بسم الله الرحمن الرحيم
هل هناك تشابه بين حركة التصيحح التي قام بها حافظ الاسد والاصلاحات المزعومة لوريثه الاسد الصغير ؟
لقد اثبتت الايام ان حركة حافظ الاسد التي قام بها في سبعينيات القرن الماضي لم تكن سوى عملية تكريس لحكم الفرد المطلق وتأسيس لمملكة الخوف والرعب وما الشعارات التي رفعت قبيل الحركة الا واجهة يتخفى ورائها احتلال عائلة الاسد لسوريا لقد كانت في جوهرها عملية تطهير من المعارضين اما بالقتل او التهجير حتى استتب الامر لحافظ وخضع الجميع لسلطان ارهابه ولكي يضمن دوام عرشه له ولفصيلته من بعده خلق لنفسه سلسلة من التوازنات الداخلية والخارجية ، ففي الداخل زاوج بين السلطة والمال فرما الفتات لبعض التجار والصناعيين ودعم نفسه برجال الدبن الذين باركوا حكمه واستبداده وشاركوه الجريمة ، وفي الخارج ابرم الصفقات السرية مع اسرائيل لانه ادرك انها ذراع الغرب والقوى الكبرى في المنطقة فضمن لنفسه اطلاق اليد غير المقيد في سوريا فارتكبت المجازر في المدن السورية وكافة انتهاكات حقوق الانسان وتحولت سورية الى مزرعة لعائلة الاسد يعيثون فيها خرابا وفسادا ولم يعترض احد على ذلك .
الان وقد قامت الثورة السورية المباركة على حكم عائلة الاسد وبدأ السوريون يحطمون جدران مملكة الرعب ويصرخون في وديان الصمت القاتل فبدأ الخوف يدب في اوصال الاسد الابن وطغمته ، ان صفة الغباء التي لازمت الابن كانت صفة اصيلة فلم يقرأ تاريخ ابيه جيدا ولم يعر الاهتمام للتغيرات والتطورات التي حدثت في العالم فاراد استنساخ تجربة ابيه لكنه بدأها بالمقلوب فحافظ الاسد رفع شعاراته الطنانة والواعدة بالحرية والتقدم والرفاه والعدالة قبل ومع حركة/ تصحيحه/ واخفى سكين القتل والارهاب ليستعملها فيما بعد وادرك ان هناك خطوطا حمراء لا يستطيع تجاوزها وخاصة مايتناول عقائد الناس وجميعنا يذكر عندما حاول رفعت الاسد وسرايا دفاعه منع الحجاب كيف كانت ردة فعل الناس وكيف استدرك حافظ الامر باصلاح صورته ليوحي للناس بأنه رجل مؤمن يواظب على صلوات العيد ويعمل على انشاء مدارس تحفيظ القرأن لقد كان سريع البديهة ويعلم مكامن الخطر .
اما السيد بشار وعندما وجد الخطر يهدد عرشه فماذا فعل استل سكين ابيه من جند وشبيحة ورجال امن وبدأ يعمل القتل في الناس ، تجاوز عقيدة البشر واستخف بها حتى وصل به الامر ان يجعل الناس تركع له ، اعتدى على المساجد وحطم المأذن ودنس الحرمات ، اعتدى على اعراض الناس واموالهم قتل الاطفال قبل الكبار ومن ثم استدرك بالاصلاح قوانين جديدة ودستور جديد واحلام واحلام وفتش عن المصدقين .لم يفعل ذلك احد في التاريخ يقتلك ثم يقول لك انني احبك انني عامل على رفاهك لكن بعد ان تموت ؟؟؟؟
ان هذا الرجل ابعد ما يكون عن العقل هو يستحق ان يخلع ليس لما ارتكبه من جرائم وانما لغبائه فهل من المعقول ان يحكم شخص 23مليون انسان وهو على هذا القدر من عدم الادراك والوعي ، الم يعلم انه استعدى الله عليه قبل الناس عندما اعتدى على حرمات الله اليس من يكون الله هو خصمه لا شك انه من الخاسرين الايحق لنا الجزم بأننا منتصرين نعم فالله معنا حتى لو وقفت جميع امم الارض مع هذا المجرم.