هل لـ «تقبيله قدم رامي مخلوف» علاقة بـ «وجع الراس»؟
جورج وسوف في غيبوبة عميقة بعد خلبطة دماغية قد لا ينجو منها
| بيروت - «الراي» |
... يعاني غيبوبة عميقة بعدما اصيب بجلطة دماغية وضغط دمه بلغ الـ 22، ما جعل وضعه حرجاً للغاية. هذه هي حال المطرب جورج وسوف الذي يخضع لـ «عناية مركزة» في الجامعة الاميركية في بيروت،التي وصلها فجر امس من مستشفى «الشامي» في سورية، وسط اشاعات كثيرة راوحت بين انباء عن وفاته واخرى عن استقرار وضعه «الجيد».
مبنى مستشفى «الاميركية» في الحمراء شهد على مدار الساعة حركة غير عادية... جيش من الصحافيين «مترس» على المدخل، وسط تكتم شديد على حال «ابو وديع» الذي يقيم في غرفة العناية الفائقة في الطبقة الرابعة، حيث اقتصر دخولها على العائلة وأحد ممثلي شركة «روتانا» دون سواهم.
حـــــاولنا الاتصــــــال بمكـــــتب ابو وديع في بيروت فافادنا المجيب الآلي ان الرقم ألغي بطلب من المشترك، وطلبناه على خطه الشخصي، فكان مقفلاً، وحاولنا مع الجامعة الاميركية فتبين ان الخبر الذي ذاع ليل اول من امس لم يكن صحيحاً، فلم يذهب «كونسولتو» اطباء من الجامعة الى سورية بل نقل جورج وسوف نحو الخامسة الى مستشفى الجامعة في بيروت على عجل وخضع لرقابة دقيقة في غرفة العناية الفائقة، وحاله في آخر المعلومات انه دخل في غيبوبة عميقة منذ اصيب بالجلطة نتيجة بقائه ثلاثة ايام متتالية دون نوم وتالياً فقد اضطرب معه الضغط ووصل الى 22 ولم يتبدل بعد، وعرف من مصدر في المستشفى ان الوسوف لم يأخذ ادوية الضغط منذ ثلاثة ايام، وهو لا يلتزم بتعليمات الاطباء ويأكل من دون حساب، ويعمل من دون راحة، لذا حصلت هذه الانتكاسة الخطرة في وضعه الصحي.
وقال وديع، النجل الاكبر للوسوف لـ «الراي» ان والده اصيب بارتفاع مفاجئ في ضغط الدم ادى الى نزيف في الدماغ، مشيراً الى انه جرت السيطرة على النزيف ووضعه يتحسن تدريجياً، مؤكداً ان «سلطان الطرب» لم يكن غاضباً قبيل «سقوطه فجأة».
واشار وديع الى ان والده يتكلم قليلاً ثم يعود للنوم، والاطباء قالوا انه يجب ان يبقى تحت المراقبة، لكن حاله جيدة وان شاء الله يخرج من العناية الفائقة خلال يومين.
اما جورج وسوف جونيور فأكد ان صحة والده جيدة ومستقرة، مكذباً كل الاشاعات عن وفاته. وقال: «ان شاء الله اسبوع زمان ويقوم اقوى مما كان».
وقال ان الرئيس بشار الاسد وضع طائرة خاصة لنقل والده الى بيروت مزودة بطاقم طبي، ولاقتها على ارض مطار رفيق الحريري سيارة اسعاف تابعة للجامعة الاميركية في بيروت.
مصادر طبية اشارت الى انه سيصار الى «تنويم» وسوف لثلاثة ايام، متحدثة عن «ساعات حرجة» يتحدد في ضوئها مصير الفنان الذي قد لا ينجو من الازمة او يخرج منها مصاباً باعراض لا يمكن تفاديها.
وابلغ وديع نجل وسوف «الراي» ان ثمة خوفاً من «نقطة دم في الجهة الشمالية من الدماغ قد تؤدي الى تشوهات في النطق او الى الشلل.
ولم يعرف ما اذا كان هذا التدهور المفاجئ في حال وسوف نتيجة ارهاق في العمل او «تعب نفسي»، وهو الذي تسببت له اخر اطلالاته بـ «نكسة» نتيجة المشهد المهين الذي اظهره في اواخر يوليو الماضي وهو يقبل قدم رجل الاعمال السوري (ابن خال الرئيس بشار الاسد) رامي مخلوف، في لحظة اشتداد عمليات القمع الدموي من النظام ضد الشعب السوري.
هذا المشهد «غير الفني» تسبب لجورج وسوف بـ «وجع راس»، وخصوصاً مع الحملات التي اطلقت ضده ووصفته بـ «زعيم شبيحة النظام من اهل الفن»، قبل ان يتسلل المرض المفاجئ الى رأسه عبر الجلطة الدماغية، التي تعتبر الاسوأ في المتاعب الصحية التي دهمت الوسوف خلال حياته الفنية. وفيما كان وسوف في المستشفى بدت شركة «روتانا» مستنفرة حيث اشارت معلومات الى ان الامير الوليد بن طلال وضع طائرته الخاصة في تصرف عائلة الفنان في حال قررت نقله للعلاج خارج لبنان، لكن تقارير اشارت الى ان الاطباء استصعبوا نقله في وضعه الحالي، لا سيما وان الطائرة غير مجهزة لمواكبة حالته الصحية.
وفي موازاة ذلك سرعان ما ظهرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما «فيسبوك» صور للوسوف وهو في غيبوبة. وفيما قيل ان احدى الممرضات في مستشفى «الاميركية» التقطتها وان تحقيقاً فتح لتحديد هوية الممرضة ومعاقبتها، ذكرت معلومات اخرى ان احد مرافقي الوسوف التقطها في مستشفى «الشامي» في سورية وأرسلها عبر الـ «بلاكبيري» الى احدى الفتيات التي نشرتها على الفيسبوك. علماً انه تم استغلال الصورة من بعض الشركات التي بعثت برسائل قصيرة للحصول على الصورة مقابل دولار اميركي واحد. ما ازعج زوجة الوسوف وعائلته.
وكانت زوجة وسوف تلقت اتصالات من فنانين للاطمئنان، بينهم الفنانة نجوى كرم، كما حضرت الى المستشفى الفنانة مي حريري. ولم يفاجئ خبر مرض الفنان جورج وسوف عارفي سيرته مع الظروف الصحية المتعاقبة منذ اعوام وحتى الآن. لكن المفاجئ هو نوع المرض.. جلطة في المخ اصابت الوسوف في سورية، وهي اول حالة من نوعها تصادف «ابو وديع» الذي ضربته الامراض والمشاكل الصحية في انحاء متعددة من جسده واتعبته، ثم ابعدته على فترات عن النشاط الفني الذي عرف به، لكن ولا ضربة اصابت الرأس، فهذه اول مرة تصادف هذا الفنان الكبير مشكلة في دماغه، وهو صاحب العبارة المألوفة عنه: «لازم يكون دماغك طاقق حتى تعيش بها الدني».
وكانت اصابت هذا المطرب الذي اخترق الساحة الفنية في سن مبكرة انطلاقاً من بيروت بعدما وصلها من قرية كفرون (هي نفسها التي صاغ دريد لحام فيلماً يحمل اسمها) ولمع اسمه سريعاً في المرابع المحلية، وذاعت اغنياته وبات حديث الناس والوسط الفني، لكن هذا الفنان الذي عرف بحبه للاصحاب والعائلة والاصدقاء، لطالما فضَّل الجلوس مع اكبر قدر منهم، ينسى النوم والاكل، ولم يهتم بصحته كثيراً، فداهمته اكثر من ازمة صحية، كان اخطرها تلك التي سافر من اجلها الى اميركا واجرى عملية دقيقة لحوضه، وعاد يومها الى لبنان على كرسي متحرك.
الذين برفقته من «روتانا» (محمود موسى) مقفلة هواتفهم النقالة، وأُبلغنا من المستشفى انهم نائمون على الكراسي من ليلة تعبوا فيها كثيراً، لانهم امضوها بين تحضيرات نقله، ثم نقله، والسهر لمعرفة آخر خبر طبي، الذي لم يفد بجديد فـ جورج في «كوما»، والمحاولات دؤوبة حالياً لاعادته الى وعيه...
المصدر
الراي الكويتية