بسم الله الرحمن الرحيم


... بين عروبتين حقيقية مقدسة و مزيفة نجسة،،، عروبة الإسلاميين و عروبة البعثيين و القوميين و الناصريين...

ثقافة الثورة العربية المباركة... المنطق هو الرأسمال الآلي النظري، و هو الرابط بين الفاعل النظري الإنساني أي العقل و النفس الناطقة القدسية و بين القابل المنفعل و هو المواد العلمية و الخيالية التي تتطلب التنظيم. تسلحوا بمنطق العربية و العدد، و تفسير المثاني السبعة.
--- غاية العلم معرفة الله تعالى---

الأصل في الوقائع الظاهرة أنها مادة قلقة متهيئة للحركة المطاوعة لثلاثة مستويات من التأثير أو الأحكام، و هي أفعال الصور الفلكية الثلاث صورة النبض أو السجود و صورة الركوع أو الدوران و صورة القيام أو اللف و نظائرها أحرف العلة العربية الثلاث {ي، و، ـا}، و التناقضات الحرفية أو الإحداثيات أو الكيفيات الثلاث و هي أحكام الجودة و الرداءة أو أحكام القخامة و الرقة أو أحكام الشدة و الضعف، و التناقضات الجوهرية الثلاث و هي تفريع الجنس إلى أنواع أو فتق الشيء إلى زوجين، أو تمييز الحروف مثلا إلى مهموسة و مجهورة.

و لمن لا يعلم يتوجب إخباره أن الحصول على العلم الشريف الإجمالي الجامع أي المنطق بطريقة سهلة و سريعة و واضحة يكون بدراسة الأبجدية العربية.

نفس الأحكام تستشف من الوقائع المختلفة العدد أو الحرف أو الكوكب أو الذرة أو الناس أو المصنوعات، لكن الحرف العربي هو الأيسر تزويدا أو مصدرا للمنطق.، و معرفة الله تعالى تستشف من الأحكام المنطقية.

قال رسو الله صلى الله عليه و آله و سلم: "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة"، و الجنة هي ثواب الموحدين، و الموحد هو الذي يصون معرفة الله عن الوهم.

قال سيدنا الحسين عليه السلام: "و قد علمت باختلاف الآثار و تقلب الأطوار أن مرادك مني أن تتعرف إلي في كل شيء؛؛؛ حتى لا أجهلك في شيء"

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه:--

"العدل ألا تتهمه، التوحيد ألا تتوهمه"،

"الله واحد لا يقبل القسمة في معنى أو وهم أو واقع"

"الذي ليس لصفته حد محدود، و لا نعت موجود، و لا وقت معدود، و لا أجل ممدود"

سئل واحد من السادة الصوفية: "بم عرفت الله؟"، أجاب: "باجتماع الأضداد فيه"

و هو شبيه قول الأمير عليه السلام: "الذي لم يسبق له حال حالا، فهو الأول و الآخر و الظاهر و الباطن"
و قوله عليه السلام: "كل ظاهر غيره غير باطن، و كل باطن غيره غير ظاهر"


قال سيدنا المسيح عيسى إبن مريمن عليهما الصلاة و السلام: "الله لا مادي و هو أبسط البسائط"
-- الاقتدار النظري يحتمل فيه القلة و الكثرة –

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "إذا كثرت المقدرة قلت الشهوة"، و الشهوة له تأثير مؤذ لذا حرم الله في شريعته الرهبانية لأنه لا سبيل للتخلص من الشهوة إلا باشباع حاجة الفرج بالزواج، قال الأمير عليه السلام في ذم امرء: "خرق بالشهوات عقله".
كما أن حرف العلة الألف له أمداء ثلاثة لفعله، مدى قريب يشار إليه بالفتحة،و مدى بعيد يشار إليه بالألف، و مدى متوسط يشار إليه بالألف المقصورة، بالمثل الإنسان له ثلاثة أمداء من الاقتدار الفكري.

المدى النظري القريب الفتحة و هو طور افتتاح العلم أي احترافه ...... تبدأ العروبة أي أصالة القومية العربية من الاحتفال الحقيقي باللسان العربي- و هو فصل العروبة لا غير- بمعرفة (فلسفة) أبجديته و رتب كلامه المركب الأربع، بقصد استمداد النظام المنطقي من الكلام العربي،

المدى النظري المتوسط ألف مقصورة و هو المستوى الأدبي البلاغي البياني و هو التجدد العلمي (الحال) .... و أوسط القومية العربية تغليب منطق اللغة بالقياس عليه

المدى النظري البعيد ألف و هو المقام أو الرسوخ في العلم (ملكة).... و مطلع القومية تجريد المنطق القومي لتعميمه ليصلح للإشراف على العلوم.

من الإنجيل: "في البدء كان الكلمة، و كان الكلمة لدى الله، و كان الكلمة الله"

ليس لله بدء، فهو أحد أي واحد أو كامل بسيط غير متجزئ و لا متبعض، قال سيدنا الإمام علي بن الحسين علهما السلام: "و أنت الذي تمثل فتكن موجودا، معلوم أن من أسماء الله تعالى الحسنى هو الموجود، لكن وجوده قديم لا بدء له، و الإمام ينفي عنه حقيقة وجود المخلوق الذي لا يخلو من التركيب في صورة أي التمثيل بسبب أن المادة المستحدثة هي ميته و تحتاج إلى امتثال صورة لتكتسب حيوية.

الكلمة ماهية الله أو صفة الله مثل الله لكن لا تشبه الله، قال تعالى: "و لله المثل الأعلى"، و هي العقل الكوني و الروح الأعظم، و هي اسم الله الأعظم، و كان الكلمة يمتثل خطاب الله و تعاليمه، و الكلمة كونية لها نظير في كل شيء، بالنسبة للناس كلمة الله هو محمد صلى الله عليه و آله و سلم.

... السكون الإنساني،، هو الخرق حماقة أو اهمال التعلم ...

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "إذا أراد الله تعالى أن يرذل امرءا حرمه من العلم"،

يبدو أن السكون واحدا بسبب الإشارة إليه برسم واحد و هو ( ْ)، لكنه في الحقيقة ثلاثة أجناس، كل جنس حركة يخصها سكون، و الحركات ثلاثة أجناس، سكون الإنسان هو جهله و نظيره في اللسان السكون الألفي و سكون الحيوان هو الشلل أو عمى البصر مثلا و نظيره السكون الواوي، و سكون النبات هو العقم و العقر و نظيره السكون اليائي. أي ( ْ : ـْا، يْ، وْ).

بل أن السكون بعضه ملكوتي، سكون الروح هو الغيبوبة، و سكون النفس هو انحلال العزيمة، و سكون العقل هو عجزه عن توجيه الفكر نحو الصواب. و سكون الظل أي الكلمة أو الإسم المنقوش هو سبب كفر الإنسان.

قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "اسم الله منقوش في قلب كل مؤمن، ذكر الله تعالى أم لم يذكره"

--- المنطق... هو إحصاء العالمين،،، و الرتب في التكوين ---

إحصاء رتب التكوين أو الخلق أو الإنشاء...

أحصى سيدنا الشيخ الأكبر إبن عربي قدس الله سره رتب التكوين و حصرها بأربع لا أكثر، و أعطى أمثلة لذلك العدد و رتبه الأربع هي الآحاد و العشرات و المئات و الأولوف، و قال أن ما زاد على ذلك فهو تركيب رتب، و الكلام و رتبه الأربع هي المفرد و الجملة و الفقرة و الخطبة.

الحروف هي الرتبة صفر و يمكن اعتبارها أولى خمس رتب، و نظير الحروف الكسور، و في الحقيقة ليس سوى الكسور مستحدث موجود من العدد، و الواحد هو العدد الأكثر أو الرقم المطلق.

إحصاء العالمين....

قال تعالى:---

" اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا"

" أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَ جَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ "

" وَ مِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ "

الطبقة الأولى من السماء والأرض بالنسة للناس ... السماء هي الثريا محمد و فاطمة صلى الله عليهما و سلم، و أخيه علي كرم الله وجهه و رضي عنه. و الأرض أصحابه الأعلام عتيق و عمر و عثمان رضي الله عنهم أجمعين و أزواجه الطاهرات خديجة الكبرى و مريم أم عيسى و آسيا امرأة فرعون و بوكايد أم موسى و أم سلمة و عائشة رضي الله عنهم أجمعين.

--- الأبجدية العربية أنسب مادة لدراسة صورة العالمين؛؛؛ دراسة بقصد تغليبها لاستعمالها مقياسا أدبيا بلاغيا بيانيا على طريقة الشعراء---

بين أي الحرفين الفرق أكبر؟

بين الحرفين {لَ، لا} أم بين الحرفين {ص، س}، أم بين الحرفين { ث، س} أم بين الحرفين {ز، س}، أم بين الحرفين {س، سّ}؟؟؟؟؟

من يعرف الإجابة يكون قد استوعب ثلث المنطق،،،،

باعتبار أن ثلث المنطق الثاني هو ترتيب الإنشاء في رتب خمس،،،،

بينما الثلث الثالث من المنطق هو العلم المجرد بصيرورة كل شطر من شطري النفس، مثلا صيروة التاريخ الطبيعي للنبات، المشطور بين طحلب و فطر، حيث يتطور طحلب الشجرة و يكون غالب على نباتيتها، ثم يبدأ عهد الازدهار حتى تفعل الزهرة بالطحلب فعلها، فينفعل مطاوعا لها و يستقل كل زوج من الزهرتين بطحلب أي بعود مغتذ مورق متجذر.

يفتتح الإزدهار ببدء اتضاح الزهرة و تكون في هذا الطور الابتدائي رتيقة، و تمكنها أو تميزها عن العود، بعد أن كانت مجرد جرثومة لا تختلف كثيرا عن خلاياه. (اتصاف طبيعي موهوبن أو ضعف قوة)

ثم تتحدد الزهرة بالفتق إلى زهرتين لكن على نفس العود، و هو طور استغلاظ الازهار (حال طبيعي موهوب أو قوة متوسطة).

و أخيرا تستقل كل زوج من الزهرتين بعود، و هو طور استواء الإزدهاء أو مقام الازدهار و رسوخه (ملكة طبيعية موهوبة أو شدة قوة).

الحرفان {ز، س} بينهما تناقض جوهري، فهما نوعان متماثلان، أي متفرعان من جنس واحد.

بينما الحرفان {ث، س} بينهما تناقض كيفي أولي، الثاء ضعيفة القوة، بينما السين شديدة القوة، و هما في حرفان لكن من نوع واحد، معدنهما واحد.

الحرفان {ص، س} بينهما تناقض كيفي ثانوي، السين ضعيفة القوة و الصاد شديدة القوة، و الشدة هنا هي فخامة الصاد، و الضعف هو رقة السين، و هما حرفان باعتبار أن فخامة صاد ليست مكتسبة بل عريقة موهوب لها الفخامة و فخامتها طبيعية غير مصطنعة.

الحرفان {سّ، س} بينهما تناقض كيفي من الدرجة الثالثة، (سّ} قوية و (س) ضعيفة، (سّ) متمكنة متوطنة، بينما (س) قلقة بدوية، و هما حرف واحد و ليس حرفان، باعتبار أن تمكن سّ هو صناعي أي مكتسب بعد مغادرتها حال العدم و انتقالها إلى الوجود، و ليس طبيعي عريق موهوب لها و هي في حال الكينونة العدمية كما هو الحرف (p).

الحرفان {لَ، لا}، هما حرفان و ليس حرف واحد، باعتبار أن استقامة الحركة و ابساطها كلاهما عريق طبيعي موهوب للحرف (لا)، و ليس مكتسب مستحدث زمن تنقلها في أطوار الوجود.... بين الحرفين {لَ، لا} تناقض من الدرجة السابعة، أي هو أقل أهمية من التناقضات الخمسة، الثنتان الجوهريتان و الثلاثة الكيفيات،

أما التناقض من الدرجة السادسة فهو التقابل بين اتجاهات تحريك الحرف، من المواقف: "المسافة صفة الوجه"، كما في لفظ خليل، لبنانيو المدن يوجهون الياء، بينما لبنانيو الجنوب يميلون الياء، بنيما السوريون عكس الجنوبيين يبالغون في توجيه الياء حتى الصميم.

بالمثل الحرفان {ز، ذ} هو نوعان متماثلان متفرعان من جنس واحد، باعتبار ثبات الكيفية و عراقتها منذ الكينونة، و أنها غير مكتسبة زمن الوجود.

و بالمثل الحروف {ق، ض، ط، ظ} هي أنواع باعتبار قدم الفخامة.

بينما شدة قوة فاء الكلمة كما في الكلمة "الشّــمس" هي صناعية أي مكتسبة زمن الوجود أي استعمال الشين في كلمة معرفة بأل، و بالمثل فخامة اللام في القسم "و الله" هي فخامة صناعية زمنية وجودية، أي فخامة اللام هي عادة مكتسبة أو مقام (ملكة)، باعتبار استمرار تفخيمها و ليس أنها مرة تفخم و مرة يرتك تفخيمها، أو أن بعض الناس يفخمون و بعض يرققون اللام في هذا القسم المسبوق بالواو أو التاء.



---تجريد الصورة المستفادة من الأبجدية العربية بقصد استعمالها منطقا عاما لتنظيم مطلق مادة علمية---



### إحداثي المجال الموحد.... الكلمات التامات ليس يشبهها شيء و هي كرائم الله و المثل العليا، و هي الجواهر و دونها الأشياء الستة... و معرفة الله تعالى ليست سوى العلم بها، باعتبار أنه يستحيل معرفة الله مباشرة، و هذه المعرفة تستشف مباشرة من الأحكام الاسمية و الحرفية و الفعلية، أو الأحكام الجوهرية و الكيفية و الصورية.

مثال من الجماد: هي الذرات.

مثال من الإنسان: الإسم المنقوش و الروح و العقل و النفس الكلية الإلهية و الأنفاس الجزئيات الثلاثة المؤلفة للبدن الانساني و هل النفس الناطقة القدسية و النفس الحسية الحوانية و النفس النامية النباتية.

*** إحداثيات التوقيف. ...

· الإحداثي الروحي... كما في تكييف {ث، س} أو {ذ، ز}، و هو في جميع الحالات تكييف كينوني طبيعي دائما حاصل للحرف و هو معدوم مهمل.

· الإحداثي العقلي..... كما في تكييف {ك، ق}، و على هذا المحور يحتمف في التكييف أن يكون كينونيا أو وجوديا، أي طبيعيا قديما حاصل للحرف فور حدوثه، يستصحبه و هو معدوم، كما يحتمل في التكييف الراسي هذا الصناعة أي الكسب زمن الوجود أي استعمال الحرف كما في تفخيم لام اسم الجلالة في القسم "تالله"، و القوة المكتسبة أي الفخامة الصناعية للام هنا تسمى مقام شرف أو فخامة أو (ملكة فخامة)

· الإحداثي النفسي.... و هو في الأبجدية العربية لا يكون مصاحبا للعدم و الإهمال، بل لا بد من كسب القوة الزائدة زمن الوجود أو الإستعمال، كما في الكلمة "الشمس"، الأصل أن الحرفين {ل، ش} لهما قوة عادية و هما معدومان مهملان، لكن عند الإستعمال و الوجود و الزمنية تشتد الشين (ش) أي فاء الكلمة الشمسية، أي تكتسب مزيدا من القوة لكن على حساب لام التعريف (ل)، و القوة الطبيعية المكتسبة للشين ش) تسمى مقام تمكن، أو (ملكة تمكن).

*** إحداثيات التصنيف...

· الصور الخيالية.... و هي الأفلاك على عدد حروف العلة العربية

الفعل أو الحركة ثلاثة أجناس، قيام و ركوع و سجود، أو حركات منكوسة و مستطيلة و مستقيمة أو دائرية.

للصورة الفعل و المادة لها الحركة أي الإنفعال، قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: "الحركة صفة الفعل"، و قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "العقول أئمة الأفكار، و الأفكار أئمة القلوب، و القلوب أئم الحواس، و الحواس أئمة الأعضاء"، الحواس تفعل و الأعضاء تتحرك أي تنفعل.

الكوكب يسجد و الشجر يسجد،،

سجود كوكب البحر هو نبضه مدا و جزرا،

سجود كوكب الهواء هو ارتفاعه و انخفاضه

سجود كوكب الأرض هو الزلزال و البركان

سجود الشجر هو وضعه المعكوس أو المنكوس أي فرجه متجه نحو السماء و فمة (جذره) الذي به يغتذي و يشرب متجه نحو الأرض.

ركوع الكوكب مثل حركة دوران جرم الأرض بفعل الفلك، و موج البحر و ريح الهواء،، الخ..

قيام الكوكب مثل إعصار الهواء و لف جرم الشمس انفعالا و طواعية تحت تأثير فعل الفلك أو الحاسة أو الصورة الخيالية....

---كيف يمكن إستفادة معرفة الله من معرفة الخلائق؟---

قال الأمير في تمجيد الله سبحانه و تعالى: "الذي ليس لصفته حد محدود، و لا نعت موجود، و لا وقت معدود و لا أجل ممدود"

مفهوم مخالفة هذا الحديث أن صفة المخلوق يصدق عليه أن لها حد و أن حدها محدود،..

بمعنى أن صفة الرشد له حد أو جوهر يسمى العقل، و صفة الإرادة لها حد أو جوهر يسمى النفس و أن صف الحكمة لا حد أو جوهر يسمى الإنسان، و أن بصر المخلوق صفة لها حد أو جوهر هو حاسة العين التي للحيوان المستقل أو الحيوان الملحق بالإنسان.

أي المخلوق ذاته متبعضة جسم الإنسان مثلا مركب من 220 نوعا من الأنسجة، و أيضا ذات المخلوق متجزئة إلى حدود أو جواهر متخصصة، و ليس أن كل ذات الإنسان يبصر و كل ذاته تسمع رغم شيوع استعمال العبارة "كلي آذان صاغية"، فهي قضية كاذبة.

و الحد أو الجوهر من المؤلف المحدث محدود أي ضيق، مثلا لا يستطيع البصر أن يحس بالقصير أو الطويل من ألوان الضوء, الأذن لا يتسع سمعها للأصوات التي يزيد ترددها عن العشرة آلاف، او يقل عن الألف، بينما الأصوات التي تردده يتراوح ما بين العشرين و بين الألف فهي تشبه الأشعة تحت الحمراء الطويلة التي لا هي ظاهرة و لا هي مضمرة بالنسببة لبصر الإنسان.

أما الأصوات قصيرة الموجة أي التي يتراوح ترددها ما بين العشرة آلاف و العشرين ألف فهي بالنسبة للأذن ليس ظاهرة و ليست مضمرة، مثل الأشعة فوق البنفسجية.

و ليس لصفة الله سبحانه و تعالى "وقت معدود"، أي إن لصفة المخلوق وقت معدود، فصفته إما طبيعية موهوبة له و هو كائن معدوم، مثل موهبة الفخامة و الشرف لحرف القاف، أو لثمرة الإجاصة بالمقارنة مع التفاحة، أو للدب بالمقارنة مع الكلب، أو فخامة الغزال بالمقارنة مع البقرة. أو أن الكيفيات من جودة و فخامة و شدة و بعد مدى النفوذ

مكتسبة زمن الوجود، مثلا تزدهر الشجرة بعد أن تورق، و يبلغ الإنسان بعد عشرة سنين تقريبا، و الإنسان يكون مقدسا في بداية حياته ثم يكتسب البيان، و لا يكون مميزا مبينا قوي الحجة قبل العشرين مثلا، قال الأمير عليه السلام: "علم الشباب محقور"، و النفس الحسية الحيوانية تبدأ تنتشر و تحيا بعد ولوج الروح البدن، و الشطر الحسي ينشط قبل الشرك الحيواني.

أما كون صفة المخلوق لها "أجل ممدود"، فهو يعني القوة سواء الموهوبة و هي كائن كامن معدوم أو المكتسبة زمن الوجود لها مدة صلاحية، قال تعالى: "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَ شَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَ هُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ". لا يستمر الإنسان فحلا طول عمره، و لا يستمر العرق (الجين) نازعا دائما، بل يشيخ و يبدأ وقت معدود لعرق آخر يتسبب بطفرة أو تغير جوهري في صنف المخلوق.

... أحكام التناقضات الجوهرية الثلاثة؛؛؛ المستفادة من الحرف العربي ...

يوجد في العربية 22 حرفا جوهريا، و ما زاد على الجوهرية هو عرض، و بقية الحروف هي تتكثر بسبب الأعراض الكونية العريقة القديمة، و أيضا الحروف تتكثير بسبب الأعراض الوجودية الزمنية المكتسبة باستعمال الحرف. مثلا الحرف (ض) هو نفسه الحرف (د) لكنه يتمتع بفخامة قديمة موهوبة طبيعية حاصلة له فور حدوث كينونته، و هذه الفخامة مستمرة معه و هو معدوم أي مهمل غير مستعمل، بينما فخامة اللام في القسم "و الله" هي فخامة وجودية زمنية أي مكتسبة عند استعمال اللام في هذه الصيغة.

ما يعنى أن الأعراض بعضها طبيعي عريق كينوني، و بعضها صناعي حديث وجودي زمني أي عرض غير حاصل للحرف و هو معدوم أو مهمل غير مستعمل.

ترتيب الظواهر اللسانية حسب المخارج...

1. ء هـ ......... رغم وحدة المخرج إلا أن هذين الحرفين لا يجمعهما جنس و احد.

2. ع ح

3. غ خ

4. ك ....................... حرف مفتوق و زوجها الجيم المصرية

5. ج ش ي ............ رغم وحدة المخرج فإن هذه الحروف الثلاثة هي أجناس متباعدة، لا يجمعها جنس أعلى. و بالمثل الحروف {م، ب، د}

6. ل .............. هذا الحرف هو شيء أي مركب من زوجين لكنه لا يزال مرتوقا غير مفتوق. و المثل الحروف {ن، ر، و}

7. ن

8. ر

9. د ت ................. جنس حرف متفرع أو متفتق إلى نوعين.

10. ز س ............ جنس من الحروف متفرع إلى نوعين.

11. ف ....... شيء من الحروف رتيق غير متفرع إلى زوجين

12. و

13. م ب د

و بين الحروف العربية تناقضا جوهريا واسعا يستغرقها جميعا و يفتقها إلى مجموعتين إثنتين، مجموعة الأحرف المهموسة التي تحصيها العبارة التالية: "حثه شخص فسكت"، بينما الأحرف المتبقية هي المجهورة.

ملحوظة.... الصفة الكيفية العميقة(ردائة ) و هي عرض عريق في مستوى الإحداثي الأول تشغل مخرجا آخر للحرفين الرديئين {ث، ذ}، بعد مخرج الحرفين الجيدين {ز، س}.

ملحوظة... الحرف الفخم (ق) أيضا يستقل بمخرج خاص بعد مخرج الكاف (ك) الرقيقة، و المثل الحرف الفخم (ض).

ليس هذا النمط في تخصيص المخارج للأعراض أو الكيفيات الطبيعية غير مستمر، مثلا الحرف الفخم (ط) يشارك النوعين {د، ت} في نفس المخرج، و بالمثل الحرف الفخم (ص) يشارك جنس الحروف {ز، س} في نفس المخرج.

ملحوظ.. الحرف لامألف (لا) ربما هو ما يميز اللغة العربية أكثر من الحرف (ض)، إذ لا يوجد في أبجدية أخرى، حرف عريق في الحركة، الحرف لامألف حاصل له حركة مستقيمة مديدة طبيعية موهوبة قديمة قدم كينونته، أي فور حدوثه أو فور التنقيب عنه و تعدينه و استخراجه من اللسان، أي الإستقامة البعيدة للحرف لامألف ليست حديثة أي غير متكسبة عند الوجود أو الإستعمال. و بداهة هو يشارك حرف اللام (ل) في ننفس المخرج.

..................................

محمد إبن رجب الشافعي

الجيش اللبناني الفلسفي الثوري

الخميس 20\10\2011 مــــــــ

عدل سابقا من قبل محمد سعيد رجب عفارة في السبت أكتوبر 22, 2011 10:27 am عدل 1 مرات (السبب : تنقيح المقال و تحسينه)