بسم الله الرحمن الرحيم
تابعنا يوم امس اللقاء الذي اجرته قناة الجزيرة مع الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني فعندما سأله مقدم البرنامج عن موقف المجلس الوطني من الحوار كان رده اقرب مايكون للمواربة الدبلوماسية فلم يعط جوابا شافيا حول موقف المجلس من الحوار الذي دعت له جامعة الانظمة العربية.
ان المرحلة التي تمر بها الاوضاع في سورية لاتحتمل كلمة ربما ابدا فالناس التي هي برسم الموت اليومي من اجل الاستقلال ليست على استعداد ان تضيع تضحياتها في دهاليز سياسة الانظمة فاقدة اللون والطعم لان الحوار وفق منظور النظام وجامعة الانظمة يجب ان يوصل الى طريق الاصلاحات التي يزعمها الاسد الصغير لكن هذه المرة تقوم جامعة الانظمة بتبنيها وضمانها وعند الضرورة لامانع من تقديم التنازلات للنظام في المستقبل المهم خروج النظام من مأزقه.
كنا نتمنى من الدكتور برهان ان يكون واضحا بان يقول قبل الذهاب للحوار هناك امران يجب ان يوافق عليهما النظام
اولهما الوقف الفوري لكافة اشكال القتل في سوريا والسماح للمتظاهرين في التعبير عن رأيها.
ثانيهما شرط الحوار الرئيسي ان يكون مؤديا لتنحي بشار وعائلته عن حكم سوريا والتمهيد لانتقال سلمي للسلطة لجهة انتقالية يتفق عليها.
يجب ان يعلم المجلس الوطني انه الطرف الاقوى فعليا في المعادلة السورية ويجب ان يتصرف على هذا الاساس والا سوف تنزع عنه الصفة التمثيلية للشعب والتي حاز عليها باجماع السوريين.
النقطة الثانية في حواره والتي لدينا اعتراض عليها هي الاهمية الجوهرية للاعتراف الدولي بالمجلس هو قال انه ليس مطلوبا الان مع العلم ان الاعتراف الدولي هوما سيلوي عنق النظام على الصعيد الدولي وهو الذي سيسرع الحماية الدولية في حال رفض النظام لمطلب الحوار المشروط بوقف القتل والتنحي ..
ان اداء المجلس وعمله يجب ان يكون بحجم التضحيات التي تحصل على الارض وقوته مستمدة منها وغير مقبول التراجع وعلى المجلس ان يعلم طبيعة النظام الذي تعتزم جامعة الانظمة العربية فتح نافذة الحوار له.
باختصار هذا النظام يجيد لعبة استنزاف الوقت والمباحثات العبثية والجري في الدوائر المفرغة ومحصلة الحوار غير المشروط معه هي اللاشئ واذا اردتم ان تتأكدوا مما ندعي اذهبوا لاسرائيل واسألوها؟؟؟
لقد كان العدو الصهيوني صاحب المصلحة الاستراتيجية في ابرام اتفاق سلام مع عائلة الاسد والتنازل عن الجولان لكن هذه العائلة ولمدة تزيد عن عشرين عاما ظلت تماطل لانها هكذا اتفاق سيجردها من مبررات وجودها فبموجبه ستتخلى عن حجة وجود عدو خارجي وبالتالي سيتوقف استنزاف المال السوري بحجة وجود العدو وهي ايضا ستتخلى عن حزب اللات وايران ودورها الممانع والمحصلة انها ستفقد مبرر وجودها وبالتالي ستزول، قد يتسائل البعض اذا لماذا دخلت عائلة الاسد المفاوضات من الاساس نقول لقد كان ذلك ابان انهيار الاتحاد السوفيتي وهيمنة امريكا على العالم الذي اصبح احادي القطب واخراج صدام من الكويت وانعقاد موؤتمر مدريد للسلام فالموجة كانت عاتية ولايستطيع احد الوقوف في وجه المارد الامريكي الذي خرج منتصرا من الحرب الباردة والاسد الاب بدهائه المعروف ادرك ذلك ـوهنا نتذكر مقولة الاسد الاب *السلام خيار استراتيجي لسوريا* لم يكن امام الاسد خيار اخر فاختار ركوب الموجة بدلا من مواجهتها وهو تصرف براغماتي مدروس.
وفي هذا الوقت يحاول الاسد الابن السير على خطى ابيه بتصرف جوهره ركوب موجة الربيع العربي وسقوط الانظمة وتم تكليف جامعة الانظمة للقيام بالدور المفتاحي للحوار العبثي الذي بكل تأكيد هدفه الحفاظ على عرش بشار من السقوط.
نرجو ان يعي المجلس الوطني هذه الحقيقة قبل فوات الاوان فيضيع ويضيعنا معه
تابعنا يوم امس اللقاء الذي اجرته قناة الجزيرة مع الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني فعندما سأله مقدم البرنامج عن موقف المجلس الوطني من الحوار كان رده اقرب مايكون للمواربة الدبلوماسية فلم يعط جوابا شافيا حول موقف المجلس من الحوار الذي دعت له جامعة الانظمة العربية.
ان المرحلة التي تمر بها الاوضاع في سورية لاتحتمل كلمة ربما ابدا فالناس التي هي برسم الموت اليومي من اجل الاستقلال ليست على استعداد ان تضيع تضحياتها في دهاليز سياسة الانظمة فاقدة اللون والطعم لان الحوار وفق منظور النظام وجامعة الانظمة يجب ان يوصل الى طريق الاصلاحات التي يزعمها الاسد الصغير لكن هذه المرة تقوم جامعة الانظمة بتبنيها وضمانها وعند الضرورة لامانع من تقديم التنازلات للنظام في المستقبل المهم خروج النظام من مأزقه.
كنا نتمنى من الدكتور برهان ان يكون واضحا بان يقول قبل الذهاب للحوار هناك امران يجب ان يوافق عليهما النظام
اولهما الوقف الفوري لكافة اشكال القتل في سوريا والسماح للمتظاهرين في التعبير عن رأيها.
ثانيهما شرط الحوار الرئيسي ان يكون مؤديا لتنحي بشار وعائلته عن حكم سوريا والتمهيد لانتقال سلمي للسلطة لجهة انتقالية يتفق عليها.
يجب ان يعلم المجلس الوطني انه الطرف الاقوى فعليا في المعادلة السورية ويجب ان يتصرف على هذا الاساس والا سوف تنزع عنه الصفة التمثيلية للشعب والتي حاز عليها باجماع السوريين.
النقطة الثانية في حواره والتي لدينا اعتراض عليها هي الاهمية الجوهرية للاعتراف الدولي بالمجلس هو قال انه ليس مطلوبا الان مع العلم ان الاعتراف الدولي هوما سيلوي عنق النظام على الصعيد الدولي وهو الذي سيسرع الحماية الدولية في حال رفض النظام لمطلب الحوار المشروط بوقف القتل والتنحي ..
ان اداء المجلس وعمله يجب ان يكون بحجم التضحيات التي تحصل على الارض وقوته مستمدة منها وغير مقبول التراجع وعلى المجلس ان يعلم طبيعة النظام الذي تعتزم جامعة الانظمة العربية فتح نافذة الحوار له.
باختصار هذا النظام يجيد لعبة استنزاف الوقت والمباحثات العبثية والجري في الدوائر المفرغة ومحصلة الحوار غير المشروط معه هي اللاشئ واذا اردتم ان تتأكدوا مما ندعي اذهبوا لاسرائيل واسألوها؟؟؟
لقد كان العدو الصهيوني صاحب المصلحة الاستراتيجية في ابرام اتفاق سلام مع عائلة الاسد والتنازل عن الجولان لكن هذه العائلة ولمدة تزيد عن عشرين عاما ظلت تماطل لانها هكذا اتفاق سيجردها من مبررات وجودها فبموجبه ستتخلى عن حجة وجود عدو خارجي وبالتالي سيتوقف استنزاف المال السوري بحجة وجود العدو وهي ايضا ستتخلى عن حزب اللات وايران ودورها الممانع والمحصلة انها ستفقد مبرر وجودها وبالتالي ستزول، قد يتسائل البعض اذا لماذا دخلت عائلة الاسد المفاوضات من الاساس نقول لقد كان ذلك ابان انهيار الاتحاد السوفيتي وهيمنة امريكا على العالم الذي اصبح احادي القطب واخراج صدام من الكويت وانعقاد موؤتمر مدريد للسلام فالموجة كانت عاتية ولايستطيع احد الوقوف في وجه المارد الامريكي الذي خرج منتصرا من الحرب الباردة والاسد الاب بدهائه المعروف ادرك ذلك ـوهنا نتذكر مقولة الاسد الاب *السلام خيار استراتيجي لسوريا* لم يكن امام الاسد خيار اخر فاختار ركوب الموجة بدلا من مواجهتها وهو تصرف براغماتي مدروس.
وفي هذا الوقت يحاول الاسد الابن السير على خطى ابيه بتصرف جوهره ركوب موجة الربيع العربي وسقوط الانظمة وتم تكليف جامعة الانظمة للقيام بالدور المفتاحي للحوار العبثي الذي بكل تأكيد هدفه الحفاظ على عرش بشار من السقوط.
نرجو ان يعي المجلس الوطني هذه الحقيقة قبل فوات الاوان فيضيع ويضيعنا معه