دمشق - وكالات:
هل جفت ضمائر الشعوب والجامعة العربية وأصبحت تعاني من القحط الشديد? هل
سيبقى العالم يصدر بيانات الاستنكار ووقف العنف الى ما لانهاية? هل تعود
العالم على مقتل 20 و30 و40 شهيداً منا يومياً? هل سيبدأ الشعب السوري
بتشييع "الضمير الإنساني"?
أسئلة نشرها الناشطون على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على موقع
"فيسبوك", أمس, تختصر حجم المعاناة التي يعيشونها منذ منتصف مارس الماضي,
وسط غياب أي تحرك عربي أو دولي جدي يكبح همجية قوات النظام المصرة على
المضي في درب القمع الدامي, الذي حصد, أمس, 42 قتيلاً على الأقل وعشرات
الجرحى ومئات المعتقلين, خلال التظاهرات الحاشدة التي طالبت بفرض منطقة حظر
طيران جوي فوق سورية, على غرار ما جرى في ليبيا, لحماية المدنيين وتسهيل
حركة "الجيش السوري الحر" الذي يضم المنشقين. (راجع ص 22 و23)
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 35 شخصاً قتلوا بإطلاق رصاص من قبل
قوات الأمن هم 21 في حمص وريفها و12 في حماة و2 في درعا, فيما قضى اثنان
متأثرين بإصابات لحقت بهما أول من امس.
وفضلاً عن القتلى, أصيب حوالي 100 شخص واعتقل أكثر من 500, خلال التظاهرات
التي عمت سورية من شمالها إلى جنوبها, وكان أضخمها في حمص وادلب ودرعا, رغم
أنها مناطق تشهد عمليات عسكرية وأمنية منذ أسابيع عدة.
ومن أبرز ما جرى خلال التظاهرات: فرض حصار على المساجد في مناطق عدة,
واستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في حلب, وانشقاق
حوالي 50 مجنداً وضابط برتبة عميد في حمص, وانشقاق عدد من الجنود في جسر
الشغور, واشتباكات بين منشقين وقوات الجيش في حماة, واعتقالات واسعة طالت
نساء في ادلب, وتحليق للطيران الحربي فوق حمص وحلب.
وسجل التطور الأبرز في مدينة جبلة الساحلية, حيث كشف الناشط عمر الجبلاوي
أن "رجلاً أحرق نفسه كي يتلافى تقديم معلومات عن أبنائه الناشطين للأمن
السوري".
وأوضح في تصريح إلى قناة "الجزيرة" أن محمد ليلا (أبو فادي) هو "بوعزيزي
سورية" وأحرق نفسه بالبنزين, جراء تهديده من قبل قوات الأمن بقتله مع
أبنائه ونساء العائلة, بعد رفضه إرشادهم إلى مكان ابنه الناشط فادي
"المطلوب حياً أو ميتاً".
في غضون ذلك, أكد الناشط عثمان الحمصي أن بحوزة الثوار صوراً لنجل القيادي
في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك, تثبت تورطه في تهريب السلاح إلى سورية عبر
الحدود الشرقية في البقاع.
هل جفت ضمائر الشعوب والجامعة العربية وأصبحت تعاني من القحط الشديد? هل
سيبقى العالم يصدر بيانات الاستنكار ووقف العنف الى ما لانهاية? هل تعود
العالم على مقتل 20 و30 و40 شهيداً منا يومياً? هل سيبدأ الشعب السوري
بتشييع "الضمير الإنساني"?
أسئلة نشرها الناشطون على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على موقع
"فيسبوك", أمس, تختصر حجم المعاناة التي يعيشونها منذ منتصف مارس الماضي,
وسط غياب أي تحرك عربي أو دولي جدي يكبح همجية قوات النظام المصرة على
المضي في درب القمع الدامي, الذي حصد, أمس, 42 قتيلاً على الأقل وعشرات
الجرحى ومئات المعتقلين, خلال التظاهرات الحاشدة التي طالبت بفرض منطقة حظر
طيران جوي فوق سورية, على غرار ما جرى في ليبيا, لحماية المدنيين وتسهيل
حركة "الجيش السوري الحر" الذي يضم المنشقين. (راجع ص 22 و23)
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 35 شخصاً قتلوا بإطلاق رصاص من قبل
قوات الأمن هم 21 في حمص وريفها و12 في حماة و2 في درعا, فيما قضى اثنان
متأثرين بإصابات لحقت بهما أول من امس.
وفضلاً عن القتلى, أصيب حوالي 100 شخص واعتقل أكثر من 500, خلال التظاهرات
التي عمت سورية من شمالها إلى جنوبها, وكان أضخمها في حمص وادلب ودرعا, رغم
أنها مناطق تشهد عمليات عسكرية وأمنية منذ أسابيع عدة.
ومن أبرز ما جرى خلال التظاهرات: فرض حصار على المساجد في مناطق عدة,
واستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في حلب, وانشقاق
حوالي 50 مجنداً وضابط برتبة عميد في حمص, وانشقاق عدد من الجنود في جسر
الشغور, واشتباكات بين منشقين وقوات الجيش في حماة, واعتقالات واسعة طالت
نساء في ادلب, وتحليق للطيران الحربي فوق حمص وحلب.
وسجل التطور الأبرز في مدينة جبلة الساحلية, حيث كشف الناشط عمر الجبلاوي
أن "رجلاً أحرق نفسه كي يتلافى تقديم معلومات عن أبنائه الناشطين للأمن
السوري".
وأوضح في تصريح إلى قناة "الجزيرة" أن محمد ليلا (أبو فادي) هو "بوعزيزي
سورية" وأحرق نفسه بالبنزين, جراء تهديده من قبل قوات الأمن بقتله مع
أبنائه ونساء العائلة, بعد رفضه إرشادهم إلى مكان ابنه الناشط فادي
"المطلوب حياً أو ميتاً".
في غضون ذلك, أكد الناشط عثمان الحمصي أن بحوزة الثوار صوراً لنجل القيادي
في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك, تثبت تورطه في تهريب السلاح إلى سورية عبر
الحدود الشرقية في البقاع.