أَلا قُـــــلْ لشامٍ ومنْ حَــــــــوْلـــها= فصبـــرًا عـــــــلى نكـــــبةِ الغـــــادريـــــن
وصبرًا عـــــلى صَمْـــــــتِ حُكَّـــــامِنا= وَلاةِ الأُمــــــورِ منَ المسلمـــين
ولم ينكرِ الأمرَ منْ جـمعـِـهم= سوى نـُخَــــبةٍ هــــــــــــزَّها مـــــا يشين
وأبدتْ منَ القــــولِ ما غمَّـــها= وذو الفِسْقِ في غـــــــيَّهِ ما يلــــــين
وأمَّــــا البقيَّـــةُ في صمتِهـــــم= يُــــرِيْبُ الـجــــــمــــوعَ من الشاهـــــدين
ألم يبصروا الجُرْم في أرضها؟= ألم يسمعوا صرخةَ الـخائفين؟
ألم يـخفقِ القلبُ منْ حالِهم؟=ألم يُدركــــــوا خطَّةَ الحاقدين؟
أشاحوا بأبصارِهم عنــــــــوةً= كأنَّ المصابَ على الكــــــافرين!!
فأينَ الكرامـــــــةُ منْ فعلِهم؟= وأينَ البــــــراءةُ مــــنْ فــــــاجـــــرين؟
وأَيْنَ الأُخُــــوةُ في عرفِهِــمْ؟= أتاهتْ عنِ القَـــادَةِ الـحـَــــازمين
يذوبُ الفؤادُ على إخــــوةٍ = دهاهُم من الخطْــــبِ أمرٌ يُهين
دهاهُم عُتـُــــلٌ صفيقٌ بغــــى= يغـــــــــلُّ على أُمَّـــــــةِ المخلصــــــين
أَيُقْتَلُ شَعْــــــــبٌ لإِسْلَامهِ= ليبقى جُحَـــــيْشٌ منَ الفاسقين؟!!
سُلالَــــــــةُ عَــــــــيْرٍ غــــــبيٍ قضى= عَمِــــيلِ اليهــــــودِ منَ النَّاكثـــــين
فجُولانُ تَشْكِـــي لنا حظَّـــها= بُعَيْـــدَ الـــخيانةِ رَجْـــــــعُ الأنـــــين
تُنَادِي وتطلبُ منْ أَهْلِـــــها= فِكَــــــاكًا منَ القــــــادةِ الظالمين
فمنْ باعها للعــــدوِ ومنْ= حـماهم منَ السَّادة الصَّالحــين؟
فحافـظُ يـــحفظُ أطماعهم= ويُبـْـــــقِي العـــــدُّوَ مــــنَ الآمنـــين
فيعــزلُــــهُمْ عـــــنْ فِـــــــئـامٍ أَبَتْ=ولم تقبلِ الذُّلَ منْ جاهلــين
فكانَ كحصنٍ لهــــــم شامـــــخٌ= تبـــــــاركـُــــهُ دولــــةُ الغَـــــاصبـين
فنـــــالَ الــجــــــزاءَ على فعلـــهِ= وكانَ الصديقَ الـــــوفيَّ الأَمين
سفـــــــيهٌ لئيـــــــمٌ لــــــهُ صولـــــــــةٌ= على أَهلِــنا صولةُ الغـــاشـمين
أننسى حَــمَاةً وما صابـها؟= أننسى رجالًا منَ العـــابدين؟
أننسى ألوفا قضـــوا نـحبهم= على يدِ عير ٍ حقـودٍ لعــــــــين؟
أتاهُمْ بمكـــــــرٍ على غِــــرَّةٍ= بقصفٍ عظيمٍ ينـــــــدِّي الـجبـــين
فهــــــــذا قتـــــــيلٌ وهــــــــــذا يأِن= وهــــــــذا سجـــــــــينٌ أبيٌ رهـــــين
وهـــــــذا طــــــــريدٌ يريــــدُ البقاء= ويدعـــــــو عــــلى ثلَّـةِ الجائرين
وهـــــــــذا صــــــبيٌ لـــــــهُ عَـــــــــبْرةٌ= يُنَــــــــــادي أبـــــــــاهُ ولا مــــــنْ معـــين
فمنْ يمسحِ الدمعَ عنْ حانقٍ= ومنْ يسلبِ الغيظَ من كاظمين
ألوفٌ منَ النَّاسِ قدْ سامَهــــــم= حِــــــمارٌ رقيــــــــعٌ من الغــــــــابرين
شجـــــــــاعٌ قــــويٌ عــلى قومـــــــهِ= هـــــزبرٌ عــلى أمــــــة الساجديــــن
ولكــــــنَّهُ في الـــــــوغى قِـــــــطْـــــــــةٌ= يُداعبُـــــــــهَا زُمـْـــــــرةُ الـمعتـــــــدين
يـمــــــــوءُ ليقبعَ في حكــــــــمهِ= ليبقى علــــــــــيهِ منَ الـحافظـــــــــين
وبشَّــــــــــــــارُ يتــــــــبـــــــعُ آثـــــــــــــاره= وإخــــــــــوتهُ نـخبــــــةُ الفــــــاسقـــــين
يعيثُ بــــــــأَرضٍ لــــــهـا بصمةٌ= وتاريـخُــــها قـــدوةُ الـحاكمين
فأظهـــــــــرَ فسقـــــــا بأَنْـحَائها= ويـحميهِ عـــــنْ صولـــــــةِ المنكرين
ويستأصلُ الـــــخيرَ من أُسِّـــــهِ= ويكــــــلأ شــــــــرًّا بــــــهِ يستعـــــــــين
فأعمـــــلَ سيفَــــــــــــــهُ في قومـــــــهِ= ليُهْـــــلِكُ كوكبــــــةَ الصَّـــــــادقـين
فيقتلُ طــــفلا ويُثكـــــــلُ أنثى= ويُـحْزنُ شيخا على الذاهبـــــين
ودمَّـــــــرَ أرضـــــــا عـــلى أَهْلِــها= ولم يبـــــــقِ شيـــئا لـمــــنْ يستبــــين
ولا تسأَلِ النَّــــاسَ عنْ حالهم= وأَعْرَاضُهُمْ نـهــــــبةُ الفاسقــين
ودعــــــوةُ شركٍ نـمتْ عندهم= ليعبدَ جحـــــشٌ منَ الكافرين
ويسجــــــــدَ كُـــرْهًـــــا على صــــورةٍ= لغمرٍ قبيــــــحٍ منَ السَّافلـــين
ويُــــــرْغَـــــمُ بعـــــضٌ عــــــلى كلمـــــةٍ= تُقَــــــالُ لــــــربٍّ قــــــــديـــــرٍ متــــين
وإنْ لم يقلْها يـجــــدْ بعدَهــــــا= ضـــــربًا وزجـــــرًا من الـمُرْغِمِـين
وتـمـــــزيــقُ قـــــرآنــــــنا سدمهــــم= وهــــــدمٌ وبـــــغيٌ على الواهنــــــين
دهاهُم منَ الرجسِ ما سامهم= فأمسوا عليهِ منَ الساخطـين
وجــــــــوعٌ يفتـــــــتُ أكبـــــادَهُــــــم=وخـــــــوفٌ يهــــــددُهُـــــم أجـمعــين
فعـمَّ الـمصابُ على جـمعِهم= وحـــــلَّ البــــــلاءُ على البائسين
ويضحكُ من جـمعِهم ساخرا= كــــــأنَّ العبـــــادَ من العــــــابثين
ولم يـــــرحــــــمِ النَّـــــــاسَ منْ غِلَّــــــــه= وأتبـــــــاعُــــــــهُ سُفْلَـــــةُ الماكــرين
يهــــــددُ كُـــــلَّ العبـــــــادِ ولم= يـخــــــــشَ منَ السَّـــادةِ المــؤمنــــــين
حـــــتى البهـــــــائمِ قـــــــدْ نالَـها= من القــتلِ ما يدهـشُ العالـمين
فكـــــلُّ خبــــــيثٍ دعـــــــيٍ لــــــه= مقــــــامٌ كـــــــريـمٌ لــــــــديهِ مـكــــــــين
فحســــــونـُهـــــم كـــــــاذبٌ ناطـــــقٌ= وبوطيُهــــــمْ آيــــــــةُ الـخـائنين
فــــــأينَ الأمـانةُ من عالمٍ؟!!= يدعــــــو إلى زمـــــــرةِ العـــــابثـــين
ويـجعــــلُ ما كَـــــــادَهُ مـجـــــرمٌ= حــــقًّــــا وهــذا البـلاءُ الـمبـين
ينـــــــزهُ قـــــــــومـــًــا ولم يتـــــــــقِ=أمــــــــا يتقــــــي ثــــــــورةَ الـــــــغاضبـــين
وكلُّ غبيٍّ سعــــــى سعيَهُم= يُريدُ الـحياةَ بعَـــــــرْضٍ ثـمـــــــين
ويَتــْــــركُ دارا لـهـــــا مهــــــــرُها= أيغبنُ عـــــبدٌ منَ المتقــــــــين؟!!
فما عذرُهم عند ربٍّ سما؟= أَيُقْبلُ عذرا منَ الـخاذلين؟
فنحنُ وأنتـــــــم على وقفــــــةٍ= يقضي بهـــا أعـــــدَلُ العادلـــــــــين
وبشـــــــارُ يأتــــــي بأتباعــــــهِ= فساروا عـــــلى نهجــــــهِ قاصــــدين
أتوا منْ بِلادٍ لها غَدْرةٌ = رؤوسُ المـجوسِ منَ الرَّافضـــين
يكيدون دومـــا لمـجموعــــنا= عقيـدة بغــــضٍ منَ الكاذبــــين
ومنْ حـــــزبِ لاتٍ أتوا نـخوةً= أتـوا للقضــاءِ على الثائرين
ولاؤه دومــــــًا لأسيـــــــادِهِ= ويُصْغـــــي إلـى خُطَّــــةِ الكارهــــين
خبيثُ الســـــريرةِ من أُسِّـــهِ= تَــــربَّى على خِسَّـــــةِ المبطلـــين
فأينَ العُــــــرُوبةُ منْ فعـــــلهِ؟= وأين الدُّعـــــــاةُ منَ النَّاصحـــين
أراهُمْ منَ الذُّعْـــــرِ في سكْرةٍ= ولا زالوا في غيِّهم سادرين
ستبقى القضــــــيةُ في سيرها= وسيلُ الدِّماءِ ودمــعُ الحزين
سيبقى المصابُ على أهلهِ= ويبقى اللعينُ بكم يستهين
فقلبي يقــــول لكم صادقـــــا=لكِ اللهُ يا ثــــــورةَ الماجــــــدين
لكَ اللهُ يا شامَنَا فانتفضْ= وابعثْ شبابًا منَ الحانقــين
شبابَ العقيدةِ يسمو بها=سلالةَ صحبِ النبي الأمـــين
شباب الكرامة نزهـــــو بـهم= بأرضِ الشَّأمِ حماةُ العـــــرين
فهبوا إلى اللهِ لا تيأسوا= وامضوا بعـــــزمٍ على المعتـــديــــن
فلا ترقبوا منْ جموعٍ غفتْ= ولا ترقبوا صحوة النائمين
فـــــــإمَّـــــا حيـــــاةٌ لــهــــــا لــذةٌ= وإمَّـــــا مـمـــاتٌ منَ الـــحسنيـين
وهل يَـحْسُنُ الحِلْمُ في فتنةٍ= تدارُ بمكرٍ على الغافلين
فحمْلُ السلاحِ لكمْ رخصـــةٌ= يقولُ به نـخـــــبةُ العَالِـمين
أميطــــوا عنِ الأرضِ أقذائهم= فأنتمْ وربَّي منَ الفــــائــزين
فنصرُ الإلـــــهِ لكــــمْ ماثــــــــلٌ= يقولُ به أصــــــدقُ القائلــــــين
فكونوا نــــــواةً لأبطـــــالنا= أزيحوا الظَّــــــلامَ عنِ الطاهـــرين
فدُكُّوا نِظَامًا على أهلهِ= ولا ترحــــموا طُغمة الخاسئــــــين
فمنْ كانَ منهم له فَجْــــرةٌ= فبطنُ البسيطةِ نعم القـــــرين
ومنْ خافَ ربي ولم يعتـــــدِ= فذاك بريءٌ من المكرهين
أقيـــــلوا لهُ عـــــثرةً صابـــَها= وأمـــــــرُ الإلـــــــهِ لكـــمْ مُستبــــين
فــــــــــأســـــألُ ربِّـــي بأسـمــــــائــــهِ= جــــــلَّ إلـــــهي عـــــنِ النَّــاعتــين
حفــــــــيٌ عظيـــــــمٌ لـــهُ حكمـــــــةٌ= ونـحــــــن لــرَّبي منْ اللائـــذين
بأنْ يـخذلَ الفِــــدْم َفي عــزِّه = وينصــــــــرَ طائفــــةَ الذَّائــــدين
يسددُ رميا ويجمعُ شملا= ويقضي الفناء على الكائدين
وصلِّ إلهــي على المصطــفى= وآل محــــــــمدٍ الطَّـــــــاهــرين
وصحبِ النبيِّ ومن يقـــــــتدِ= نلوذُ بركنــــكَ أنتَ المعـــــين
أبو عمر العريني السلفي
بارك الله فيك ياشاعر أبو عمر العريني
وصبرًا عـــــلى صَمْـــــــتِ حُكَّـــــامِنا= وَلاةِ الأُمــــــورِ منَ المسلمـــين
ولم ينكرِ الأمرَ منْ جـمعـِـهم= سوى نـُخَــــبةٍ هــــــــــــزَّها مـــــا يشين
وأبدتْ منَ القــــولِ ما غمَّـــها= وذو الفِسْقِ في غـــــــيَّهِ ما يلــــــين
وأمَّــــا البقيَّـــةُ في صمتِهـــــم= يُــــرِيْبُ الـجــــــمــــوعَ من الشاهـــــدين
ألم يبصروا الجُرْم في أرضها؟= ألم يسمعوا صرخةَ الـخائفين؟
ألم يـخفقِ القلبُ منْ حالِهم؟=ألم يُدركــــــوا خطَّةَ الحاقدين؟
أشاحوا بأبصارِهم عنــــــــوةً= كأنَّ المصابَ على الكــــــافرين!!
فأينَ الكرامـــــــةُ منْ فعلِهم؟= وأينَ البــــــراءةُ مــــنْ فــــــاجـــــرين؟
وأَيْنَ الأُخُــــوةُ في عرفِهِــمْ؟= أتاهتْ عنِ القَـــادَةِ الـحـَــــازمين
يذوبُ الفؤادُ على إخــــوةٍ = دهاهُم من الخطْــــبِ أمرٌ يُهين
دهاهُم عُتـُــــلٌ صفيقٌ بغــــى= يغـــــــــلُّ على أُمَّـــــــةِ المخلصــــــين
أَيُقْتَلُ شَعْــــــــبٌ لإِسْلَامهِ= ليبقى جُحَـــــيْشٌ منَ الفاسقين؟!!
سُلالَــــــــةُ عَــــــــيْرٍ غــــــبيٍ قضى= عَمِــــيلِ اليهــــــودِ منَ النَّاكثـــــين
فجُولانُ تَشْكِـــي لنا حظَّـــها= بُعَيْـــدَ الـــخيانةِ رَجْـــــــعُ الأنـــــين
تُنَادِي وتطلبُ منْ أَهْلِـــــها= فِكَــــــاكًا منَ القــــــادةِ الظالمين
فمنْ باعها للعــــدوِ ومنْ= حـماهم منَ السَّادة الصَّالحــين؟
فحافـظُ يـــحفظُ أطماعهم= ويُبـْـــــقِي العـــــدُّوَ مــــنَ الآمنـــين
فيعــزلُــــهُمْ عـــــنْ فِـــــــئـامٍ أَبَتْ=ولم تقبلِ الذُّلَ منْ جاهلــين
فكانَ كحصنٍ لهــــــم شامـــــخٌ= تبـــــــاركـُــــهُ دولــــةُ الغَـــــاصبـين
فنـــــالَ الــجــــــزاءَ على فعلـــهِ= وكانَ الصديقَ الـــــوفيَّ الأَمين
سفـــــــيهٌ لئيـــــــمٌ لــــــهُ صولـــــــــةٌ= على أَهلِــنا صولةُ الغـــاشـمين
أننسى حَــمَاةً وما صابـها؟= أننسى رجالًا منَ العـــابدين؟
أننسى ألوفا قضـــوا نـحبهم= على يدِ عير ٍ حقـودٍ لعــــــــين؟
أتاهُمْ بمكـــــــرٍ على غِــــرَّةٍ= بقصفٍ عظيمٍ ينـــــــدِّي الـجبـــين
فهــــــــذا قتـــــــيلٌ وهــــــــــذا يأِن= وهــــــــذا سجـــــــــينٌ أبيٌ رهـــــين
وهـــــــذا طــــــــريدٌ يريــــدُ البقاء= ويدعـــــــو عــــلى ثلَّـةِ الجائرين
وهـــــــــذا صــــــبيٌ لـــــــهُ عَـــــــــبْرةٌ= يُنَــــــــــادي أبـــــــــاهُ ولا مــــــنْ معـــين
فمنْ يمسحِ الدمعَ عنْ حانقٍ= ومنْ يسلبِ الغيظَ من كاظمين
ألوفٌ منَ النَّاسِ قدْ سامَهــــــم= حِــــــمارٌ رقيــــــــعٌ من الغــــــــابرين
شجـــــــــاعٌ قــــويٌ عــلى قومـــــــهِ= هـــــزبرٌ عــلى أمــــــة الساجديــــن
ولكــــــنَّهُ في الـــــــوغى قِـــــــطْـــــــــةٌ= يُداعبُـــــــــهَا زُمـْـــــــرةُ الـمعتـــــــدين
يـمــــــــوءُ ليقبعَ في حكــــــــمهِ= ليبقى علــــــــــيهِ منَ الـحافظـــــــــين
وبشَّــــــــــــــارُ يتــــــــبـــــــعُ آثـــــــــــــاره= وإخــــــــــوتهُ نـخبــــــةُ الفــــــاسقـــــين
يعيثُ بــــــــأَرضٍ لــــــهـا بصمةٌ= وتاريـخُــــها قـــدوةُ الـحاكمين
فأظهـــــــــرَ فسقـــــــا بأَنْـحَائها= ويـحميهِ عـــــنْ صولـــــــةِ المنكرين
ويستأصلُ الـــــخيرَ من أُسِّـــــهِ= ويكــــــلأ شــــــــرًّا بــــــهِ يستعـــــــــين
فأعمـــــلَ سيفَــــــــــــــهُ في قومـــــــهِ= ليُهْـــــلِكُ كوكبــــــةَ الصَّـــــــادقـين
فيقتلُ طــــفلا ويُثكـــــــلُ أنثى= ويُـحْزنُ شيخا على الذاهبـــــين
ودمَّـــــــرَ أرضـــــــا عـــلى أَهْلِــها= ولم يبـــــــقِ شيـــئا لـمــــنْ يستبــــين
ولا تسأَلِ النَّــــاسَ عنْ حالهم= وأَعْرَاضُهُمْ نـهــــــبةُ الفاسقــين
ودعــــــوةُ شركٍ نـمتْ عندهم= ليعبدَ جحـــــشٌ منَ الكافرين
ويسجــــــــدَ كُـــرْهًـــــا على صــــورةٍ= لغمرٍ قبيــــــحٍ منَ السَّافلـــين
ويُــــــرْغَـــــمُ بعـــــضٌ عــــــلى كلمـــــةٍ= تُقَــــــالُ لــــــربٍّ قــــــــديـــــرٍ متــــين
وإنْ لم يقلْها يـجــــدْ بعدَهــــــا= ضـــــربًا وزجـــــرًا من الـمُرْغِمِـين
وتـمـــــزيــقُ قـــــرآنــــــنا سدمهــــم= وهــــــدمٌ وبـــــغيٌ على الواهنــــــين
دهاهُم منَ الرجسِ ما سامهم= فأمسوا عليهِ منَ الساخطـين
وجــــــــوعٌ يفتـــــــتُ أكبـــــادَهُــــــم=وخـــــــوفٌ يهــــــددُهُـــــم أجـمعــين
فعـمَّ الـمصابُ على جـمعِهم= وحـــــلَّ البــــــلاءُ على البائسين
ويضحكُ من جـمعِهم ساخرا= كــــــأنَّ العبـــــادَ من العــــــابثين
ولم يـــــرحــــــمِ النَّـــــــاسَ منْ غِلَّــــــــه= وأتبـــــــاعُــــــــهُ سُفْلَـــــةُ الماكــرين
يهــــــددُ كُـــــلَّ العبـــــــادِ ولم= يـخــــــــشَ منَ السَّـــادةِ المــؤمنــــــين
حـــــتى البهـــــــائمِ قـــــــدْ نالَـها= من القــتلِ ما يدهـشُ العالـمين
فكـــــلُّ خبــــــيثٍ دعـــــــيٍ لــــــه= مقــــــامٌ كـــــــريـمٌ لــــــــديهِ مـكــــــــين
فحســــــونـُهـــــم كـــــــاذبٌ ناطـــــقٌ= وبوطيُهــــــمْ آيــــــــةُ الـخـائنين
فــــــأينَ الأمـانةُ من عالمٍ؟!!= يدعــــــو إلى زمـــــــرةِ العـــــابثـــين
ويـجعــــلُ ما كَـــــــادَهُ مـجـــــرمٌ= حــــقًّــــا وهــذا البـلاءُ الـمبـين
ينـــــــزهُ قـــــــــومـــًــا ولم يتـــــــــقِ=أمــــــــا يتقــــــي ثــــــــورةَ الـــــــغاضبـــين
وكلُّ غبيٍّ سعــــــى سعيَهُم= يُريدُ الـحياةَ بعَـــــــرْضٍ ثـمـــــــين
ويَتــْــــركُ دارا لـهـــــا مهــــــــرُها= أيغبنُ عـــــبدٌ منَ المتقــــــــين؟!!
فما عذرُهم عند ربٍّ سما؟= أَيُقْبلُ عذرا منَ الـخاذلين؟
فنحنُ وأنتـــــــم على وقفــــــةٍ= يقضي بهـــا أعـــــدَلُ العادلـــــــــين
وبشـــــــارُ يأتــــــي بأتباعــــــهِ= فساروا عـــــلى نهجــــــهِ قاصــــدين
أتوا منْ بِلادٍ لها غَدْرةٌ = رؤوسُ المـجوسِ منَ الرَّافضـــين
يكيدون دومـــا لمـجموعــــنا= عقيـدة بغــــضٍ منَ الكاذبــــين
ومنْ حـــــزبِ لاتٍ أتوا نـخوةً= أتـوا للقضــاءِ على الثائرين
ولاؤه دومــــــًا لأسيـــــــادِهِ= ويُصْغـــــي إلـى خُطَّــــةِ الكارهــــين
خبيثُ الســـــريرةِ من أُسِّـــهِ= تَــــربَّى على خِسَّـــــةِ المبطلـــين
فأينَ العُــــــرُوبةُ منْ فعـــــلهِ؟= وأين الدُّعـــــــاةُ منَ النَّاصحـــين
أراهُمْ منَ الذُّعْـــــرِ في سكْرةٍ= ولا زالوا في غيِّهم سادرين
ستبقى القضــــــيةُ في سيرها= وسيلُ الدِّماءِ ودمــعُ الحزين
سيبقى المصابُ على أهلهِ= ويبقى اللعينُ بكم يستهين
فقلبي يقــــول لكم صادقـــــا=لكِ اللهُ يا ثــــــورةَ الماجــــــدين
لكَ اللهُ يا شامَنَا فانتفضْ= وابعثْ شبابًا منَ الحانقــين
شبابَ العقيدةِ يسمو بها=سلالةَ صحبِ النبي الأمـــين
شباب الكرامة نزهـــــو بـهم= بأرضِ الشَّأمِ حماةُ العـــــرين
فهبوا إلى اللهِ لا تيأسوا= وامضوا بعـــــزمٍ على المعتـــديــــن
فلا ترقبوا منْ جموعٍ غفتْ= ولا ترقبوا صحوة النائمين
فـــــــإمَّـــــا حيـــــاةٌ لــهــــــا لــذةٌ= وإمَّـــــا مـمـــاتٌ منَ الـــحسنيـين
وهل يَـحْسُنُ الحِلْمُ في فتنةٍ= تدارُ بمكرٍ على الغافلين
فحمْلُ السلاحِ لكمْ رخصـــةٌ= يقولُ به نـخـــــبةُ العَالِـمين
أميطــــوا عنِ الأرضِ أقذائهم= فأنتمْ وربَّي منَ الفــــائــزين
فنصرُ الإلـــــهِ لكــــمْ ماثــــــــلٌ= يقولُ به أصــــــدقُ القائلــــــين
فكونوا نــــــواةً لأبطـــــالنا= أزيحوا الظَّــــــلامَ عنِ الطاهـــرين
فدُكُّوا نِظَامًا على أهلهِ= ولا ترحــــموا طُغمة الخاسئــــــين
فمنْ كانَ منهم له فَجْــــرةٌ= فبطنُ البسيطةِ نعم القـــــرين
ومنْ خافَ ربي ولم يعتـــــدِ= فذاك بريءٌ من المكرهين
أقيـــــلوا لهُ عـــــثرةً صابـــَها= وأمـــــــرُ الإلـــــــهِ لكـــمْ مُستبــــين
فــــــــــأســـــألُ ربِّـــي بأسـمــــــائــــهِ= جــــــلَّ إلـــــهي عـــــنِ النَّــاعتــين
حفــــــــيٌ عظيـــــــمٌ لـــهُ حكمـــــــةٌ= ونـحــــــن لــرَّبي منْ اللائـــذين
بأنْ يـخذلَ الفِــــدْم َفي عــزِّه = وينصــــــــرَ طائفــــةَ الذَّائــــدين
يسددُ رميا ويجمعُ شملا= ويقضي الفناء على الكائدين
وصلِّ إلهــي على المصطــفى= وآل محــــــــمدٍ الطَّـــــــاهــرين
وصحبِ النبيِّ ومن يقـــــــتدِ= نلوذُ بركنــــكَ أنتَ المعـــــين
أبو عمر العريني السلفي
بارك الله فيك ياشاعر أبو عمر العريني