لا ندري ما هو موقف الغرب الحقيقي من قضايانا و مصائبنا، فتارة يتظاهر الغرب بانه مع الحق و العدل و مع المظلوم، و تارة اخرى نراه يستقبل الظلمة و المجرمين و الجلادين و يحتفي بهم، بل يمدهم بالدعم و السلاح و بالمعلومات

و لكن هذا شأنه

ما يهمنا هنا هو ما نشره الصحفي البريطاني روبرت فيسك عن المقابلة التي اجراها مع بثينة شعبان، و التي تظاهرت فيها السيدة شعبان بانها طفلة بريئة مصابة بالقلق على صاحبة فرن مسيحية تم تهديدها بالقتل من قبل عصابة من الملتحين.

كما ان السيدة شعبان تخاف من تلك العصابة ان تقتلها و هي ذاهبة لزيارة اهلها في حمص.

و لا نستغرب هذا الكذب من السيدة شعبان التي احترفت صوغ الدعايات الكاذبة لنظام الاسد، كما كانت تقوم باعمال التجسس و التنغيص على المغتربين الذين طفشوا من البلد بسبب مصاصي الدماء و الكذبة من امثال السيدة شعبان.

و لكن ننصح هنا الصحفي البريطاني فيسك ان يكلف نفسه عناء القيام بتحقيق صحفي جاد بدلاً من كتابة هذه التمثيليات الباردة و دموع التماسيح.


فليذهب الى حمص هو و السيدة شعبان و ليقوم بزيارة احد المخافر او مكتب المختار و يقوم بالصلح بين عصابة الملتحين المزعومة و صاحبة الفرن

و ليستدعي شيخ الجامع و يطلب منه نصح هؤلاء الشباب و تنتهي القصة.


ثم بعد ان يقوم بالصلح، ليذهب هو و السيدة شعبان لزيارة اهلها في حمص

و ليمر على اكوام البيوت المهدمة التي دمرها جيش حماة الديار

و ليمر على القبور في الحدائق و البيوت التي دفن فيها ضحايا القصف و القنص

و ليمر على المستشفيات و المدارس التي حولها نظام الاسد المجرم الى معتقلات يمارس فيها القتل و التعذيب و الاغتصاب.


و ليعبئ للسيدة شعبان بعضاً من دماء الضحايا فهي مصاصة دماء

و ليذهب لزيارة اهلها في حمص

فسيجدهم في خير حال

لان اهل حمص عاشوا مع بعضهم منذ اكثر من الف سنة

و لم تكن بينهم مشاكل و لا قتال

فالمشاكل يحلها المختار و شيخ الجامع و تنتهي بتبويس اللحى و يعود الناس الى حياتهم.

لكن هذا طبعاً لن يرضي مافيات المجرمين و مصاصين الدماء من امثال الاسد و شعبان

و اخيرا نذكر بالحديث النبوي

اذا لم تستحي ، فاصنع ما شئت