نقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية الصادرة أمس عن أحد المنشقين ، وهو مجند في التاسعة عشرة من العمر ، كان حتى أيام قليلة مضت يطلق النار على المحتجين ، قوله "إن رجال الأمن كانوا يقفون وراءنا لإجبارنا على إطلاق النار" ، مؤكدا ان "كل من يرفض ، تطلق عليه النار في مكانه ، وان القناصة كانوا هناك لإطلاق النار علينا ، فضلا عن المحتجين ".
منشق آخر كان في استخبارات القوة الجوية, هرب في أغسطس الماضي, أكد أنه كان حارسًا في أحد سجون دمشق.
وروى أنه شاهد رجالاً تُقطع أصابعهم بكلابات, كما يجري إدخال هراوات صاعقة في أجسامهم عن طريق الفم, مضيفاً ان “نساء تعرضن إلى الاغتصاب والقتل أمامي, ورأيت شابا في الثامنة عشرة فتحت بطنه, ومزقت أحشاؤه وهو حي”.
ومن الحوادث الأخرى, التي كان شاهداً عليها ويمكن أن تعد جريمة حرب ارتكبها النظام, قال العسكري “شاهدتُ 100 شخص يوضعون على متن حافلة انطلقت بهم بعيدًا. وكنا جميعًا نعرف ما سيحدث لهم. لم أرهم قط بعد ذلك. فهم قُتلوا, ودُفنوا في الروابي. بعد ذلك عرفت أن علي أن انضم إلى المعارضة. كان العديد منا, نحن الحراس, يعرفون الحقيقة, وأعتقد أن العديد مستعدون للخروج عن النظام. ولكن الأمر في غاية الصعوبة”.
منشق آخر من الطائفة العلوية, التي ينتمي إليها الرئيس الأسد والعديد من أركان نظامه, قال “إن العديد منا لم يغادروا صفوف الجيش, ولكنهم سيفعلون. فمن الواضح تمامًا أنهم يكذبون علينا. يقدمون لنا امتيازات لا يتمتع بها الآخرون, مثل تنسيبنا إلى ثكنات أفضل, وتزويدنا بمعدات أحسن. ولكن ذلك لا قيمة له”.