مدينة دوما: ملخص الأحداث الميدانية 24\10\2011
لازال النظام بما يرتكبه من حماقات وجرائم يندى لها الجبين يحاول أن يثني الناس عن المشاركة بالتظاهرات السلمية ولكن بدون جدوى ,اليوم شيع أهالي دوما فقيدهم الشهيد عبد الحميد عبد القادر عربش من مدينة دوما الذي استشهد بعد صراع متأثر بإصابة سابقة في جمعة وحدة المعارضة قبل شهر تقريبا ورغم محاولات الأطباء الشرفاء للمساعدة الا ان تأخر اسعاف المريضى ووقوف الأمن حائلا دون اسعاف مصابي المظاهرات ومحاصرة المشافي وإرهاب الأطباء وتفريغ المشافي من الأدوية الإسعافية , النظام أخي سحب جميع كميات الدم من المشافي وكل مستلزمات الاسعافات التي ممكن تحتاجها لاسعاف الحالات الكبيرة متل اصابات الاطلاقات النارية ونقص الدم وعدم توافره يكون غالبا السبب الأهم في فقدان الكثير من الجرحى لحياتهمرغم الحصار الخانق
كان هناك محاولات منذ الصباح لمنع خروج اعداد كبيرة من المشيعيين وراء جنازة الشهيد مع انتشار اعداد كبيرة من الجيش منذ الصباح والقيام بحملة مداهمات في شارع القوتلي كما تم إطلاق نار على المتظاهرين السلميين وتمركز للقناصة فوق اسطحة المباني ومع ذلك اهالي دوما كعادتهم لن يثنيهم شيئ عن تلبية نداء الثورة والوطن
طبعا هذه الحال تنسحب على باقي مناطق الريف الدمشقي اليوم ايضا حرستا المتاخمة مباشرة لدوما اقتحمت منذ الصباح بعصابات لأمن والشبيحة والجيش قاموا بعمليات دهم واعتقالات تشنها قوات المخابرات الجوية , طالت عدداً من المنازل والشباب حتى هذه اللحظة.ورغم ذلك خرجت عدة مظاهرات طلابية في حرستا اليوم طالبت بإعدام الرئيس
ايضا في مدينة الضمير المشتعلة دوما والتي قدمت العديد من الشهداء وتتلقى بشكل مستمر ضربات قوية
ومع ذلك لا يتوقف التاس هناك عن التظاهر بشكل يومي اليوم اطلقت قوات الامن النار على مظاهرة لطلاب المدارس وفي المعضمية هزت سلسلة إنفجارات قويه اللواء الأربعين التابع للفرقه الرابعه إستمرت توالي هذه الإنفجارات نصف ساعه تقريباً مما أدى إلى ذعر وخوف بين الأهالي من شدة هذه الإنفجارات وتلاها تبادل إطلاق رصاص كثيفك انباء عن اصابات بينهم
ولايزال مسلسل الاعتقالات اليومي سائرا بشكل مكثف وبدأ يطال النساء بشكل واضح اليوم تم إطلاق سراح المدرسة (( سمر سليم الهندي - 29 سنة )) بعد اعتقال دام 47 يومآ في بلدة التل ومازال هناك 4 فتيات معتقلات منذ فترة طويلة من من التل واربعة من دوما ومنهم منى صلاح مع أخواتها وهن الان متواجدات في سجن عدرا
يحاول النظام ويحاول التأثير على معنويات الناس بمزيد من القمع والقتل واخيرا ارسال رسائل تهديد اخرى من قبيل تغيير المحافظين وارسال محافظ جديد للريف من عائلةمخلوف يبدو انه يريد تركيز اكثر لفعل الاجرام في هذه المنطقة فاختار هذا الاسم من هذه العائلة المكروهة بالذات فيما يفسره الناس بأنه رسالة تهديد اخرى للمحافظة
من إنجازات المحافظ الجديد بعد يوم على تولي منصبه الغير مبارك تقوم الأن المحافظه وبرفقتها عدد كبير من المركزيه وقطعان الأسد بتهديم العديد من المنازل والمحلات التجاريه على أتستراد الأربعين في المعضمية
العصابات الاسدية يبدو انها وصلت لدرجة الجنون في تعاطيها مع المظاهرات السلمية المتصاعدة في ريف دمشق ولم تزل الحملة التي بدأتها منذ أكثر من اسبوع تسيطر على معظم مناطق الريف التي قطعتها بشكل كلمل عن العالم الخارجي من خلال قطع الاتصلات كاملة في معظم مناطقها مترافقا مع حملة عسكرية وأمنية شرسة تنفذها في هذه المناطق
فتقوم باغلاق الطرقات و المداخل و التدييق على السكان و تفتيش المارة و مداهمة المنازل و اعتقالات عشوائية طالت العديد من السكان
و لوحظ تحليق مروحيات كثيفة على ارتفاع منخفض على بعض مناطق الريف سماع الطيران الحربي ايضا بين الفنية والاخرى وهوعلى مايبدوفي اطار البحث والتمشيط للبحث عن المنشقين ... لربما هذايذكرنا هذالتحليق بالحروب السابقة مع الصهاينة الذين يبدو أن النظام السوري أخذ دورهم بشكل كامل في بث الهلع بين النساء والأطفال
العديد من حوادث الانشقاق سجلت في منطقة ريف دمشق خلال الايام القليلة السابقة في سقبا وعربين وحرستا وزملكا
الوضع الميداني العام للريف وأفعال النظام
وقد تعرضت هذه المدن لحملة عنيفة جدا من فرض حظر للتجول وحصار خانق تقوم به الفرقة الرابعة مع عناصر من الامن بعد اقتحام واسع باآلاف الجنود معززيين بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة والمدرعات وتحليق طيران وقطع الاتصالات بشكل كامل وإقامة الحواجز في كل مكان - مداهمات للبيوت وتمشيط كامل - تخريب وتكسير الممتلكات العامة والخاصة -نشر القناصة فوق الابنية -اعتقالات كبيرة وسقوط عدد كبير من الشهداء في هذه المناطق ونذكر بإن كل هذه الجرائم حدثت ضمن المهلة التي منحها العرب عبر جامعتهم للنظام السوري القاتل
الوضع الانساني للناس
الناس في حالة تخوف شديد مع هذه الاوضاع يمنعوا من الخروج من منازلهم لقضاء حوائجهم اليومية عند الانتشار - و يتم تهديد يقترب من العناصر او يتحدث معهم بالسلاح المباشر ..إضافة لفرض حظر التجول واهانة الناس على الحواجز وتفتيشهم وتوجيه السلاح الى صدورهم ومصادرة سياراتهم او دراجاتهم دون سبب واعتقالهم بشكل عشوائي في الطرقات وعلى الحواجز – ورغم الوضع الاقتصادي المتردي لكثير من الناس وأعمال التكسير والتخريب التي تقوم بها عناصر الامن للمحال والمعامل والمزراع والمنشأة الاقتصادية الخاصة فالنا تتكافل فيما بينها لتجاوز المرحلة وتحقيق النصر – الشعب السوري يعرف نظامه جيدا جربه عبر اربعين عاما جرب اجرامه وكذبه وتصفيته للمعارضين ويعلم افعاله الخسيسة كلها ولكنه مع ذلك قرر ان وقته انتهى وهو مستعد للاستمرار رغم هذا الاجرام ورغم مايشعره ويراه من تواطئ عربي ودولي وصمت مريب على كل جرائم النظام وعلى تضحيات الشعب السوري