((آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين))
د. حسان الحموي
لا يستغرب أن يصدر عن بشار عبارات
لا تصدر إلا عن أطفال صغار عندما يحاول آبائهم تأنيبهم عن أخطاء ارتكبوها ،
وبالتالي تكون ردة الفعل التلقائية (( أنا رئيس والقوات التي “تقمع
المتظاهرين” ليست قواتي))
لقد شكلت تصريحات بشار صدمة للسوريين سواء كانوا مؤيدين أو معارضين ،
لأنهم لم يتوقعوا أبدا أن يتخلى عنهم بهذه السهولة ليهرب بجلده ويلقى
بالمسؤولية كاملة ، على أشخاص سمعوا فأطاعوا ، ليقول في مقابلته مع الصحفية
الأمريكية والترز في قناة ( abc news) أنه ليس مسؤولا عن
أعمال العنف التي ترتكبها قواته والتي تتهمها الأمم المتحدة بأنها تمارس
القمع السياسي، الذي أوقع أكثر من 4000 قتيل منذ بدء الاحتجاجات و التي
دخلت شهرها العاشر.
لقد أظهر بشار من الغباء السياسي والجبن والسقوط الأخلاقي؛ ما لم يظهره أحدا من قادة العالم العربي الذين سبقوه إلى الهاوية .
وقد كانت مقابلته استثنائية لتوضيح موقف نظامه للمشاهدين الغربيين، لأن
العرب والسوريين أصبحوا على دراية كاملة بكل ما يفعل بالمواطنين، وبحملة
القمع التي تشنها قواته ضد الثوار.
حيث رد الأسد على سؤال حول القمع “أنا رئيس.. لست مالك البلاد، إذن هي ليست قواتي“. وكان الأجدر به أن يقول أنه رب وليس رئيس والعياذ بالله.
لكن الرب لا يكذب فهل بعض الأخطاء تقتل الآلاف وتجرح عشرات الآلاف وتهجر
عشرات الآلاف وتسجن مئات الآلاف :فعلا “هناك فرق بين انتهاج سياسة القمع
المتعمد، ووجود بعض الأخطاء التي يرتكبها بعض المسؤولين. هناك فرق كبير“.
فهل الأسد فعلا لا يمارس السياسة!، وإنما يمارس الألوهية!، كما يصفه
مؤيدوه، لذلك يتجرأ كما ورد عن تونر بالقول : “بأنه لا يمارس السلطة في
بلاده”، وهذه العبارة لم تكن مفهومة لدى تونر ، لأنه لا يعي حقيقة أن بشار
هو رب وليس رئيس “..
أخيرا أقول لكل أصدقائي القراء من المندسين والمنحبكجية أن هذه
المذيعة باربرا والترز البالغة من العمر 82 عاما سبق لها مقابلات مع عدد من
الشخصيات العالمية المهمة قبل سقوطهم المدوي من أمثال حسني مبارك والقذافي
..فهل هذا مؤشر على قرب السقوط المدوي لبشار وعصابته؟. ندعوا الله بذلك
منقول....
الدكتور حسان الحموي
د. حسان الحموي
لا يستغرب أن يصدر عن بشار عبارات
لا تصدر إلا عن أطفال صغار عندما يحاول آبائهم تأنيبهم عن أخطاء ارتكبوها ،
وبالتالي تكون ردة الفعل التلقائية (( أنا رئيس والقوات التي “تقمع
المتظاهرين” ليست قواتي))
لقد شكلت تصريحات بشار صدمة للسوريين سواء كانوا مؤيدين أو معارضين ،
لأنهم لم يتوقعوا أبدا أن يتخلى عنهم بهذه السهولة ليهرب بجلده ويلقى
بالمسؤولية كاملة ، على أشخاص سمعوا فأطاعوا ، ليقول في مقابلته مع الصحفية
الأمريكية والترز في قناة ( abc news) أنه ليس مسؤولا عن
أعمال العنف التي ترتكبها قواته والتي تتهمها الأمم المتحدة بأنها تمارس
القمع السياسي، الذي أوقع أكثر من 4000 قتيل منذ بدء الاحتجاجات و التي
دخلت شهرها العاشر.
لقد أظهر بشار من الغباء السياسي والجبن والسقوط الأخلاقي؛ ما لم يظهره أحدا من قادة العالم العربي الذين سبقوه إلى الهاوية .
وقد كانت مقابلته استثنائية لتوضيح موقف نظامه للمشاهدين الغربيين، لأن
العرب والسوريين أصبحوا على دراية كاملة بكل ما يفعل بالمواطنين، وبحملة
القمع التي تشنها قواته ضد الثوار.
حيث رد الأسد على سؤال حول القمع “أنا رئيس.. لست مالك البلاد، إذن هي ليست قواتي“. وكان الأجدر به أن يقول أنه رب وليس رئيس والعياذ بالله.
لكن الرب لا يكذب فهل بعض الأخطاء تقتل الآلاف وتجرح عشرات الآلاف وتهجر
عشرات الآلاف وتسجن مئات الآلاف :فعلا “هناك فرق بين انتهاج سياسة القمع
المتعمد، ووجود بعض الأخطاء التي يرتكبها بعض المسؤولين. هناك فرق كبير“.
فهل الأسد فعلا لا يمارس السياسة!، وإنما يمارس الألوهية!، كما يصفه
مؤيدوه، لذلك يتجرأ كما ورد عن تونر بالقول : “بأنه لا يمارس السلطة في
بلاده”، وهذه العبارة لم تكن مفهومة لدى تونر ، لأنه لا يعي حقيقة أن بشار
هو رب وليس رئيس “..
أخيرا أقول لكل أصدقائي القراء من المندسين والمنحبكجية أن هذه
المذيعة باربرا والترز البالغة من العمر 82 عاما سبق لها مقابلات مع عدد من
الشخصيات العالمية المهمة قبل سقوطهم المدوي من أمثال حسني مبارك والقذافي
..فهل هذا مؤشر على قرب السقوط المدوي لبشار وعصابته؟. ندعوا الله بذلك
منقول....
الدكتور حسان الحموي