انا حوران يا شام و عندي
من الابطال ما قهر الفناءَ
أنا حوران معجزتي الشهيد
يعانق نور هامته السماءَ
و تطلق روحُه الوطنَ الأسيرَ
وتحييه اذا ما الموتُ شاءَ
تنوء بما حملتُ سما و ارضُ
ولا ارجو من الداء الدواءَ
فَدائي كل من عاثوا فسادا
و بثوا في مناكبها الوباءَ
ولن أحني الجباهَ لمن أجاؤوا
هجيرَ قيامة بالويل جاءَ
رجالي لن يلينَ العزمَ فيهم
وما يوما أباحوا الإنحناءَ
و دوني كالجبال الراسياتِ
صناديدٌ يردون البلاءَ
وما ائتموا بأمرٍ غير امرٍ
من الله و من بالحق جاءَ
سلو الغازين هل نالو مناهم
بحورانَ وهل خبروا الولاءَ
فضاء الحرّ يحرسه الطليق
فليس العبدُ من حمل اللواء َ
يفوح الطيب من حدقات زهري
و تاريخي يشعُّ الكبرياء
==
بقلم الدكتور عبدالسلام