شعبان: النظام تخطّى مرحلة الخطر
أردوغان: لا عصابات مسلحة في سورية
في حديث هو الأكثر حدة، لإحدى الشخصيات البارزة في النظام السوري، أعلن رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، أن النظام في بلاده قرر مواجهة الاحتجاجات حتى النهاية، محذراً من زيادة الضغوط على النظام، ومشيراً إلى أن البديل سيكون الحرب داخل سورية وخارجها.
وقال مخلوف، الذي ليس لديه أي منصب رسمي والمشمول بالعقوبات الأوروبية والأميركية الأخيرة، في مقابلة مع صحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية نشرتها أمس: 'إذا لم يكن هناك استقرار هنا في سورية فمن المستحيل أن يكون هناك استقرار في إسرائيل. لا يوجد طريقة ولا يوجد أحد ليضمن ما الذي سيحصل بعد، إذا لا سمح الله حصل أي شيء لهذا النظام'.
وهل يعني كلامه التهديد أو التحذير من حرب؟ أجاب مخلوف: 'لم أقل حرباً. ما أقوله هو: لا تدعونا نعاني، لا تضعوا كثيراً من الضغوط على الرئيس، لا تدفعوا سورية إلى فعل شيء لن تكون سعيدة بفعله'.
وحذر مخلوف من أن البديل عن النظام الحالي، بقيادة مَن وصفهم بـ'السلفيين'، سيعني الحرب في سورية، وربما خارجها أيضاً. وأضاف: 'لن نقبل بهم. الشعب سيقاومهم. هل تعرفون ما الذي يعنيه هذا؟ هذا يعني الكارثة، ولدينا الكثير من المقاتلين'.
واعتبر مخلوف أن النخبة الحاكمة في سورية تكاتفت أكثر بعد الأزمة، زاعماً أنه يتم وضع السياسات في سورية بـ'قرار مشترك'. وقال في هذا السياق: 'نؤمن بأنه لا استمرارية من دون وحدة، وكل شخص منّا يعرف أننا لا يمكن أن نستمر من دون أن نكون موحّدين. لن نخرج ولن نترك مركبنا ونقامر. سنجلس هنا. نعتبرها معركة حتى النهاية، ويجب أن يعلموا أننا حين نعاني، لن نعاني وحدَنا'.
وكانت مستشارة الرئيس السوري السياسية والإعلامية بثينة شعبان قالت في مقابلة مع 'نيويورك تايمز' أيضاً إن النظام السوري مستعد لمواجهة الإدانة الدولية والعقوبات، معتبرة أن النظام تخطّى مرحلة الخطر، ومشددة على أنه 'لا يمكن أن نكون متسامحين مع أناس يقومون بتمرد مسلح'.
في المقابل، وفي أقوى تصريح له عن الشأن السوري حتى الآن، قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أمس، إنه 'لا عصابات مسلحة في سورية'، في إشارة إلى زعم السلطات السورية أن هناك عصابات تقتل رجال الأمن وتمارس الشغب.
وقال أردوغان: 'الأوضاع في سورية بالنسبة إلينا ليست شأناً خارجياً, بل هي مهمة لنا كشؤوننا الداخلية, لأن هناك علاقات قرابة تربط الشعبين السوري والتركي'. وأكد أنه طلب من الرئيس السوري بوضوح 'ألا يتم قمع التظاهرات والتوقف عن إطلاق الرصاص على المتظاهرين'.
ميدانياً، واصل الجيش السوري وقوات الأمن المدعومة بعناصر من 'الشبيحة' أمس، الإجراءات الأمنية القاسية في مختلف أنحاء سورية في محاولة لإجهاض الانتفاضة من أجل الحرية والديمقراطية المتواصلة منذ 15 مارس الماضي، في وقت تمكن المحتجون من تنظيم تظاهرات متفرقة ومحدودة في 'ثلاثاء النصرة' التي دعا إليها المعارضون على شبكة الإنترنت دعماً لمعتقلي الرأي في سورية.
وتابع الجيش انتشاره في بانياس، بينما تواصلت الاعتقالات في هذه المدينة الشمالية الساحلية ونواحيها لتشمل أكثر من 450 شخصاً منذ بدء العملية العسكرية السبت الماضي. وفي حمص، أكد ناشطون أن دبابات انتشرت في بعض الأحياء وقامت بتقسيم المدينة إلى قطاعات لتسهيل السيطرة عليها ومنع المحتجين من الخروج للتظاهر.
ورغم هذه الإجراءات خرج المئات في بانياس ومعظمهم من النساء في تظاهرة تطالب بالإفراج عن آلاف المعتقلين، في وقت خرج المئات في حي الغوطة في حمص مطالبين بالحرية وبإطلاق سراح الموقوفين.
إلى ذلك، اقتحم الجيش أمس مدينة جاسم في محافظة درعا بالدبابات. وأفاد الناشطون بأن هذا الاقتحام جاء بعد أن نظم الأهالي تظاهرة معارضة ليل الاثنين ـ الثلاثاء. وأفادت التقارير الأولية بمقتل شخص وإصابة العشرات خلال الاقتحام.
وبينما أعلن الاتحاد الأوروبي بدء سريان العقوبات التي فرضها على 13 مسؤولاً سورياً، في مقدمتهم رئيس الحرس الجمهوري قائد الفرقة الرابعة في الجيش ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، انتقدت دول عدة قرار سورية منع لجنة تابعة لمجلس حقوق الإنسان من الدخول إلى درعا لتقييم الوضع الإنساني فيها.
(دمشق، نيويورك ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)
أردوغان: لا عصابات مسلحة في سورية
في حديث هو الأكثر حدة، لإحدى الشخصيات البارزة في النظام السوري، أعلن رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، أن النظام في بلاده قرر مواجهة الاحتجاجات حتى النهاية، محذراً من زيادة الضغوط على النظام، ومشيراً إلى أن البديل سيكون الحرب داخل سورية وخارجها.
وقال مخلوف، الذي ليس لديه أي منصب رسمي والمشمول بالعقوبات الأوروبية والأميركية الأخيرة، في مقابلة مع صحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية نشرتها أمس: 'إذا لم يكن هناك استقرار هنا في سورية فمن المستحيل أن يكون هناك استقرار في إسرائيل. لا يوجد طريقة ولا يوجد أحد ليضمن ما الذي سيحصل بعد، إذا لا سمح الله حصل أي شيء لهذا النظام'.
وهل يعني كلامه التهديد أو التحذير من حرب؟ أجاب مخلوف: 'لم أقل حرباً. ما أقوله هو: لا تدعونا نعاني، لا تضعوا كثيراً من الضغوط على الرئيس، لا تدفعوا سورية إلى فعل شيء لن تكون سعيدة بفعله'.
وحذر مخلوف من أن البديل عن النظام الحالي، بقيادة مَن وصفهم بـ'السلفيين'، سيعني الحرب في سورية، وربما خارجها أيضاً. وأضاف: 'لن نقبل بهم. الشعب سيقاومهم. هل تعرفون ما الذي يعنيه هذا؟ هذا يعني الكارثة، ولدينا الكثير من المقاتلين'.
واعتبر مخلوف أن النخبة الحاكمة في سورية تكاتفت أكثر بعد الأزمة، زاعماً أنه يتم وضع السياسات في سورية بـ'قرار مشترك'. وقال في هذا السياق: 'نؤمن بأنه لا استمرارية من دون وحدة، وكل شخص منّا يعرف أننا لا يمكن أن نستمر من دون أن نكون موحّدين. لن نخرج ولن نترك مركبنا ونقامر. سنجلس هنا. نعتبرها معركة حتى النهاية، ويجب أن يعلموا أننا حين نعاني، لن نعاني وحدَنا'.
وكانت مستشارة الرئيس السوري السياسية والإعلامية بثينة شعبان قالت في مقابلة مع 'نيويورك تايمز' أيضاً إن النظام السوري مستعد لمواجهة الإدانة الدولية والعقوبات، معتبرة أن النظام تخطّى مرحلة الخطر، ومشددة على أنه 'لا يمكن أن نكون متسامحين مع أناس يقومون بتمرد مسلح'.
في المقابل، وفي أقوى تصريح له عن الشأن السوري حتى الآن، قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أمس، إنه 'لا عصابات مسلحة في سورية'، في إشارة إلى زعم السلطات السورية أن هناك عصابات تقتل رجال الأمن وتمارس الشغب.
وقال أردوغان: 'الأوضاع في سورية بالنسبة إلينا ليست شأناً خارجياً, بل هي مهمة لنا كشؤوننا الداخلية, لأن هناك علاقات قرابة تربط الشعبين السوري والتركي'. وأكد أنه طلب من الرئيس السوري بوضوح 'ألا يتم قمع التظاهرات والتوقف عن إطلاق الرصاص على المتظاهرين'.
ميدانياً، واصل الجيش السوري وقوات الأمن المدعومة بعناصر من 'الشبيحة' أمس، الإجراءات الأمنية القاسية في مختلف أنحاء سورية في محاولة لإجهاض الانتفاضة من أجل الحرية والديمقراطية المتواصلة منذ 15 مارس الماضي، في وقت تمكن المحتجون من تنظيم تظاهرات متفرقة ومحدودة في 'ثلاثاء النصرة' التي دعا إليها المعارضون على شبكة الإنترنت دعماً لمعتقلي الرأي في سورية.
وتابع الجيش انتشاره في بانياس، بينما تواصلت الاعتقالات في هذه المدينة الشمالية الساحلية ونواحيها لتشمل أكثر من 450 شخصاً منذ بدء العملية العسكرية السبت الماضي. وفي حمص، أكد ناشطون أن دبابات انتشرت في بعض الأحياء وقامت بتقسيم المدينة إلى قطاعات لتسهيل السيطرة عليها ومنع المحتجين من الخروج للتظاهر.
ورغم هذه الإجراءات خرج المئات في بانياس ومعظمهم من النساء في تظاهرة تطالب بالإفراج عن آلاف المعتقلين، في وقت خرج المئات في حي الغوطة في حمص مطالبين بالحرية وبإطلاق سراح الموقوفين.
إلى ذلك، اقتحم الجيش أمس مدينة جاسم في محافظة درعا بالدبابات. وأفاد الناشطون بأن هذا الاقتحام جاء بعد أن نظم الأهالي تظاهرة معارضة ليل الاثنين ـ الثلاثاء. وأفادت التقارير الأولية بمقتل شخص وإصابة العشرات خلال الاقتحام.
وبينما أعلن الاتحاد الأوروبي بدء سريان العقوبات التي فرضها على 13 مسؤولاً سورياً، في مقدمتهم رئيس الحرس الجمهوري قائد الفرقة الرابعة في الجيش ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، انتقدت دول عدة قرار سورية منع لجنة تابعة لمجلس حقوق الإنسان من الدخول إلى درعا لتقييم الوضع الإنساني فيها.
(دمشق، نيويورك ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)