ليبيا تعترف رسمياً بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً.. ووفد المجلس يلتقي مصطفى عبد الجليل ويتسلم السفارة السورية
موقع أخبار الشرق
الأربعاء، 19 تشرين1/أكتوير 2011 19:40 بتوقيت دمشق
أعلنه المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، رسمياً، اعترافه بالمجلس الوطني السوري كسلطة شرعية في سورية. وجاء هذا الإعلان في بيان أصدرته الحكومة الليبية الجديدة.
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل قد التقى الثلاثاء وفداً من المجلس الوطني السوري على رأسه رئيس المجلس برهان غليون. ونقلت مصادر حضرت اللقاء أن الجانبين أعربا عن رغبتهما في التنسيق والدعم المتبادل بينهما.
وسيبقى عدد من مسؤولي المجلس الوطني السوري في طرابلس من أجل متابعة التنسيق بين الجانبين، وترتيب تسليم السفارة السورية في طرابلس للمجلس.
وأكد عضو المجلس السوري حسن الصغير ان السلطات الليبية الجديدة ستقدم "كل اشكال الدعم" لضمان نجاح "الثورة" السورية.
وأعلنت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري أنه "تلبية لدعوات رسميةٍ من دولٍ عربيةٍ وإقليمية، فقد شكّلت الأمانة العامة وفداً رسمياً برئاسة رئيس المجلس الوطني الدكتور برهان غليون، لزيارة هذه البلدان ولقاء المسؤولين فيها، وذلك لدعم الثورة السورية ومطالبها".
يذكر أن نظام بشار الأسد ساند العقيد الليبي معمر القذافي سياسياً وعسكرياً، ورفض الاعتراف بالمجلسِ الوطني الانتقالي الليبي، كما سمح لقناة "الرأي" التي تبث من دمشق للتحول إلى منصة إعلامية للقذافي بعد سقوطه واختبائه.
وكان مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الذي اطاح بنظام العقيد معمر القذافي؛ قد أعلن في 10/10/2011 ان الحكومة الليبية قررت الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض "كحكومة شرعية وحيدة ممثلة عن الشعب السوري"، وقرر ايضا اغلاق السفارة السورية في طرابلس.
وقال موسى الكوني عضو المجلس الانتقالي خلال مؤتمر صحفي في طرابلس ان "المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا قرر في اجتماع اليوم الاعتراف بالمجلس الوطني في سورية وقرر ايضا غلق السفارة السورية في ليبيا".
وقبل هذا الإعلان بيوم واحد حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم من ان النظام السوري سيتخذ "اجراءات مشددة" ضد البلدان التي ستعترف بالمجلس الوطني السوري، الهيئة التي وصفها بـ"غير الشرعية".
والمجلس الوطني السوري الذي اطلق في أيلول/ سبتمبر الماضي وتم توسيع عضويته في تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ضم للمرة الاولى تيارات سياسية متعددة لا سيما لجان التنسيق المحلية التي تضم مجموعات ناشطة في المظاهرات على الأرض؛ والليبراليين وجماعة الاخوان المسلمين المحظورة منذ فترة طويلة في سورية وكذلك احزابا كردية واشورية.