بشجاعة كبيرة تغذي إصرارها على تحدي نظام بشار الأسد، رددت الناشطة السورية سهير الأتاسي في حوار مع فرانس 24 شعار "من يقتل شعبه خائن".الأتاسي سجنت عدة مرات وهي تعيش في بلدها بمكان مجهول.
فرانس 24 (نص)
استغربت الناشطة والمعارضة السورية سهير الأتاسي استبعاد اسم الرئيس بشار الأسد في كل مرة يتحدث فيها عن فرض عقوبات دولية على شخصيات سورية مع أنه هو رئيس الدولة التي تحدث فيها كل هذه الجرائم. وقالت الأتاسي في تصريح حصري لفرانس 24: "من المستغرب أن يستبعد اسم بشار الأسد في كل مرة يثار فيها الحديث عن فرض عقوبات دولية ضد شخصيات سورية، وكأن ماهر الأسد [شقيق الرئيس بشار وقائد الحرس الجمهوري] هو فقط الذي يأمر بإطلاق النار وبشار الأسد بعيد عن كل هذه الجرائم؟ فحتى ولو كان هذا معقولا، وهو غير معقول فعليه في هذه الحال التنحي فهو رئيس الدولة التي تحدث فيها كل هذه الجرائم".
"منذ متى كان النظام السوري شرعيا؟"
وتساءلت الناشطة السورية التي تدير مجموعة "جمال الأتاسي فوروم" [باسم والدها، جمال الدين، وزير سابق وأحد مؤسسي حزب البعث] على موقع "فيس بوك" والتي تطالب من خلاله بإصلاحات سياسية وضمان الحقوق المدنية للسوريين عن معنى حديث البعض مؤخرا عن فقدان النظام السوري لشرعيته الدولية. واستغربت "تصريحات مفادها أن النظام السوري فقد شرعيته نتيجة عمليات القتل التي يمارسها بحق مدنيين عزل يطالبون بالحرية، فمنذ متى كان النظام السوري شرعيا؟ هو نظام جاء عن طريق التوريث وعبر تعديل للدستور تم في ظرف خمس دقائق". وتضيف سهير الأتاسي أن النظام كشف عبر عمليات قتل المدنيين العزل التي تحدث الآن عن قناع "لا أكثر ولا أقل" "، وتتابع: "عدنا اليوم إلى سنوات الثمانينات (من القرن الماضي) بل أبشع من ذلك هنالك اقتحام للمنازل. السوريون تحولوا إلى رهائن بالنسبة للنظام السوري، الأمهات والأطفال يساقون كرهائن عن معتقلين مطلوبين، هنالك عائلات تؤخذ بكاملها بدلا عن معتقل أو ناشط واحد مطلوب يحدث هذا في بحرستا ودوما وفي كل المناطق".
"هنالك أناس عندكم يريدون الحرية ونحن نريدهم"
وعادت الأتاسي إلى ظروف اعتقال بعض المعارضين كديانا جوابرة، التي اعتقلت في 16 مارس/آذار بسبب تضامنها مع عائلات معتقلين، وأعيد اعتقالها مجددا "بطريقة وحشية أمام منزلها بدرعا حيث صوبوا رشاشاتهم الروسية على رأسها فقط لأنها كانت تصرخ. فالاعتقال صار أقرب إلى عملية اختطاف". واعتقل المعارض ناصر كحلوس في ظروف مماثلة "دخل 40 عنصرا من الأمن إلى الشركة التي يعمل فيها، قالوا لمديرها نأسف عن الإزعاج، هنالك أناس عندكم يريدون الحرية ونحن نريدهم".
ورغم التهديد بالقتل،عبر رسائل مباشرة وغير مباشرة تصلها، تواصل سهير الأتاسي بكل شجاعة تحدي النظام السوري. حيث تقول "قلناها أشهرا قبل اشتعال شرارة الثورة بأن من يقتل شعبه خائن، وليس بغريب عن هذا النظام ما يقوم به من قتل واعتقال وتجويع وحصار". وتضيف: "الطريق الذي نسلكه لا رجعة عنه، وكما قال شاب جامعي من يقوم بنصف ثورة كمن يحفر قبرا بيده. فهنالك شهداء سقطوا ودماء سفكت من أجل الحرية ومن المستحيل أن نخذلهم".
"الأسد يحرم أطفال درعا من الحليب والحرية معا"
وتعود الأتاسي إلى سياسة "التجييش الطائفي" التي يتبعها النظام السوري الذي "يترك أسلحة في أماكن معينة" بهدف تأجيج الانقسام الطائفي بين السوريين الذين "لن ينجروا إلى هذا الفخ".
وحول الظروف الصعبة التي تعيشها مدينة درعا تتساءل سهير"هل يعقل في بلد تحدث فيه عمليات قتل وتجويع وحصار وقصف ويطلع بشار الأسد ليلقي خطابه الشهير من دون أن يقف ولو دقيقة صمت واحدة على أرواح شهداء درعا ويقول بعدها بأن حليب الأطفال أهم من الحرية بالنسبة إليه؟ واليوم يثبت عكس ذلك تماما فهو يحرم أطفال درعا من كل شيء الحليب والحرية معا".
فرانس 24 (نص)
استغربت الناشطة والمعارضة السورية سهير الأتاسي استبعاد اسم الرئيس بشار الأسد في كل مرة يتحدث فيها عن فرض عقوبات دولية على شخصيات سورية مع أنه هو رئيس الدولة التي تحدث فيها كل هذه الجرائم. وقالت الأتاسي في تصريح حصري لفرانس 24: "من المستغرب أن يستبعد اسم بشار الأسد في كل مرة يثار فيها الحديث عن فرض عقوبات دولية ضد شخصيات سورية، وكأن ماهر الأسد [شقيق الرئيس بشار وقائد الحرس الجمهوري] هو فقط الذي يأمر بإطلاق النار وبشار الأسد بعيد عن كل هذه الجرائم؟ فحتى ولو كان هذا معقولا، وهو غير معقول فعليه في هذه الحال التنحي فهو رئيس الدولة التي تحدث فيها كل هذه الجرائم".
"منذ متى كان النظام السوري شرعيا؟"
وتساءلت الناشطة السورية التي تدير مجموعة "جمال الأتاسي فوروم" [باسم والدها، جمال الدين، وزير سابق وأحد مؤسسي حزب البعث] على موقع "فيس بوك" والتي تطالب من خلاله بإصلاحات سياسية وضمان الحقوق المدنية للسوريين عن معنى حديث البعض مؤخرا عن فقدان النظام السوري لشرعيته الدولية. واستغربت "تصريحات مفادها أن النظام السوري فقد شرعيته نتيجة عمليات القتل التي يمارسها بحق مدنيين عزل يطالبون بالحرية، فمنذ متى كان النظام السوري شرعيا؟ هو نظام جاء عن طريق التوريث وعبر تعديل للدستور تم في ظرف خمس دقائق". وتضيف سهير الأتاسي أن النظام كشف عبر عمليات قتل المدنيين العزل التي تحدث الآن عن قناع "لا أكثر ولا أقل" "، وتتابع: "عدنا اليوم إلى سنوات الثمانينات (من القرن الماضي) بل أبشع من ذلك هنالك اقتحام للمنازل. السوريون تحولوا إلى رهائن بالنسبة للنظام السوري، الأمهات والأطفال يساقون كرهائن عن معتقلين مطلوبين، هنالك عائلات تؤخذ بكاملها بدلا عن معتقل أو ناشط واحد مطلوب يحدث هذا في بحرستا ودوما وفي كل المناطق".
"هنالك أناس عندكم يريدون الحرية ونحن نريدهم"
وعادت الأتاسي إلى ظروف اعتقال بعض المعارضين كديانا جوابرة، التي اعتقلت في 16 مارس/آذار بسبب تضامنها مع عائلات معتقلين، وأعيد اعتقالها مجددا "بطريقة وحشية أمام منزلها بدرعا حيث صوبوا رشاشاتهم الروسية على رأسها فقط لأنها كانت تصرخ. فالاعتقال صار أقرب إلى عملية اختطاف". واعتقل المعارض ناصر كحلوس في ظروف مماثلة "دخل 40 عنصرا من الأمن إلى الشركة التي يعمل فيها، قالوا لمديرها نأسف عن الإزعاج، هنالك أناس عندكم يريدون الحرية ونحن نريدهم".
ورغم التهديد بالقتل،عبر رسائل مباشرة وغير مباشرة تصلها، تواصل سهير الأتاسي بكل شجاعة تحدي النظام السوري. حيث تقول "قلناها أشهرا قبل اشتعال شرارة الثورة بأن من يقتل شعبه خائن، وليس بغريب عن هذا النظام ما يقوم به من قتل واعتقال وتجويع وحصار". وتضيف: "الطريق الذي نسلكه لا رجعة عنه، وكما قال شاب جامعي من يقوم بنصف ثورة كمن يحفر قبرا بيده. فهنالك شهداء سقطوا ودماء سفكت من أجل الحرية ومن المستحيل أن نخذلهم".
"الأسد يحرم أطفال درعا من الحليب والحرية معا"
وتعود الأتاسي إلى سياسة "التجييش الطائفي" التي يتبعها النظام السوري الذي "يترك أسلحة في أماكن معينة" بهدف تأجيج الانقسام الطائفي بين السوريين الذين "لن ينجروا إلى هذا الفخ".
وحول الظروف الصعبة التي تعيشها مدينة درعا تتساءل سهير"هل يعقل في بلد تحدث فيه عمليات قتل وتجويع وحصار وقصف ويطلع بشار الأسد ليلقي خطابه الشهير من دون أن يقف ولو دقيقة صمت واحدة على أرواح شهداء درعا ويقول بعدها بأن حليب الأطفال أهم من الحرية بالنسبة إليه؟ واليوم يثبت عكس ذلك تماما فهو يحرم أطفال درعا من كل شيء الحليب والحرية معا".