كلنا شركاء
ذكر مصدر قريب من القصر الجمهوري : "توفر لدى سيادة الرئيس معلومات مؤكدة عن قرب توجيه ضربة عسكرية محدودة لمراكز القيادة السياسية والامنية بحيث يتم البدء بها على شكل رد فعل على واحدة من ثلاثة امور يمكن ان تحدث
1 -- خطأ يرتكب من قبل تنظيم حزب العمال الكردستاني حزب العمال الكردستاني الذي ينشط ضمن الاراضي السورية.
2 -- خطأ يرتكب من الجيش العربي السوري بدخوله اراض تركية عند تمشيطه مناطق حدودية.
3 -- تفويض اممي محدود ترضى عنه روسيا (يتم التداول الآن معها من قبل عدة دول حول الثمن الذي تريده مقابل هذا الامر) بعد

وعند سؤال المصدر عما اذا كانت التاكيدات كما يقول متوفرة لديهم فلماذا لا يقومون بحل الامور والتعاطي مع الجامعة العربية بشكل فوري والتجاوب مع مطالب الشعب في الشارع فاجاب "بالنسبة للسيد الرئيس فالامور محسومة لديه وتقضي بالقضاء على العصابات المسلحة وكل مظاهر التسلح بغض النظر عن اسباب تواجده للوصول الى حالة توقف كل التظاهرات نهائيا واعطاء فسحة من الوقت لتهدئة الشارع وخصوصا المؤيدين من اجل تنفيذ أسرع للبرنامج الاصلاحي الذي طرحه واكد عليه عدة مرات اما بالنسبة للمدى القصير فتدرس اربعة حلول
1 -- الموافقة على مبادرة الجامعة العربية بغض النظر عن التحفظات او الموافقة على مبادرة روسية يتم حاليا التواصل معها بشكل يومي لاطلاق مبادرة جديدة تخفف من تأثير ما حصل في الجمعية العمومية للامم المتحدة.
2 -- الاتصال بشركات علاقات عامة ذات علاقة جيدة باللوبي الليكودي كما فعل سيف الاسلام القذافي وذلك من اجل نشر وجهة نظر النظام وكشف تهويلات المعارضة ، وقد تم تكليف الدكتور عماد مصطفى بادارة هذا الملف والسيد محمد مخلوف بتمويله كي لا يكون هناك تمويل حكومي لهذا الامر وقد بدأت نتائج هذه العقود بالظهور في عدة وسائل اعلامية عالمية ورغم قلتها ولكن تاثيرها التراكمي يزداد.
3 -- تتوفر لدى القصر الجمهوري معلومات عن تحضيرات تقوم بها القاعدة في العراق لعدد من التفجيرات في سوريا وستقوم تلك الجهات بتبنيها رسميا مما سيسيء بشكل كبير للمعارضة في سوريا ويظهر تعاونها مع هذه الجهات الارهابية
4 -- إجراء تغييرات كبيرة في السلك الديبلوماسي باتجاه شخصيات قادرة على التحدث مع الاعلام بتلك الدول بلغته. ” "

وعند سؤالنا ان قولكم عن تبني عمليات من تنظيمات ارهابية في العراق فالجميع يعلم بان المخابرات السورية وايران والبعثيين العراقيين يمكنهم تاليف مثل هذه الامور لنفوذهم مع هذه التنظيمات المختلفة في العراق وأليس من الافضل تحقيق مطالب المتظاهرين في الشارع بدلا من زيادة الاحتقان والقتل اجاب المصدر "هناك شبه قلق بين قيادات الجيش بسبب ان اقرب مستشارين للرئيس حاليا هما محمد مخلوف وحسن نصر الله ورغم التقدير لهما ولكن للاثنين وجهة نظر تنبع من انعكاس نتائج اي حل على مصالح مؤسساتهم وبالتالي يفترض على السيد الرئيس ان يصغي اكثر لكبار قيادات الجيش ، وخصوصا انه قد حلت المسألة في اليمن بعد الرضا السعودي وتجاوز النفوذ الايراني بالثورة هناك وكذلك بعد التقرير الدولي حول احداث البحرين والذي القى اللوم على اطراف منها الامن والحكومة مما جعل سوريا وحيدة في قصة العصابات المسلحة التي يفترض تجاوزها سريعا نحو حل استراتيجي للأزمة لانه بعد البحرين واليمن لم يبق الا نحن ".

وبدوري أقول لقد بدأ الجميع بمن فيهم كبار قيادات الجيش يعون بأن رحيل بشار الاسد هو الاسهل والاسلم لبقاء سوريا موحدة بدون دماء وبدون احتقانات طائفية وحتى ابناء قيادات الدولة السابقين الذين يملكون مؤسسات اقتصادية بدؤوا يدركون حجم المخاطرة بالرهان عليه كشخص والمؤكد ان شعبية بشار الاسد تتراجع بسرعة كبيرة في الشارع واحترامه ينقص ايضا بسرعة لدى كل المرؤوسين بالقيادات العسكرية والمدنية..... والايام القادمة حبلى بالكثير كما يبدو؟