وجهت وجهي نحو الواحد الأحد ...... لأستعيذ به من لعنة الأســــــــد
فقد رأيت يد الظلَام قد بطشــت ..... فقلت هبَي جموع الشعب للولد
ماذا ترجُون ممن كان والـــــــده ....... سمٌ تسرَب في الأرواح والجسد
شرٌ وخلَف شراً ملؤه حـــــــقداً .......لما تقضًى من الإذلال والنكـــــــد
إنا سنحيا أيا جزَار ما بقيــــــــت .......فينا الكرامة في عزٍ وفي رغــــد
سنملأ الأرض أبطالاً مقاتلـــــــةً ....... ولن نعيش على التوعيد والوعد
فقد تربعت عرش الظلم في فئةٍ ...... كانت بطانتها من جيفة البلـــــد
عرَيت شعبك من خيرٍ أحاط بــــه...... وبت ًفي نعمةٍ من خيره الرفـــد
فرَقت صفاً من الإسلام حين أتت...... جحافل الكفر للثوار بالعـــــــــددِ
وللذين إتقوا شيَدت معتقــــــــلاً....... أما اللصوص فهم للدعم والسند
دعوا عليك بأن لا ذقت عافيــــةً ....... ولا توجهت إلا شر مقتـــــــــصد
أبشر بثورة عزٍ لا مثيل لـــــــــها ....... فرسانها صفوةٌ من كل ذي جلد
هذي شعبك بعد الذُل ِ ثائـــــرةٌ ........ حتى تُعلَق في حبلٍ من المسد
أما اللصوص ففي الأنعال ندفنهم........ يبقون عاراً على الثوَار في بلدي
شدِي المآزر يا سورية انتفضـــي ...... قودي شبابك كالإعصار واستزدي
فكِي حصارك من طاغوت قولي له ..... لقد حكمنا وبالإجماع فانطـــــــرد
إرحل عليك من التاريخ لعــــــــنته ...... وإن بقيت فلعناتٌ إلى الأبـــــــد
إلـــــــــــــى الأبــــــــــــــــــــــــد....... إلـــــــــــــى الأبــــــــــــــــــــــ

قصيدة حلوة معبرة تعبير في مكانة