المصري اليوم
فى إطار الاستعدادات الفرنسية للتدخل العسكرى فى سوريا بهدف الإطاحة بنظام بشار الأسد ، وصدور تعليمات عليا لوزارة الدفاع بإعداد مهمة أطلقوا عليها «التخطيط البارد» ، أكدت مصادر فرنسية ل «المصرى اليوم» أن فرنسا بدأت فعليا تتصل بالمنشقين عن الجيش السورى ، لتقديم جميع أنواع التدريب اللازم وتنظيم قدراتهم العملية ، تمهيدا للإطاحة بنظام الأسد.
فى الوقت نفسه ، أشارت نشرة «تى تى يو..» الفرنسية ، المعنية بالقضايا الدفاعية والاستراتيجية ، فى تصريحات نقلتها عن رئيس جهاز مخابرات أوروبية -- لم تسمه -- إلى أن جهاز المخابرات الخارجية الفرنسية «. دى جى إس» أو «قيادة العمليات الخاصة «سى. أو. إس» فى هيئة الأركان الفرنسية قامت بالاتصالات والإعداد للمرحلة المقبلة على أرض المعارك المرتقبة.
كانت صحيفة «لوكنار آنشينه» الفرنسية الأسبوعية قد كشفت فى عددها الأخير عن تواجد عسكريين فرنسيين فى شمال لبنان وتركيا ، فى انتظار صدور الأوامر للبدء بالتعاون مع العسكريين السوريين المنشقين ، لتدريبهم على مهمات حرب العصابات وقتال الشوارع.
وأشار مصدر عسكرى -- طلب عدم ذكر اسمه -- فى تصريحات ل «المصرى اليوم» إلى أن تقديم الدعم للمنشقين العسكريين يعمل على تعزيز الانشقاق فى صفوف الجيش السورى ، ويقدم رسالة واضحة لكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية السورية «بأن أيام النظام باتت معدودة ، وعليهم القفز من قارب النظام قبل أن يغرقوا معه ».
وأضاف المصدر : «سيوفر ذلك على سوريا الكثير من الدماء والدمار ، وسيسرع فى التخلص من نظام بشار الأسد» ، وشدد على أن «التحركات ستكون سريعة والضربات العسكرية لتحالف عدد من الدول هى مسألة أسابيع قليلة».
ورجح المصدر أن تنتهى المهمة قبل نهاية العام ، قائلا : «ربما سيتمتع السوريون بالحرية والخلاص من نظام الأسد مع أعياد الميلاد المقبلة».
. وأكد أن فرنسا تعول على العمل العسكرى من الداخل السورى فى المرحلة الأولى من العمليات.