بسم الله الرحمن الرحيم
هناك احداث تمر ويكون من العبث وضياع الوقت مراجعتها او تحليلها وهذا حال مسيرات التأييد التي يقوم بها النظام وطبعا لايخدع بها الا نفسه والمسيرة المصطنعة هذا اليوم والتي رافت وصول وفد جامعة الانظمة العربية ليست خارجة عن هذا المعنى .
قبل سقوط القذافي بعدة اسابيع قام باخراج مسيرة مؤيدة له فاقت بحجمها كل التوقعات الامر الذي دفع ببعض المحللين الغربيين الى القول ان الوقت لايزال مبكرا لسقوط القذافي وماهي الا ايام وتداعت اسوار عاصمته طرابلس امام زحف ثوار ليبيا .
من غير المعلوم من هم المستشارين الافذاذ الذين يقترحون على رأس النظام في سوريا هذه المسيرات وكيف يقنعونه بأن لها جدوى وكيف يصدقهم ان لم يكن احمق اكثر منهم ،الم يملوا منها بعد سبعة اشهر وهم يمارسون نفس الفعل ونفس الاسلوب والنتيجة ذاتها عمل من غير طائل ولن يقدم للنظام سوى الانهاك ، الى الان لم تتبنى اي حهة في العالم رواية النظام بان له شعبية خارج نطاق القبضة الحديدية ومع ذلك يعيد نفس الفعل باستمرار ، هل يمكننا ان نعتقد انه لفرط ممارسته الكذب صدق كذبه فأنتج الوهم واشتراه هو ،من المحتمل ان يكون الامر كذلك .
وربما يعتقد انه بتكرار هذا العمل السخيف يستطيع ان يجعل اليأس ينتاب المتظاهرين فيكفون عن التظاهر لعدم قدرتهم عن مجارات النظام في الاعداد التي يحشدها وهنا ايضا يتجلى غباء هذا النظام الاحمق لانه لم يدرك بعد ان المتظاهرين ضده لايخرجون حبا في التظاهر انما هم يخرجون وحياتهم على كفهم طلبا للحرية وليس للرقص والغناء والمجون والذي يحدث في مسيرات *القائد المنهك*وكل واحد ممن يخرجون في مواجهة الة القتل الاسدية يعادل مليون مؤيد من شبيحة النظام .
المصيبة الكبرى ان جميع الطغاة الذين سقطوا قبل الاسد الصغير قاموا بهذه الالعاب الطفولية فحشدوا الملايين تحت ضغط الاكراه ومع ذلك لم يستطيعوا ابعاد مصير الهاوية الذي ينتظرهم ومع ذلك هو يقوم بنفس الفعل فماذا تسمون ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟