في تصرف غريب ومستهجن قامت إدارة الفيس بوك منذ اسبوعين بإغلاق صفحات الجيش السوري الحر وخاصة الصفحة الرئيسة للجيش (صفحة الجيش السوري الحر بقيادة العقيد رياض الأسعد) و (صفحة كتيبة خالد بن الوليد) وعدد من الصفحات الأخرى التابعة لكتائب الجيش الحر والنشطة في نقل أخبار الكتائب والمعارك مع مليشيات قوات الإحتلال التابعة لبشار الأسد.
اعتقدنا في البداية أن الأمر مجرد خطأ أو ربما هجوم من قبل شبيحة النظام على تلك الصفحات من خلال إرسال تقارير ضدها للمطالبة بإغلاقها من قبل إدارة الفيس بوك ، لكن الأمر أكبر من ذلك.
ضغط دولي على الجيش الحر...
انتقادات الإدارة الأمريكية والروسية والأوربية لعمليات الجيش الحر والتي نقلها برهان غليون في اجتماعه مع العقيد رياض الأسعد في تركيا هي أهم أسباب الضغط الإعلامي على الجيش الحر عبر الفيس بوك وخاصة أن أخبار الجيش وعملياته ساهمت في رفع معنويات الثوار وزادت عمليات التطوع وبثت الرعب في قلوب الشبيحة ومليشيات جيش العدو نتيجة خسائرهم المتزايدة بشريا وماديا.
إن حرص أمريكا وروسيا وأوربا على بقاء العلويين في الجيش وبقاء نفوذهم عليه وعدم تفكيكه حتى بعد تنحي السفاح الطائفي بشار الأسد بصفقة ما يتم إعدادها في واشنطن وموسكو من أجل ضمان أمن إسرائيل ، هذا الحرص نابع من كون العلويين هم الوحيدين القادرين على حماية إسرائيل ومنع أهل السنة من تشكيل أي تهديد مستقبلا على الدولة العبرية.
الدعم الإعلامي للجيش الحر واجب الثوار...
بداية يجب على الجيش الحر وعلى العقيد رياض الأسعد أن يصدر بيانا يوضح فيه كل الأمور بشفافية ليضع شعبنا أمام حقيقة المؤامرات التي تحاك ضده في الخفاء وليعلم الثوار أن الحل الوحيد هو عسكرة الثورة وبغير هذا الحل لن يسقط النظام العلوي لأنه يتمتع بحماية غربية وعالمية بدعم من إسرائيل وإيران ، ويجب على الجيش الحر أيضا فتح مواقع على الإنترنت والتواصل اليومي مع الإعلام من خلال مؤتمر صحفي يومي يوضح فيه عملياته وأنشطته سواء في تركيا أو عبر بث مباشر لأي قناة فضائية تدعم الثورة السورية.
ومن هنا فإن من واجب قنوات المعارضة التلفزيونية (قناة سوريا الشعب -- قناة بردى -- قناة أورينت) أن تقدم دعم إعلامي قوي للجيش الحر بتخصيص برامج خاصة بأنشطته وأخباره.
وأيضا على المواقع الإخبارية السورية على الإنترنت (كموقع سوريون نت وأخبار الشرق وغيرها) تخصيص بوابة خاصة بأخبار الجيش السوري الحر وأيضا التواصل باستمرار مع المكتب الإعلامي للجيش الحر وتنظيم مقابلات وتقارير صحفية عن أنشطتهم.
عتب على الصفحة الرئيسة للثورة على الفيس بوك...
إن من واجب الصفحة الرئيسة (صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد) أن تقوم بدور أكثر فاعلية لدعم أنشطة وأخبار الجيش الحروخاصة أنها مقصرة كثيرا في دعم الجيش الحر ، نحن لا نعلم ما هي خلفيات القائمين على الصفحة الرئيسة ومدى قبولهم بفكرة الجيش الحروعملياته او فكرة عسكرة الثورة ، إلا أنه من الواجب عليهم تبني طموحات الشعب السوري وشباب الثورة وخاصة أننا نشهد اقبال متزايدعلى التطوع في الجيش الحر من قبل الثوار كما أن الدعم الشعبي للجيش الحر كبير جدا وشعبنا يحتضن هذا الجيش ويدعمه بكل ما يستطيع.
يقول الله تبارك في علاه :
( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ )سورة التوبة : 14
وسيم أموي