بسم الله الرحمن الرحيم

تتمة

النواب ( (Post-traumatic stress disorder..... فصله تفاوت الإيقاع أو تردد وتيرة حركة جزء من التكوين بين تسارع و تباطؤ.

................. نــــواب الــفـــلـــك ...................

كل شيء له ثلاث أجناس من الحركة. على عدد حروف العلة الألف و الواو و الياء {ا، و، ي}.

الأرض تنبض أي تنشط في صورة بركان و زلزال. و تدور حول الشمس، و تلف حول نفسها.

البحر ينبض مدا و جزرا، و موجه معروف، و يحدث فيه دوامات.

الهواء ينبض في صورة مرتفع و منخفض جويين، و الريح معروف، و الإعصار معروف.ت

لكن الفلك لا يعتبر مختلا أي مريضا بالنواب حتى تتعقد حركته، بمعنى أن الكوكب الذي يلف حول نفسه أو يدور في فلكه بسرعة ثابته، هو صحيح الحال، فإذا تفاوتت حركته بين سرعة و بطء، فهو مريض، و يكون مريضا أكثر كلما تطرف في الحركة أكثر أي كلما اتسع الفرق بين أعلى سرعة و بين أدنى بطء.

... يوجد ما يزيد عن المائة نوع من مرض النواب ...

كل شيء من الأشياء الستة، - بل كل شطر من الشطرين المفتوق إليهما الشيء، - التي تؤلف الإنسان هو عرضة للتردد بين انتعاش و بين خمول، في صورة أو أكثر من ثلاث صور موجيات و هي المنكوسة (ي) و المستطلية (و) و المستقيمة (ـا). ما يعنى أن عدد أجناس مرض النواب هو {6×2×3=36 مرضا نوابيا)، و بالتفصيل أكثر يزيدوا على المائة نُـواب مرضي.

بالنسبة للشيء شجرة.. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "النفس النامية النباتية منشأها من الكبد و لها خاصيتان هما الزيادة و النقصان، و له خمس قوى هي الجاذبة و الدافعة و الهاضمة و الماسكة و المربية".

ما يعنى أن الشجرة لوحدها متعرضة لعشرة أجناس من مرض النواب، نواب يضرب الكبد و هو قلب الشجرة، و نواب يضرب بطنها النام، و نواب يضرب فرجها النابت، و نواب يضرب كل خاصية، و كل قوة من الخمس متعرضة لمرض نواب خاص بها.

أمثلة:---

نواب خاصية الزيادة.. هو تردد الشجرة في التنامي فوق الربعة أي الطول الأمثل، قليلا أو كثيرا بتأثير ظروف طبيعية أو صناعية.

نواب خاصية النقص.. هو تقزم الشجرة دون الربعة قليلا أو كثيرا و هو ما يعرف بالبونزاي، و يصير بتأثير الإنسان.

بداهة الإفراط في الطول حتى العملقة أو التفريط فيه حتى البونزاي هو رذيلة، لكن زيادة قليلة في الطول على الربعة أو نقص قليل في الطول عن الربعة هو فضيلة.

نواب القوة الدافعة: هو التردد بين العجز عن إخراج الفضلات و يصحبه دوخة في الرأس و يسمى خطأ بمرض الإمساك، و بين الإخراج بقوة غير عادية، و في النوبتين لا يكون الإنسان غالبا على أمره، بل يمسك مغلوبا و يخرج مضطرا و مقهورا، و إن توهم في نفسه مزيد الصحة و كثرة الإقتدار.

نواب القوة الماسكة: هو التردد بين الإسهال مع وجع البطن، أو الإحتفاظ بالطعام المضهوم مدة أطول من اللازم، و ربما صحب ذلك عزوف النفس عن الأكل.



نواب نفسي.... التردد بين عزم و خور

نواب عقلي...... التردد بين ظن و شك

نواب روحي......... التردد بين خمول و قلق

و الإنسان بما هو نفس حسية حيوانية متعرض بالجملة لجنسين إثنين من مرض النواب، أي لنوبتي انتعاش و خمول و هو يكون فيهما مغلوبا على أمره، و دائما الإنسان كلما تطرف سواء بسبب صدمة أو بسبب حث ذاتي كلما تناقص نصيبه من الحرية، و ليس للحرية من معنى سوى إختيار الترك أو العمل، بسهولة و بدون مشقة، الخامل لا يستطيع أن يختار العمل، و القلق الناشط لا يستطيع اختيار السكون و الترك.

نواب الإحساس: هو التردد بين الإبداع الخيالي مثل إنجاز الخطوط الجميلة و التصاميم البديعة، و بين عقم و امتناع القدرة على تصور ما هو جديد على غير مثال سابق.

نواب الحركة: هو التردد بين النشاط و بين الخمول. و في النوبتين يكون الإنسان مغلوبا على أمره مقهورا، و إن توهم في نوبة النشاط أن موفور الحرية، بل هو في الحقيقة حريته مصادرة منتفية باعتبار أنه عاجز عن السكون و الترك باختياره.
... نواب الإيمان و الكفر ...

قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "اسم الله تعالى منقوش في قلب كلم مسلم ذكر الله تعالى أم لم يذكره"، اسم الله تعالى الشخصي هو كلمة تامة تستصحبها السلامة دائما، و ليست قابلة للمرض، و هي أشبه بالمرآة، طالما هي نظيفة تري لصاحبها وجهه، فإذا اتسخت عجز عن رؤية وجهه فيها، قال تعالى:--

"الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ # وَ مَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ # إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ # كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ # كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ"

"و لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَ يجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى # الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَ إِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى".

اللمم صغار الذنوب التي تحجب الكلمة التامة أو الإسم الإلهي المنقوش بالغين و هو طبقة رقيقة من المشحات أو الألعاط تضعف الإيمان لكن لا تمنعه تماما بحيث تخرج العاصي من الإسلام إلى الكفر، خاصة إذا أعقب الذنب الصغير استغفار و نية توبة.

لكن الكبائر تتسبب بحجب الإنسان عن سقف تكوينه، فتخرجه من الإسلام و تسقطه في الكفر، و الكفر ليس سوى نسيان الله و ترك الصلاة على النبي، و على آل النبي، فكيف باللذي يؤذي النبي بشتم و تكفير نساءه و أصحابه، كما الشطر الصفوي من الشيعة عليهم لعنة الله فهم منافقون و ألعن من كفار. قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "ذكر علي عباده"، و ذكر علي يكون بالإنطلاق من كلامه في تدبر المقروء، و الترضي عليه و الثناء عليه بالقول كرم الله وجهه و رضي عنه أو عليه السلام، أما الإستعانة به بالقول يا إمام أو يا علي فهو شرك و كفر لا شك.

.................................

محمد إبن رجب الشافعي

الجيش اللبناني الفلسفي الثوري

الإربعاء 19\10\2011 مـــ