نقلا عن جريد النها اللبنانية.... ((لا تحوّلوا لبنان سجناً سورياً
كتبها نايلة تويني
الاثنين, 31 أكتوبر 2011 03:09
المنطق السلطوي الديكتاتوري هو نفسه، و إن اختلفت الوجوه و الأسماء. قرأت أمس بعضاً من حديث الرئيس السوري بشار الأسد يقول فيه "إن أي عمل غربي ضد سوريا سيؤدي الى إحراق المنطقة، ولسنا مصر أو تونس أو اليمن".
أعادني الكلام بالذاكرة الى وزير اعلام نظام صدام حسين الذي كان يحذر "العلوج الاميركان" من الاقتراب من بغداد لأن العدة أعدت لهم. فما كان منه إلا أن هرب مع سيده، و مثله فعل حاكم ليبيا معمر القذافي إذ توعد و هدد، و كاد العالم يصدق أنه حصّن نفسه و جيشه و بلاده بالسلاح و العتاد لمقاومة الثوار أولا، و حلف الناتو ثانياً.
هكذا لا يعتبر الرؤساء العرب من تجارب من سبقهم، بل كأنهم يذهبون الى الذبح عمدا. فالاصلاحات التي يتحدثون عنها وهمية، و مشاركتهم (إشراكهم) الناس في الحكم شكلية، و أجهزتهم الحاكمة مستبدة، و الخيرات المالية لبلادهم محصورة في مجموعة من المنتفعين، و السلطة في ايدي الاقارب من العائلات التي كانت مالكة سعيدة، فإذ بها بين ليلة وضحاها تجد نفسها غير ممسكة بشيء ................................................................................................................................................................................................................................................................
و إذا كانت المتابعة العربية ماضية حتى تاريخه، فالمطلوب منها ايضا ان تتدخل لدى الدول، الشقيقة و الصديقة لسوريا تحديدا، لضمان أمن المعارضين السوريين على أراضيها و سلامتهم. فما يجري في لبنان أولا، من خطف منظم لمعارضين سوريين بمباركة من السفارة السورية و برعاية أجهزة أمنية لبنانية، هو ملف يستحق المعالجة من اللجنة العربية أولا، قبل اللجوء الى منظمات دولية و أممية، لأن لبنان الذي كان الملجأ لكل مضطهد عربي، و خصوصا لكل من ينشد حرية التفكير و المعتقد و الانتماء، صار، أو يريدون ان يصيّروه، سجنا كبيرا، و معبرا لأداة القمع السورية، التي مارست كل أنواع الاضطهاد و التعذيب على اللبنانيين، قبل أن ترتد على شعبها المطالب بتغيير أسوة بكل الشعوب العربية.))
تعقيب الأنظمة العسكرية التي تتستر وراء الأحزاب النهضوية المزيفة و الإعلام التهريجي، هي سمة القرن العشرين، كما أن الإقتصاد كان سمة القرن التاسع عشر و المحرك لأحداثة، و هذه الأنظمة حتما هي ساقطة منقرضة كما الديناصورات فلا يمكن لنمط من الأنظمة العيش في غير زمانها، هذا القرن الواحد و العشرين هو زمان مجاف للإستبداد و النهب و الإستئثار إنه زمان يتوزع فيه الناس إلى طبقات العلماء المراجع الدعاة، و المتعلمين و المستمعين إلى العلم و الأرذال الزاهدين في العلم. القرن العشرن و العقدين من القرن الحالي كان زمان توزع فيه الناس إلى طبقات المتسلطين و الخاضعين المتخاذلين، الآن هذه الطبقات في طريقها الى الزوال وشيكا إن شاء الله رب العالمين.
..................
محمد إبن رجب الشافعي
كتبها نايلة تويني
الاثنين, 31 أكتوبر 2011 03:09
المنطق السلطوي الديكتاتوري هو نفسه، و إن اختلفت الوجوه و الأسماء. قرأت أمس بعضاً من حديث الرئيس السوري بشار الأسد يقول فيه "إن أي عمل غربي ضد سوريا سيؤدي الى إحراق المنطقة، ولسنا مصر أو تونس أو اليمن".
أعادني الكلام بالذاكرة الى وزير اعلام نظام صدام حسين الذي كان يحذر "العلوج الاميركان" من الاقتراب من بغداد لأن العدة أعدت لهم. فما كان منه إلا أن هرب مع سيده، و مثله فعل حاكم ليبيا معمر القذافي إذ توعد و هدد، و كاد العالم يصدق أنه حصّن نفسه و جيشه و بلاده بالسلاح و العتاد لمقاومة الثوار أولا، و حلف الناتو ثانياً.
هكذا لا يعتبر الرؤساء العرب من تجارب من سبقهم، بل كأنهم يذهبون الى الذبح عمدا. فالاصلاحات التي يتحدثون عنها وهمية، و مشاركتهم (إشراكهم) الناس في الحكم شكلية، و أجهزتهم الحاكمة مستبدة، و الخيرات المالية لبلادهم محصورة في مجموعة من المنتفعين، و السلطة في ايدي الاقارب من العائلات التي كانت مالكة سعيدة، فإذ بها بين ليلة وضحاها تجد نفسها غير ممسكة بشيء ................................................................................................................................................................................................................................................................
و إذا كانت المتابعة العربية ماضية حتى تاريخه، فالمطلوب منها ايضا ان تتدخل لدى الدول، الشقيقة و الصديقة لسوريا تحديدا، لضمان أمن المعارضين السوريين على أراضيها و سلامتهم. فما يجري في لبنان أولا، من خطف منظم لمعارضين سوريين بمباركة من السفارة السورية و برعاية أجهزة أمنية لبنانية، هو ملف يستحق المعالجة من اللجنة العربية أولا، قبل اللجوء الى منظمات دولية و أممية، لأن لبنان الذي كان الملجأ لكل مضطهد عربي، و خصوصا لكل من ينشد حرية التفكير و المعتقد و الانتماء، صار، أو يريدون ان يصيّروه، سجنا كبيرا، و معبرا لأداة القمع السورية، التي مارست كل أنواع الاضطهاد و التعذيب على اللبنانيين، قبل أن ترتد على شعبها المطالب بتغيير أسوة بكل الشعوب العربية.))
تعقيب الأنظمة العسكرية التي تتستر وراء الأحزاب النهضوية المزيفة و الإعلام التهريجي، هي سمة القرن العشرين، كما أن الإقتصاد كان سمة القرن التاسع عشر و المحرك لأحداثة، و هذه الأنظمة حتما هي ساقطة منقرضة كما الديناصورات فلا يمكن لنمط من الأنظمة العيش في غير زمانها، هذا القرن الواحد و العشرين هو زمان مجاف للإستبداد و النهب و الإستئثار إنه زمان يتوزع فيه الناس إلى طبقات العلماء المراجع الدعاة، و المتعلمين و المستمعين إلى العلم و الأرذال الزاهدين في العلم. القرن العشرن و العقدين من القرن الحالي كان زمان توزع فيه الناس إلى طبقات المتسلطين و الخاضعين المتخاذلين، الآن هذه الطبقات في طريقها الى الزوال وشيكا إن شاء الله رب العالمين.
..................
محمد إبن رجب الشافعي