الأفاضل اعضاء المجلس الوطني السوري . . . المحترمون
لم اتواصل معكم منذ فترة لانني آثرت عدم مخاطبة اي منكم لاعطاءكم الفرصة للعمل وعدم التشويش وحتى لايقول قائل باننا ننتقد لمجرد الانتقاد فحسب ... ولكن للصبر حدود...
تعلمون جميعا ان حمص قد غدت عاصمة الثورة السورية واهلها يحق لهم المطالبة بحقوقهم وفرض مطالبهم على أكبر رأس لانهم ببساطة هم الحراك الحقيقي والاكثر فعالية على الارض.
في اثناء حديثي مع احد الاخوة من المجلس الوطني قلت له: يجب ان يكون هناك جناحان في المجلس ليكتمل الميزان (جناح الصقور وجناح الحمائم) جناح الصقور: هم الداعون للحظر الجوي والرد بالقوة وجناح الحمائم: هم الداعون لاستمرار السلمية فقال لي: اطمئن لدينا في المجلس الكثير من الصقور ... فاطمئننت وقلت في نفسي ان كان كلامه صحيحاً فسنرى فرجا قريبا باذن الله لان كفتي الميزان ستتعادلان وهو المطلوب ... وصبرت ثم صبرت وبعدها صبرت الى ان مللت من الصبر واستغربت كثيرا لما سمعته - ولا ازال- من تصريحات الكثير من اعضاء المجلس حول التزام المجلس بسلمية الثورة ، فعلمت ان غالبية اعضاء المجلس هم من الحمائم لا بل حمائم مكسورة الجنحان ...
ومع ذلك آثرت ان التزم بقول الشافعي: رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ... وتتبعت الاحداث وفكرت ملياً وقلت: فعلا ً لماذا لانستمر بسلمية الثورة؟؟ اليست هي اسلم الطرق واضمنها للخلاص وتحرير البلاد باقل الاضرار؟؟ واتصلت باثنان من الاصدقاء احدهما في المجلس الانتقالي الليبي والاخر في المجلس الوطني اليمني حيث انهما تجربتان حديثتان احداهما مسلحة والاخرى سلمية وسألت كلاهما عن تجربته وعن رأيه في النوعين من الثورة ..
فقال صديقي الليبي: صدقني ياسيد الحمدلله فعلا ًكانت تجربتنا ناجحة بكل المقاييس وباركها الله لنا ، صحيح انه استشهد لدينا الالاف ولكنك لو سألت اغلب الليبيين فسيقولون لك انهم سعيدون جدا بتجربتهم فقد قتلنا رأس الافعى واذنابها واجتثثنا النظام اجتثاثا والان وبفترة قصيرة حصلنا على حريتنا وشكلنا حكومتنا وبدأنا باعمار البلاد حتى اهالي الشهداء فرحون ايما فرح بالرغم من تقديم ابناءهم شهداء ، فالحرية لدينا كاملة .. وذكرني بقصة القذافي حين تم القاء القبض عليه بواسطة الشاب سند الصادق العريبي الذي اراد اخذه الى بنغازي فجاء ثوار مصراته وارادوا اخذه الى مصراته وحين اختلفوا عليه غضب الشاب وقام باطلاق رصاصتين على القذافي وقال لهم: يلا خذوه الان ... كم احسست بتفاهة الموقف ... كانهم اختلفوا على دراجة !!! فتابع صديقي الليبي: كم اراح هذا الشاب بفعلته شعباً كاملا ً من الاخذ والرد والتدخل الدولي بمحاكمته و.... و....الخ من المهاترات التي من الممكن ان تحدث.. والتي ستشغلنا سنوات وسنوات ومن الممكن ان يبقى للنظام امل بالعودة.
اما صديقي اليمني فقال: والله ياسيد باننا برغم توقيع علي صالح المبادرة الخليجية الا اننا ندمنا لاننا لم نحسم الموقف كما حسمه الليبيون فالان نحس ان ثورتنا تسرق منا وانه حتى ولو ذهب علي صالح فان نظامه باقي وسيبقى يديره صالح من وراء ستار ومن مات من الشهداء ذهب دمه هدراً لاننا لم نقتص من المجرمين..
هذه خلاصة تجربتين حقيقيتين يااعضاء المجلس وانا اخاطبكم دائما لانني اعلم علم اليقين ان أي خطأ منكم هو خطأ قاتل لنا جميعا ًوان امانة شعب كامل اصبحت بين ايديكم ، وانا احس انكم تستهينون بدماء الشهداء وتسعون باعمالكم (ربما عن غير قصد) الى ان يكون مصير ثورتنا كما حصل مع التجربة اليمنية ... وحينها سنبقى في دوامة لن نخرج منها ...
· الجميع يتسائل لماذا تعطي الجامعة مهل اضافية للمجرمين ؟
· لماذ خفتت اصوات كانت تؤيد الثورة بقوة كتركيا ؟
· لماذا لم يتم الاعتراف بالمجلس للان؟
· لماذا لم تتخذ الدول العربية والدولية خطوات جدية قوية ضد المجرمين كما حدث في ليبيا؟
· لماذا كلما ارتفع صوت دولي ليدعم الثورة عاد وتردد وتراجع؟
- انتم تركضون يمنة ويسرة للحصول على الاعتراف ولم تحصلوا عليه للان ولن تحصلوا عليه !!! هل تعلمون لماذا؟؟ ببساطة لان الاعتراف في الثورات ينتزع انتزاعاً ولايستجدى ... وهو ماحصل في ليبيا.
- ان كان الثوار وبالذات ثوار حمص طالبوا بصراحة بالحظرالجوي فلماذا تنصبون انفسكم اوصياء على الثوار والثورة ؟؟
- نقول لكم وبصراحة ان لم تكونوا على قدر المسؤولية فتنحوا جانبا فهناك من شرفاء شعبنا من هم قادرون على تلبية مطالب الثوار ..
ومع ذلك لازلت شخصياً مع المجلس الوطني ومع وحدته ... ولكن لن يطول ذلك ان لم تصبحوا على قدر المسؤولية... علما ان من اعضاء المجلس اقارب لي واصدقاء اعزاء ولكن يبدو ان فيروس السلمية معـدي داخل المجلس..
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
سـيد السباعي
لم اتواصل معكم منذ فترة لانني آثرت عدم مخاطبة اي منكم لاعطاءكم الفرصة للعمل وعدم التشويش وحتى لايقول قائل باننا ننتقد لمجرد الانتقاد فحسب ... ولكن للصبر حدود...
تعلمون جميعا ان حمص قد غدت عاصمة الثورة السورية واهلها يحق لهم المطالبة بحقوقهم وفرض مطالبهم على أكبر رأس لانهم ببساطة هم الحراك الحقيقي والاكثر فعالية على الارض.
في اثناء حديثي مع احد الاخوة من المجلس الوطني قلت له: يجب ان يكون هناك جناحان في المجلس ليكتمل الميزان (جناح الصقور وجناح الحمائم) جناح الصقور: هم الداعون للحظر الجوي والرد بالقوة وجناح الحمائم: هم الداعون لاستمرار السلمية فقال لي: اطمئن لدينا في المجلس الكثير من الصقور ... فاطمئننت وقلت في نفسي ان كان كلامه صحيحاً فسنرى فرجا قريبا باذن الله لان كفتي الميزان ستتعادلان وهو المطلوب ... وصبرت ثم صبرت وبعدها صبرت الى ان مللت من الصبر واستغربت كثيرا لما سمعته - ولا ازال- من تصريحات الكثير من اعضاء المجلس حول التزام المجلس بسلمية الثورة ، فعلمت ان غالبية اعضاء المجلس هم من الحمائم لا بل حمائم مكسورة الجنحان ...
ومع ذلك آثرت ان التزم بقول الشافعي: رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ... وتتبعت الاحداث وفكرت ملياً وقلت: فعلا ً لماذا لانستمر بسلمية الثورة؟؟ اليست هي اسلم الطرق واضمنها للخلاص وتحرير البلاد باقل الاضرار؟؟ واتصلت باثنان من الاصدقاء احدهما في المجلس الانتقالي الليبي والاخر في المجلس الوطني اليمني حيث انهما تجربتان حديثتان احداهما مسلحة والاخرى سلمية وسألت كلاهما عن تجربته وعن رأيه في النوعين من الثورة ..
فقال صديقي الليبي: صدقني ياسيد الحمدلله فعلا ًكانت تجربتنا ناجحة بكل المقاييس وباركها الله لنا ، صحيح انه استشهد لدينا الالاف ولكنك لو سألت اغلب الليبيين فسيقولون لك انهم سعيدون جدا بتجربتهم فقد قتلنا رأس الافعى واذنابها واجتثثنا النظام اجتثاثا والان وبفترة قصيرة حصلنا على حريتنا وشكلنا حكومتنا وبدأنا باعمار البلاد حتى اهالي الشهداء فرحون ايما فرح بالرغم من تقديم ابناءهم شهداء ، فالحرية لدينا كاملة .. وذكرني بقصة القذافي حين تم القاء القبض عليه بواسطة الشاب سند الصادق العريبي الذي اراد اخذه الى بنغازي فجاء ثوار مصراته وارادوا اخذه الى مصراته وحين اختلفوا عليه غضب الشاب وقام باطلاق رصاصتين على القذافي وقال لهم: يلا خذوه الان ... كم احسست بتفاهة الموقف ... كانهم اختلفوا على دراجة !!! فتابع صديقي الليبي: كم اراح هذا الشاب بفعلته شعباً كاملا ً من الاخذ والرد والتدخل الدولي بمحاكمته و.... و....الخ من المهاترات التي من الممكن ان تحدث.. والتي ستشغلنا سنوات وسنوات ومن الممكن ان يبقى للنظام امل بالعودة.
اما صديقي اليمني فقال: والله ياسيد باننا برغم توقيع علي صالح المبادرة الخليجية الا اننا ندمنا لاننا لم نحسم الموقف كما حسمه الليبيون فالان نحس ان ثورتنا تسرق منا وانه حتى ولو ذهب علي صالح فان نظامه باقي وسيبقى يديره صالح من وراء ستار ومن مات من الشهداء ذهب دمه هدراً لاننا لم نقتص من المجرمين..
هذه خلاصة تجربتين حقيقيتين يااعضاء المجلس وانا اخاطبكم دائما لانني اعلم علم اليقين ان أي خطأ منكم هو خطأ قاتل لنا جميعا ًوان امانة شعب كامل اصبحت بين ايديكم ، وانا احس انكم تستهينون بدماء الشهداء وتسعون باعمالكم (ربما عن غير قصد) الى ان يكون مصير ثورتنا كما حصل مع التجربة اليمنية ... وحينها سنبقى في دوامة لن نخرج منها ...
· الجميع يتسائل لماذا تعطي الجامعة مهل اضافية للمجرمين ؟
· لماذ خفتت اصوات كانت تؤيد الثورة بقوة كتركيا ؟
· لماذا لم يتم الاعتراف بالمجلس للان؟
· لماذا لم تتخذ الدول العربية والدولية خطوات جدية قوية ضد المجرمين كما حدث في ليبيا؟
· لماذا كلما ارتفع صوت دولي ليدعم الثورة عاد وتردد وتراجع؟
- انتم تركضون يمنة ويسرة للحصول على الاعتراف ولم تحصلوا عليه للان ولن تحصلوا عليه !!! هل تعلمون لماذا؟؟ ببساطة لان الاعتراف في الثورات ينتزع انتزاعاً ولايستجدى ... وهو ماحصل في ليبيا.
- ان كان الثوار وبالذات ثوار حمص طالبوا بصراحة بالحظرالجوي فلماذا تنصبون انفسكم اوصياء على الثوار والثورة ؟؟
- نقول لكم وبصراحة ان لم تكونوا على قدر المسؤولية فتنحوا جانبا فهناك من شرفاء شعبنا من هم قادرون على تلبية مطالب الثوار ..
ومع ذلك لازلت شخصياً مع المجلس الوطني ومع وحدته ... ولكن لن يطول ذلك ان لم تصبحوا على قدر المسؤولية... علما ان من اعضاء المجلس اقارب لي واصدقاء اعزاء ولكن يبدو ان فيروس السلمية معـدي داخل المجلس..
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
سـيد السباعي