قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تردد في المطالبة بتغيير النظام السوري، يجد الآن فرصة سانحة لقيادة زعامة غير مباشرة لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد بعد انقلاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من حليف للأسد إلى قائد أعدائه.
وقالت الصحيفة إن أردوغان في البداية دعا الأسد للإصلاحات، لكن نداءه واجه آذانا صماء في دمشق فما كان منه سوى دعم المعارضة السورية.
وأكدت الصحيفة أن أنقرة لا تعترف بالمجلس الانتقالي السوري الذي تشكل في إسطنبول الشهر الماضي، ولا تدعمه عسكريا، فوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يقول إن تركيا تريد رؤية سوريا تتحول إلى الديمقراطية سلميا، لكن تقارير إعلامية تشير إلى تحول في الموقف التركي، فهي تتحدث عن إيواء أنقرة قيادة الجيش السوري الحر الذي يهاجم القوات الموالية لبشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة أن انقلاب الموقف التركي قد يكون بمثل أهمية نداء الجامعة العربية للتدخل العسكري في ليبيا، فهو شجع الولايات المتحدة على سحب تحفظها ودعمَ مجلس الأمن في إصدار قرار الحظر الجوي على ليبيا وهو ما أدى إلى إسقاط القذافي.
وأكدت الصحيفة أن الموقف التركي الجديد يعطي الولايات المتحدة فرصة أخرى لتنظيم التحالف من أجل تغيير النظام في دمشق.
فخارج مظلة الأمم المتحدة يمكن لواشنطن أن تعطي المجلس الوطني الانتقالي والجيش السوري الحر دعما دبلوماسيا ودعما غير عسكري (الاستخبارات، وتكنولوجيا الاتصالات)، وربما الأسلحة، والولايات المتحدة ليس لديها ما تخسره من اغتنام الفرصة لمساعدة الأتراك على إبعاد حليف إيران الذي يدعم الإرهاب في سوريا