ينطبق على حزب الله، حسب تعبيره.
فالجموع السورية -وفقا للكاتب- التي كانت تقدس الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله صارت تمقته وتحرق صوره مع صور الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن كانت تزخرف بها نوافذ السيارات والجدران.
وكانت حربه عام 2006 مع إسرائيل قد عززت شعبيته في العالم العربي في أوساط السنة والشيعة على السواء، فهو لم يقاتل إسرائيل وحسب بل تحدى الدول العربية الموالية لأميركا، ودرب حماس في لبنان، ودعم رجل الدين الشيعي في العراق مقتدى الصدر، وأبدى ولاء لإيران.
وغدا في عيون ملايين العرب من الدار البيضاء حتى مكة بطلا حقيقيا يفعل ما يقول، كما يقول الكاتب.
ولكن -يتابع صديقي- ما إن اندلعت الثورة الشعبية في سوريا حتى تخلى عن قيمة التحرر عندما أبدى تأييده "للطاغية" ففقد مصداقيته لدى الجمهور.
وقال إنه من الواضح أن السوريين في عيون حزب الله لا يستحقون الديمقراطية لأن ذلك يعني سقوط راعيه في دمشق، ناهيك عن تدمير محور المقاومة الذي يصل جنوب بيروت بسوريا وإيران
أما حركة حماس -وفقا للكاتب- فكانت أكثر ذكاء ووعيا بالمشهد السياسي من حزب الله.
فبينما كان خطاب وأفعال حزب الله الموالي للأسد تشير إلى أنه "في الاتحاد قوة"، نأت حماس بنفسها بشكل هادئ.
ويفسر الكاتب مواقف الطرفين بالقول إن حزب الله يخشى من قطع الإمدادات الإيرانية إذا ما سقط النظام السوري، في حين أن حماس تجد أفقا آخر بعيدا عن نظام الأسد في ظل النجاحات التي حققتها الحركات الإسلامية القريبة منها في تونس ومصر وغيرها.
وتعليقا على تعهد نصر الله في ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بمواصلة دعمه للنظام السوري، قال الكاتب إن نصر الله نسي أن الإمام الحسين قبل وفاته انتقد العيش في ظل حاكم مستبد في عهد الخلافة الأموية التي كانت تتخذ من دمشق مقرا لها
ويفسر الكاتب مواقف الطرفين بالقول إن حزب الله يخشى من قطع الإمدادات الإيرانية إذا ما سقط النظام السوري، في حين أن حماس تجد أفقا آخر بعيدا عن نظام الأسد في ظل النجاحات التي حققتها الحركات الإسلامية القريبة منها في تونس ومصر وغيرها.
وتعليقا على تعهد نصر الله في ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بمواصلة دعمه للنظام السوري، قال الكاتب إن نصر الله نسي أن الإمام الحسين قبل وفاته انتقد العيش في ظل حاكم مستبد في عهد الخلافة الأموية التي كانت تتخذ من دمشق مقرا لها