ذهب أبا عبيدة ليتسلم جثمان ابنه عبيدة من المشفى الوطني بحمص بعد أن تم اغتياله برصاصات الأمن والشبيحة واختطافه جريحا...
صعد إلى غرفة البرادات وفتح البراد أمامه ليتعرف على جثمان ابنه
وطبعا في المشفى الوطني لا توجد قيمة لشهداءنا فهم أرقام وحسب في سجلاتهم .
فتح البراد ليرى جثامين ثلاثة من الشبان بينهم عبيدة
كان بوده أن يأخذ ابنه بين ذراعيه للمرة الأخير ويصيح وااااااا فلذة كبدي ..
كان بوده أن يحضنه بحنان الأب المنفطر القلب .. ولكنه لم يفعل !!
لقد لمح أحد الشبان الثلاثة وهو يحرك عيناه ....
لم يكن عبيدة ذلك الذي ما زالت الحياة تنبض في عروقه .. لقد فارق عبيدة الحياة .. إنه شاب آخر لايعرفه
ابتلع مر ألمه ،، وكبت آهاته وصرخاته المفجوعة
وبدل أن يمد يده ليسحب عبيدة إلى حضنه خنق عبراته في صدره وأشار بيده إلى الشاب الغريب قائلا : ابني ..!!
ليأخذه بعد ذلك ويسعفه تاركاً جثمان ابنه في برادات المشفى الوطني وحيداً هناك .
ربما لن يعرف أبا عبيدة أين يرقد ولده ،، ولن يسير في جنازته ويهتف له كما هتف عبيدة لأخوانه من الشهداء
ومع ذلك كان راضيا .. لقذ افتدى ابنه أحرار سوريا بحياته ،، وهو افتدى ابنه بحياة هذا الشاب
هل تعلمون ..؟
لقد أخبر الشاب أبا عبيدة بأن عبيدة كان حياً في البراد قبل وصول ابيه بخمس دقائق فقط
هذه ليست رواية من الخيال .. هذه حقيقة تدفعني لأن أقول :
من أجل عبيدة .. ومن أجل أبا عبيدة وأمثالهم في سوريا الكثير ...
من أجل هؤلاء أنا مع إضراب الكرامة حتى إعدام النظام ولو كلفني هذا الإضراب ما كلف أبا عبيدة
لقد أخبر الشاب أبا عبيدة بأن عبيدة كان حياً في البراد قبل وصول ابيه بخمس دقائق فقط
هذه ليست رواية من الخيال .. هذه حقيقة تدفعني لأن أقول :
من أجل عبيدة .. ومن أجل أبا عبيدة وأمثالهم في سوريا الكثير ...
من أجل هؤلاء أنا مع إضراب الكرامة حتى إعدام النظام ولو كلفني هذا الإضراب ما كلف أبا عبيدة