ثوار سورية سألوا الأسد عن خياراته ودعوه إلى الاتعاظ: إجاك الدور يا دكتور
27 قتيلاً في تظاهرات "جمعة شهداء المهلة العربية"
دمشق, صنعاء - وكالات: أرخت النهاية المأساوية للزعيم الليبي المخلوع
معمر القذافي بظلالها على المشهد في العالم العربي, حيث بدا مقتله وكأنه
ناقوس يزف نهاية الأنظمة التي تثور عليها شعوبها في المنطقة, وفي مقدمها
نظام الرئيس السوري بشار الأسد المصر على المضي في درب القمع الدامي. (راجع
ص 22 و23 و25 و27)
وعكست كتابات المدونين على المواقع الاجتماعية, أمس, تساؤلات الشارع العربي
عن التالي بعد مقتل القذافي, وسط شبه إجماع على أنه الأسد, في ظل مواصلة
قمعه التظاهرات المطالبة بالحرية وبسقوط نظامه, والتي أسفرت أمس عن مقتل 27
شخصاً على الأقل وإصابة العشرات, غالبيتهم في حمص, التي بات يمكن وصفها
بمعقل الثورة وقلبها النابض.
وكتب أحد المدونين في رسالة قصيرة على موقع "تويتر" "القذافي رحل, حان دورك
يا بشار", فيما علق مدون آخر على مقتل الديكتاتور الليبي بالقول "القذافي
وصف شعبه بالجرذان وأنهى حياته في حجر الجرذان. الله يمهل ولا يهمل, اتعظوا
ايها الطغاة".
وفيما لم تزل الصدمة حيال صور القذافي مضرجاً بدمائه, أعرب المدونون عن
غضبهم تجاه الأسد والرئيس اليمني علي عبد الله صالح اللذين ما زالا في
السلطة بالرغم من مواجهتهما انتفاضات شعبية منذ أشهر يتم قمعها بشكل دموي.
وكتب أحدهم "بن علي هرب. مبارك يحاكم. القذافي قتل. كلما زادت مقاومة
الطاغية لشعبه, كلما ساءت عاقبته. يبدو ان بشار سيصلب حتى الموت وسط دمشق".
وتوجه المعارضون السوريون الى رئيسهم في صفحتهم على موقع "فيسبوك" بالسؤال "هل ستفر كالقذافي وسيلاحقك شعبك من دار الى دار"?
ولجأ الناشطون الى موقع "تويتر" لإرسال رسائل على غرار "القذافي في الجحيم,
بشار استعد", و"سكان حمص يرفعون الراية الليبية ويهتفون, القذافي انتهى
وحان دورك يا بشار", و"الى سكان اليمن وسورية, آمل ان يقع بشار وصالح بين
ايديكم".
ولم يسع البعض كبح سخريتهم, فكتب أحدهم "بعد موت القذافي مبروك اليمن وسورية على النهائي", مشبهاً الثورات بمباريات كرة القدم.
وبعد أن توجهوا إلى دول الجامعة العربية قائلين: "أمهلوه ماشئتم فالنصر
لنا", لفت ثوار سورية, في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي, إلى أن
"الشعب الليبي لاحق العقيد الفار مدينة مدينة, شارعا شارعا, زنقة زنقة, إلى
أن وجده في احد مجارير الصرف الصحي".
واضافوا "الآن إجاك الدور يا دكتور (في إشارة إلى الأسد طبيب العيون), يا
ترى هل ستستطيع كسب بعض الوقت فتنفذ بريشك وتفر كما فر (الرئيس التونسي
السابق زين العابدين) بن علي? أم ستقف وراء القضبان كما وقف المخلوع
(الرئيس المصري السابق حسني) مبارك? أم ستهرب كما هرب القذافي ويلاحقك
الشعب دار دار, زنقة زنقة, أو بالشامي زاروب زاروب?".
في موازاة ذلك, ذكرت لجان التنسيق المحلية السورية, في بيان, أن "الانتصار
الكبير الثالث للثورات العربية يرسل إشارات حاسمة لطغاة المنطقة وللشعوب
المنتفضة وللعالم أجمع ذلك, أن لا عودة عن مطلب الحرية وأن دونه دماء
وأرواح كريمة وغالية".
وأكدت ان "ليبيا ستكون نموذجا آخر لانتصار إرادة شعوب المنطقة على طغيان
مديد ظن أصحابه أنه راسخ إلى الابد, وكان للشعب الليبي كلمته بأن الحرية
وحدها تستحق الأبد", مشددة على أن انتصار الثورة الليبية "دليل آخر على فشل
الخيارات الأمنية والعسكرية في ثني إرادة الشعوب عن الحرية والعدالة
والمساواة".
وفي حين خرجت تظاهرات في اليمن لمطالبة الرئيس صالح بأخذ العبرة مما حصل
للقذافي والرحيل, تظاهر عشرات الآلاف في أنحاء سورية, تحت شعار "شهداء
المهلة العربية", مرحبين بانتهاء نظام القذافي ومتوعدين الأسد بنهاية
مماثلة في هتافاتهم.
وأشارت لافتة رفعها المتظاهرون في حمص إلى أن الموت هو مصير كل الطغاة
و"أولهم الجرذ معمر القذافي ثم البلطجي بشار الأسد", فيما هتف المحتجون في
مناطق أخرى "يا سورية لاتخافي بشار بعد القذافي", و"القذافي طار طار إجا
دورك يا بشار".
ويبدو أن اللافتات والشعارات التي رددها المتظاهرون استفزت كتائب الأسد
التي أمعنت في قمع المدنيين بوحشية, ما أسفر عن سقوط حوالي 27 قتيلاً
وإصابة العشرات برصاص الأمن و"الشبيحة" والقناصة, في مناطق عدة, غالبيتهم
في حمص "المنكوبة" ومن بينهم طفلان.
ورغم أن الطغاة في الأصل "عميان" و"منفصلون عن الواقع" و"يخالون أنهم
مختلفون وسيصمدون", إلا أن نهاية القذافي, وفقاً لمحللين, ستعطي دفعاً
للثورات وعلى الأخص في سورية, سيما ان سقوطه وجه رسالة واضحة مفادها أن
"قمع الشعوب بيد من حديد لا يؤدي إلى نتيجة".
27 قتيلاً في تظاهرات "جمعة شهداء المهلة العربية"
دمشق, صنعاء - وكالات: أرخت النهاية المأساوية للزعيم الليبي المخلوع
معمر القذافي بظلالها على المشهد في العالم العربي, حيث بدا مقتله وكأنه
ناقوس يزف نهاية الأنظمة التي تثور عليها شعوبها في المنطقة, وفي مقدمها
نظام الرئيس السوري بشار الأسد المصر على المضي في درب القمع الدامي. (راجع
ص 22 و23 و25 و27)
وعكست كتابات المدونين على المواقع الاجتماعية, أمس, تساؤلات الشارع العربي
عن التالي بعد مقتل القذافي, وسط شبه إجماع على أنه الأسد, في ظل مواصلة
قمعه التظاهرات المطالبة بالحرية وبسقوط نظامه, والتي أسفرت أمس عن مقتل 27
شخصاً على الأقل وإصابة العشرات, غالبيتهم في حمص, التي بات يمكن وصفها
بمعقل الثورة وقلبها النابض.
وكتب أحد المدونين في رسالة قصيرة على موقع "تويتر" "القذافي رحل, حان دورك
يا بشار", فيما علق مدون آخر على مقتل الديكتاتور الليبي بالقول "القذافي
وصف شعبه بالجرذان وأنهى حياته في حجر الجرذان. الله يمهل ولا يهمل, اتعظوا
ايها الطغاة".
وفيما لم تزل الصدمة حيال صور القذافي مضرجاً بدمائه, أعرب المدونون عن
غضبهم تجاه الأسد والرئيس اليمني علي عبد الله صالح اللذين ما زالا في
السلطة بالرغم من مواجهتهما انتفاضات شعبية منذ أشهر يتم قمعها بشكل دموي.
وكتب أحدهم "بن علي هرب. مبارك يحاكم. القذافي قتل. كلما زادت مقاومة
الطاغية لشعبه, كلما ساءت عاقبته. يبدو ان بشار سيصلب حتى الموت وسط دمشق".
وتوجه المعارضون السوريون الى رئيسهم في صفحتهم على موقع "فيسبوك" بالسؤال "هل ستفر كالقذافي وسيلاحقك شعبك من دار الى دار"?
ولجأ الناشطون الى موقع "تويتر" لإرسال رسائل على غرار "القذافي في الجحيم,
بشار استعد", و"سكان حمص يرفعون الراية الليبية ويهتفون, القذافي انتهى
وحان دورك يا بشار", و"الى سكان اليمن وسورية, آمل ان يقع بشار وصالح بين
ايديكم".
ولم يسع البعض كبح سخريتهم, فكتب أحدهم "بعد موت القذافي مبروك اليمن وسورية على النهائي", مشبهاً الثورات بمباريات كرة القدم.
وبعد أن توجهوا إلى دول الجامعة العربية قائلين: "أمهلوه ماشئتم فالنصر
لنا", لفت ثوار سورية, في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي, إلى أن
"الشعب الليبي لاحق العقيد الفار مدينة مدينة, شارعا شارعا, زنقة زنقة, إلى
أن وجده في احد مجارير الصرف الصحي".
واضافوا "الآن إجاك الدور يا دكتور (في إشارة إلى الأسد طبيب العيون), يا
ترى هل ستستطيع كسب بعض الوقت فتنفذ بريشك وتفر كما فر (الرئيس التونسي
السابق زين العابدين) بن علي? أم ستقف وراء القضبان كما وقف المخلوع
(الرئيس المصري السابق حسني) مبارك? أم ستهرب كما هرب القذافي ويلاحقك
الشعب دار دار, زنقة زنقة, أو بالشامي زاروب زاروب?".
في موازاة ذلك, ذكرت لجان التنسيق المحلية السورية, في بيان, أن "الانتصار
الكبير الثالث للثورات العربية يرسل إشارات حاسمة لطغاة المنطقة وللشعوب
المنتفضة وللعالم أجمع ذلك, أن لا عودة عن مطلب الحرية وأن دونه دماء
وأرواح كريمة وغالية".
وأكدت ان "ليبيا ستكون نموذجا آخر لانتصار إرادة شعوب المنطقة على طغيان
مديد ظن أصحابه أنه راسخ إلى الابد, وكان للشعب الليبي كلمته بأن الحرية
وحدها تستحق الأبد", مشددة على أن انتصار الثورة الليبية "دليل آخر على فشل
الخيارات الأمنية والعسكرية في ثني إرادة الشعوب عن الحرية والعدالة
والمساواة".
وفي حين خرجت تظاهرات في اليمن لمطالبة الرئيس صالح بأخذ العبرة مما حصل
للقذافي والرحيل, تظاهر عشرات الآلاف في أنحاء سورية, تحت شعار "شهداء
المهلة العربية", مرحبين بانتهاء نظام القذافي ومتوعدين الأسد بنهاية
مماثلة في هتافاتهم.
وأشارت لافتة رفعها المتظاهرون في حمص إلى أن الموت هو مصير كل الطغاة
و"أولهم الجرذ معمر القذافي ثم البلطجي بشار الأسد", فيما هتف المحتجون في
مناطق أخرى "يا سورية لاتخافي بشار بعد القذافي", و"القذافي طار طار إجا
دورك يا بشار".
ويبدو أن اللافتات والشعارات التي رددها المتظاهرون استفزت كتائب الأسد
التي أمعنت في قمع المدنيين بوحشية, ما أسفر عن سقوط حوالي 27 قتيلاً
وإصابة العشرات برصاص الأمن و"الشبيحة" والقناصة, في مناطق عدة, غالبيتهم
في حمص "المنكوبة" ومن بينهم طفلان.
ورغم أن الطغاة في الأصل "عميان" و"منفصلون عن الواقع" و"يخالون أنهم
مختلفون وسيصمدون", إلا أن نهاية القذافي, وفقاً لمحللين, ستعطي دفعاً
للثورات وعلى الأخص في سورية, سيما ان سقوطه وجه رسالة واضحة مفادها أن
"قمع الشعوب بيد من حديد لا يؤدي إلى نتيجة".