من المضحك والسخف أن يعلن من يقدم نفسه رئيس بلد مثل سورية أنه ليس مالكا للبلاد، وهذه القوات التي تبطش بالشعب السوري وعلى مدى تسعة أشهر ليست قواته، إذن قوات من ، ومن الذي يملك القرار في سورية، ومن الذي يسيطر على الوضع، على من يضحك بشار، هل يظن نفسه يستطيع أن يضحك على الشعب السوري، بنفس الطريقة التي ظن بها المجرم الراحل القذافي أنه يضحك على الشعب الليبي، وأنه لا يحكمه، وإنما المجالس الثورة أو الشعبية ..
فعلا نظام أصيب بالذهان السياسي، نظام فقد كل الأخلاق وفقد معها كل القيم وفقد معها كل الإنسانية وحتى أخلاق الحيوان التي تعارف عليها بني الحيوان، نظام يظن نفسه يتذاكى على العالم كله، ويظن نفسه أنه بمنأى عن كل ما يحيط به، وأنه يستطيع أن يخدع العالم كله، ويخدع شعبه من أنه مقاوم وممانع بينما لم يتذكر أن يجري مناورات ويحرك أسلحته الثقيلة لتجربتها واختبارها إلا حين تعرض لانتفاضة شعبية وتسونامي حقيقي سيطيح به بإذن الله تعالى إلى غير رجعة ..
لكن الغريب أن لا تزال هناك أصوات تصدق هذا المجرم سليل العائلة المجرمة التي تظن ولا تزال تظن أن هذا النظام يمكن التعامل معه، وأن عليه تحسين ظروف شعبه وكأن القضية ترفية، وكأن المسألة هي عبارة عن تحسين ظروف اقتصادية وليست قضية قتل وسحل واغتصاب وكرامة، هذا النظام فقد شرعيته في أعين شعبه وعليه أن يرحل، والنظام الذي يستمرأ الكذب ويواصله ويمعن فيه ويقتل شعبه لا مكان له في أعين الأحرار إلا في أعين العبيد الذين استمرؤوا لذة العبودية ولم يستنشقوا عبير الحرية .
سوريون نت