انقسام لبنان بشأن سوريا يصل الشاشات
عراك على الهواء في إحدى الفضائيات اللبنانية بين مؤيد ومعارض لسوريا
(الفرنسية)
خرج التوتر في لبنان بسبب الاحتجاجات التي تشهدها سوريا إلى العلن بعد تصويته ضد تعليق عضوية دمشق في جامعة الدول العربية، ووصل الانقسام إلى حد العراك بين سياسيين على شاشات التلفزيون على الهواء مباشرة.
وكان الانقسام حول العلاقة مع سوريا قائما قبل التصويت في الجامعة لكن الساسة كانوا يتعاملون مع الموضوع بحساسية وحذر، أما في اليومين الأخيرين فخرجت تصريحات حادة مؤيدة أو معارضة للحكومة السورية التي يسعى جيشها وقوات أمنها جاهدا منذ ثمانية أشهر لوضع حد للاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد.
وزاد التصويت يوم السبت الماضي في الجامعة العربية -حيث كان لبنان إحدى دولتين عارضتا تعليق عضوية سوريا- حدة الانقسامات في البلاد، حيث يرتبط كثيرون بعلاقات دينية وسياسية وعائلية مع سوريا، ولكن آخرين يحملون ذكريات مريرة عن الوجود العسكري السوري في لبنان على مدى ثلاثة عقود.
وفي دلالة على هذه الانقسامات، شهد برنامج "بموضوعية" -وهو برنامج حواري لبناني عرض مساء أمس الأول الاثنين- على الهواء مباشرة عراكا حادا بين السياسييْن المحلييْن مصطفى علوش وفايز شكر، حيث تراشقا بزجاجات الماء ورفعا الكراسي أحدهما في وجه الآخر، وتعالت الشتائم وتطايرت الأوراق وقطع بث البرنامج.
وغضب رئيس حزب البعث في لبنان المؤيد لسوريا فايز شكر عندما قال مصطفى علوش إن "الأسد كاذب"، وتبادل مع علوش -الذي ينتمي إلى الأحزاب المعارضة لسوريا- ألفاظا نابية.
مسيرة لمؤيدي الأسد في لبنان (الفرنسية)
غضب
وأغضبت حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي المدعوم من حزب الله وغيره من الأحزاب المؤيدة لسوريا المعارضة.
وفاجأت الحكومة حتى بعض أعضائها بالتصويت ضد تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، بدلا من الامتناع عن التصويت كما فعلت في الأمم المتحدة.
وقال وزير الأشغال العامة غازي العريضي "إننا نشهد تصعيدا للتوترات السياسية، وإنها إشارة إلى تقسيم لبنان، ويجب أن نتخذ موقفا محايدا، وما شاهدناه على شاشات التلفزيون الليلة الماضية هو نتيجة مباشرة لهذه التوترات المتزايدة..، إنها ليست مؤسفة ومخجلة فقط إنها مثيرة للقلق".
تعليقات
ونشر بعض السياسيين تعليقات ساخنة على موقع تويتر، مثل الرئيس ميشال سليمان، ورئيس الوزراء الأسبق والزعيم المعارض سعد الحريري.
وبعد تصويت لبنان ضد تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية يوم الأحد، نشر الحريري سلسلة انتقادات على الشبكة الاجتماعية، قائلا "سيحاكمهم اللبنانيون والعرب والتاريخ على تخليهم غير الأخلاقي والخضوع والتخلي عن الكرامة الوطنية والإنسانية"، كما كتب أن "التصويت وضع لبنان جانب القتلة والدكتاتورية ومعاداة العرب".
أما ميقاتي -الذي أصبح مستخدما منتظما لموقع تويتر- فدافع عن التصويت ضد تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، معتبرا أن القرار يخدم المصالح الوطنية، وقال "إن القيادة ليست مجرد تابعة أو لإعطاء الناس ما يريدون سماعه".
وقال رئيس الوزراء أيضا إنه علم بالاشتباك الذي دار على الهواء يوم الاثنين، مضيفا "لسوء الحظ فإن ذلك يحدث على شاشات التلفزيون في العديد من الديمقراطيات، ولكن هذا ليس أسلوبي".
عراك على الهواء في إحدى الفضائيات اللبنانية بين مؤيد ومعارض لسوريا
(الفرنسية)
خرج التوتر في لبنان بسبب الاحتجاجات التي تشهدها سوريا إلى العلن بعد تصويته ضد تعليق عضوية دمشق في جامعة الدول العربية، ووصل الانقسام إلى حد العراك بين سياسيين على شاشات التلفزيون على الهواء مباشرة.
وكان الانقسام حول العلاقة مع سوريا قائما قبل التصويت في الجامعة لكن الساسة كانوا يتعاملون مع الموضوع بحساسية وحذر، أما في اليومين الأخيرين فخرجت تصريحات حادة مؤيدة أو معارضة للحكومة السورية التي يسعى جيشها وقوات أمنها جاهدا منذ ثمانية أشهر لوضع حد للاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد.
وزاد التصويت يوم السبت الماضي في الجامعة العربية -حيث كان لبنان إحدى دولتين عارضتا تعليق عضوية سوريا- حدة الانقسامات في البلاد، حيث يرتبط كثيرون بعلاقات دينية وسياسية وعائلية مع سوريا، ولكن آخرين يحملون ذكريات مريرة عن الوجود العسكري السوري في لبنان على مدى ثلاثة عقود.
وفي دلالة على هذه الانقسامات، شهد برنامج "بموضوعية" -وهو برنامج حواري لبناني عرض مساء أمس الأول الاثنين- على الهواء مباشرة عراكا حادا بين السياسييْن المحلييْن مصطفى علوش وفايز شكر، حيث تراشقا بزجاجات الماء ورفعا الكراسي أحدهما في وجه الآخر، وتعالت الشتائم وتطايرت الأوراق وقطع بث البرنامج.
وغضب رئيس حزب البعث في لبنان المؤيد لسوريا فايز شكر عندما قال مصطفى علوش إن "الأسد كاذب"، وتبادل مع علوش -الذي ينتمي إلى الأحزاب المعارضة لسوريا- ألفاظا نابية.
مسيرة لمؤيدي الأسد في لبنان (الفرنسية)
غضب
وأغضبت حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي المدعوم من حزب الله وغيره من الأحزاب المؤيدة لسوريا المعارضة.
وفاجأت الحكومة حتى بعض أعضائها بالتصويت ضد تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، بدلا من الامتناع عن التصويت كما فعلت في الأمم المتحدة.
وقال وزير الأشغال العامة غازي العريضي "إننا نشهد تصعيدا للتوترات السياسية، وإنها إشارة إلى تقسيم لبنان، ويجب أن نتخذ موقفا محايدا، وما شاهدناه على شاشات التلفزيون الليلة الماضية هو نتيجة مباشرة لهذه التوترات المتزايدة..، إنها ليست مؤسفة ومخجلة فقط إنها مثيرة للقلق".
تعليقات
ونشر بعض السياسيين تعليقات ساخنة على موقع تويتر، مثل الرئيس ميشال سليمان، ورئيس الوزراء الأسبق والزعيم المعارض سعد الحريري.
وبعد تصويت لبنان ضد تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية يوم الأحد، نشر الحريري سلسلة انتقادات على الشبكة الاجتماعية، قائلا "سيحاكمهم اللبنانيون والعرب والتاريخ على تخليهم غير الأخلاقي والخضوع والتخلي عن الكرامة الوطنية والإنسانية"، كما كتب أن "التصويت وضع لبنان جانب القتلة والدكتاتورية ومعاداة العرب".
أما ميقاتي -الذي أصبح مستخدما منتظما لموقع تويتر- فدافع عن التصويت ضد تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، معتبرا أن القرار يخدم المصالح الوطنية، وقال "إن القيادة ليست مجرد تابعة أو لإعطاء الناس ما يريدون سماعه".
وقال رئيس الوزراء أيضا إنه علم بالاشتباك الذي دار على الهواء يوم الاثنين، مضيفا "لسوء الحظ فإن ذلك يحدث على شاشات التلفزيون في العديد من الديمقراطيات، ولكن هذا ليس أسلوبي".