[b][right]ـ عبر عقود و نحن شبه ميتين, عبر عقود و نحن ننازع من أجل البقاء و من أجل الحياة, عبر عقود و نحن نبحث عن ذاتنا و شخصيتنا الضائعة, أربعون و أكثر من أربعين عاماً و نحن نفتقد الروح الإجتماعية و الجماعية
فلقد قامت السياسة الإستراتيجية للسفلة الطغاة على نشر التصحر بكافة أشكاله من تصحر للحياة السياسية و الثقافية و الفكرية و حتى الأخلاقية و تفتيت المجتمع و قيمه و دعائمه , فنشر التصحر السياسي من خلال الغاء كافة التحركات السياسية للأحزاب و الجماعات ما عدا أحزاب شكلية كان قرارها بالأصل في يد النظام .
كما أن هؤلاء الطغاة نشروا التصحر العلمي و الثقافي و الفكري, إذ قاموا بتهميش دور العلماء و المفكرين و الكوادر العلمية و هو ما أدى إلى تهجير كتير من هؤلاء الكوادر و الموز العلمية و الثقافية و من بقي منههم داخل حدود سوريا الحبيبة أصبح مبعداً و مهمشاً و بالتالي ميت من حيث مكنونه, إلا أن النظام السافل لعب بهذه الورقة بسفالة و نذالة ( و هذا شأنه و لا عجب ) لعب بهذه الورقة بما يخدم بقاؤه و استمراره فصنع شخصيات عبر زمن وجوده صنع شخصيات صورتها علمية و فكرية و مضمونها تابع و مالي له للوقوف معه و تبريد و شرعنة وجوده و و استمراره و ذلك عبر ربطها بالمجتمع و أفراده ليجذب الناس إليه عبر هؤلاء أمثال الحسون و البوطي , إلا أن إندلاع الثورة أسقطت الأقنعة عن هؤلاء .
كما قام النظام في سياسته بالعمل على تخريب الأقتصاد الوطني السوري و الإعتداء على لقمة عيش المواطن و لعل رفع سعر مادة المازوت في الآونة الأخيرة لأقرب مثل على ذلك إذ أدى إلى تدمير القطاع الزراعي و ضرب دعامة أساسية من دعائم إقتصادنا الوطني , كما أنه ربط معيشة المواطن و لقمته بالولاء له فلا وظيفة و لا عمل إن لم تكن موالي و هو ما أدى بالمجتمع إلى الإنحلال .
هذا كله في مجمله أودى بالمجتمع السوري إلى التفكك و ضرب قوامه الذي كان يقوم عليه عبر فترات زمنية طويلة , فانتشرت الرذيلة و انهار النسيج الإجتماعي للمجتمع و تفكك , و انتشر الفقر بشكل غريب و أثر ذلك على الإنسان السوري بكل إمتداداته حتى عقله إغتيل و شوه , و هو ما عنون به كتابه السيد الدكتور برهان غليون (( إغتيال العقل )).
و جاءت الثورة ...و جاء معها أول نبض للحياة في شرايين المجتمع السوري , هذه الحياة التي كادت تنتهي من هذا المجتمع, جاءت الثورة لتعيد الكرامة و تعيد الحرية المسلوبة و لتعيد الروح الجماعية إلينا و هذا ما نراه و نلمسه على أرض سوريا الحبيبة : فعندما تهتف جاسم لكل المدن السورية رغم ما عانته تهتف حناجر أهلها الكرام و تقول : و يا حمص حنا معاكي للموت , و يا الرستن حنا معاكي للموت و يا ..... و يا حلب حنا معاكي للموت , عادت الروح الإجتماعية و الجماعية تدب في الجسد السوري الواحد.
جاءت الثورة و تحرك المجتمع ..... جاءت الثورة و جاءت المحبة فعندما يخاطر الأبطال للدخول إلى المدن المحاصرة و يخاطرون بأنفسه من أجل إيصال المساعدات و المواد الغذائية لأهالي هذه المدن رغم الحصار و تحت الضرب و القصف يدل ذلك على نشوة عظيمة للمحبة
جاءت الثورة و جاءت الشهامة و النبالة و القيم الأصيلة ........ جاءت الثورة لتنفض غبار النوم و آثار الخمول عن الأمة لتعود لمجدها التاريخي.
جاءت الثورة و جاءت الحياة
عاشت سورية حرة أبية عزيزة كريمة
و الوفاء لأرواح شهدائنا الأبرار.
فلقد قامت السياسة الإستراتيجية للسفلة الطغاة على نشر التصحر بكافة أشكاله من تصحر للحياة السياسية و الثقافية و الفكرية و حتى الأخلاقية و تفتيت المجتمع و قيمه و دعائمه , فنشر التصحر السياسي من خلال الغاء كافة التحركات السياسية للأحزاب و الجماعات ما عدا أحزاب شكلية كان قرارها بالأصل في يد النظام .
كما أن هؤلاء الطغاة نشروا التصحر العلمي و الثقافي و الفكري, إذ قاموا بتهميش دور العلماء و المفكرين و الكوادر العلمية و هو ما أدى إلى تهجير كتير من هؤلاء الكوادر و الموز العلمية و الثقافية و من بقي منههم داخل حدود سوريا الحبيبة أصبح مبعداً و مهمشاً و بالتالي ميت من حيث مكنونه, إلا أن النظام السافل لعب بهذه الورقة بسفالة و نذالة ( و هذا شأنه و لا عجب ) لعب بهذه الورقة بما يخدم بقاؤه و استمراره فصنع شخصيات عبر زمن وجوده صنع شخصيات صورتها علمية و فكرية و مضمونها تابع و مالي له للوقوف معه و تبريد و شرعنة وجوده و و استمراره و ذلك عبر ربطها بالمجتمع و أفراده ليجذب الناس إليه عبر هؤلاء أمثال الحسون و البوطي , إلا أن إندلاع الثورة أسقطت الأقنعة عن هؤلاء .
كما قام النظام في سياسته بالعمل على تخريب الأقتصاد الوطني السوري و الإعتداء على لقمة عيش المواطن و لعل رفع سعر مادة المازوت في الآونة الأخيرة لأقرب مثل على ذلك إذ أدى إلى تدمير القطاع الزراعي و ضرب دعامة أساسية من دعائم إقتصادنا الوطني , كما أنه ربط معيشة المواطن و لقمته بالولاء له فلا وظيفة و لا عمل إن لم تكن موالي و هو ما أدى بالمجتمع إلى الإنحلال .
هذا كله في مجمله أودى بالمجتمع السوري إلى التفكك و ضرب قوامه الذي كان يقوم عليه عبر فترات زمنية طويلة , فانتشرت الرذيلة و انهار النسيج الإجتماعي للمجتمع و تفكك , و انتشر الفقر بشكل غريب و أثر ذلك على الإنسان السوري بكل إمتداداته حتى عقله إغتيل و شوه , و هو ما عنون به كتابه السيد الدكتور برهان غليون (( إغتيال العقل )).
و جاءت الثورة ...و جاء معها أول نبض للحياة في شرايين المجتمع السوري , هذه الحياة التي كادت تنتهي من هذا المجتمع, جاءت الثورة لتعيد الكرامة و تعيد الحرية المسلوبة و لتعيد الروح الجماعية إلينا و هذا ما نراه و نلمسه على أرض سوريا الحبيبة : فعندما تهتف جاسم لكل المدن السورية رغم ما عانته تهتف حناجر أهلها الكرام و تقول : و يا حمص حنا معاكي للموت , و يا الرستن حنا معاكي للموت و يا ..... و يا حلب حنا معاكي للموت , عادت الروح الإجتماعية و الجماعية تدب في الجسد السوري الواحد.
جاءت الثورة و تحرك المجتمع ..... جاءت الثورة و جاءت المحبة فعندما يخاطر الأبطال للدخول إلى المدن المحاصرة و يخاطرون بأنفسه من أجل إيصال المساعدات و المواد الغذائية لأهالي هذه المدن رغم الحصار و تحت الضرب و القصف يدل ذلك على نشوة عظيمة للمحبة
جاءت الثورة و جاءت الشهامة و النبالة و القيم الأصيلة ........ جاءت الثورة لتنفض غبار النوم و آثار الخمول عن الأمة لتعود لمجدها التاريخي.
جاءت الثورة و جاءت الحياة
عاشت سورية حرة أبية عزيزة كريمة
و الوفاء لأرواح شهدائنا الأبرار.