عندما نهض شارون لمواجهة الانتفاضة الثانية في بداية عام 2000 كان قد أزعجه المكاسب التى بدأت تتحقق للفلسطينيين على ارض الواقع بزوغ ببناء مؤسسات دولتهم، فانتهز فرصة راديكالية بعض القوى الفلسطينية ليأخذها مبررا لتدمير ما بُنى من مؤسسات للدولة الفلسطينية الوليدة وتعامل مع الفلسطينيين بوحشية شديدة باستخدام الجيش في مواجهة المدنيين العزل.. وكانت إسرائيل بجرائمها هذه هي الاستثناء في ذلك لكونها دولة محتلة تستخدم الجيش بأفرعه المختلفة من قوات أرضية وجوية لضرب المدنيين مثلما شهدت على ذلك معاناة الشعب الفلسطيني طيلة هذه العقود..
الا انه على ما يبدو طول الجوار والاستسلام للاحتلال الإسرائيلي وتقمص دور الممانعة له والمقاومة قد البس النظام السورى نفس النهج في ان يستخدم الجيش في مواجهة المدنيين في شكل يبرهن ان ليس هناك فرق بين ما كانت تعمله إسرائيل مع الفلسطينيين وما يرتكبه الجيش السورى تجاه مواطنيه المدنيين غير ان الأخير تكون مرارة جرائمه شديدة لكون ان الذي يحدث تجاه شعبه الذي ظل يخدعه على مدار عقود من أهمية الاستعداد لمقاومة العدو الصهيوني وانه لا صوت يعلوا على ذلك.. ومن يخرج عن هذا الخط يصبح مطعونا في وطنيته وعميل للصهاينة... وخطورة ما يحدث ان يوظف النظام السورى خبرته وقدرته السابقة في لعبة التوازنات بين الطوائف المختلفة التى أجادها في لبنان تجاه الشعب السورى لتكون ورقة الطائفية بمثابة الأداة التى سوف يهدم بها المعبد على من فيه بتداعياتها السلبية المختلفة بخلق حالة عدم الاستقرار التدخل بالتفريق والفتنة بين أبناء الشعب السوري طائفيا لتبقى له الكلمة العليا كما كان في لبنان..
فالطبع هنا يغلب التطبع ؛ فما كان يتبعه النظام السورى من سياسته الباعثة على الفتنة والتفريق خدمة لمصالحه في الساحة اللبنانية يفعلها في داخل سوريا بإشعال الفتنة الطائفية ما بين الأقلية التى تحكم من العلويين والمسيحيين ضد السنة والأكراد.. وهو المتغير الذي لم يكن بارزا ومازال في الثورة السورية الذي لم ترفعه حتى الان لكونها بوعيها كانت مدركة لخطورة توظيف هذا المتغير على ثورتها..فشارون السورى فعّل من سياسته الماضية في المحيط الجوار بطريقتين الاولى نقل ما كان يفعله على مسرح الحياة اللبنانية بطريق غير مباشر الى مسرح الحياة السياسية في سوريا بشكل مباشر وبدلا من ان تدار الصراعات بطريق عملاء ومؤامرات سياسية من تحت الأرض تدار مباشرة في مواجهة تبدو غريبة وتنم عن جاهلية من يحكم بالسياسة وبمطالب شعبه عندما يجعل من صدور شعبه مستقرا لقذائف دبابته وبنادق جنوده الذين كان من المفترض وفقا لبوق الممانعة على ما دار الأربعين سنة الماضية موجهة لتحرير ما احتل من الارض السورية..
ثانيا: غباء النظام السياسي جعله بطريقة لا شعورية ينتهج تصرفات عدوه المصطنع المتمثل في هذه الحالة في إسرائيل بان قام بالتمثيل لنفس السيناريو الذي كان يتبعه الإسرائيليون تجاه الفلسطينيين باستخدام الجيش بمعدلات الثقيلة بار وجوا وبحرا في مواجهة المدنيين العزل، ويؤكد بما يفعله في شعبه ولائه وإخلاصه لهم لكونه لم يطلق رصاصة مقاومة تجاه ما احتل من ارضة طيلة ما يزيد عن الأربعين سنة وفي المرة التى أراد ان يطلق فيها الرصاص كانت ضد صدور شعبه بشكل لا يختلف عما فعلته ان لم يفق إسرائيل تجاه الفلسطينيين من مجازر على مدار العقود الستة الماضية..
ومن هنا نخرج بقيمة إضافية ان الثورات العربية كشفت ايضا الغطاء على كل مدعي الوطنية والمقاومة والواقفين ضد الصهيونية بالكلام والشعارات بدء من طهران التى تعيش فسادا في ارض العراق للتغطية على استبدادها الدينى والسياسي في مجتمعاتها ومرور بحزب الله الذي يقف مذهولا مما يحدث لحليفه في سوريا من هبة شعبه تجاه،..والحزب هنا معذور لان نجاح الثورة السورية تعنى بداية استقرار لبنان بعدما تختفي لعبة الأيادي الخفية التى تعمل على افساد وحرق هذا القطر الجميل الغنى بثقافته والمتنوع ببشره... فهل ينصف التاريخ شعوب هذه المنطقة التى لم تفتأ ان تفيق من مصيبة صنيعة فتنة لأفراد مهووسين بالحكم الا ولتصبح على غيرها..
فستون سنة من الاستبداد والاستغفال للشعوب بحجة مقاومة العدو الإسرائيلي التى كانت بوجودها في المنطقة وبتوظيف هذا المتغير من عوامل صناعة الاستبداد دينيا وسياسيا: دينيا؛ أصبحت مصدرا لشرعية كل مدعى يرفع شعار الدين ومحاربة الصهيونية واليهود، فملئت الساحة بالراديكاليين المتشدقين بكلمات الجهاد ضد الصهيونية في مقابل شراء عقول البشر وطمس معالم تفكيرهم. وسياسيا ؛باتت اسرائيل كالبعبع الذي يخوفون به الشعوب من الاقتراب منها لانها العدو الذي يقف لنا بالمرصاد على الحدود ليحتل أراضينا..ومن ثم فحكامنا يحق لهم ان يفعلوا ما يحلوا لهم فينا من القمع والقتل والسجن بحجة الحفاظ على الامن الذي هو مهدد من قبل اسرائيل.. وها هي تكشف الايام ان كل ذلك خدعة وعمليات استغفال لنا..
والثورة السورية تحمل هذه الميزة الإضافية على غيرها من الثورات الأخرى المصرية والتونسية في انها جلت الحقيقة وكشفة حالة التزييف وتغييب الوعي التى كان يكتسب بها نظام الحكم شرعية مزورة بحجة الممانعة ومحاربة العدو الصهيوني..
الا انه على ما يبدو طول الجوار والاستسلام للاحتلال الإسرائيلي وتقمص دور الممانعة له والمقاومة قد البس النظام السورى نفس النهج في ان يستخدم الجيش في مواجهة المدنيين في شكل يبرهن ان ليس هناك فرق بين ما كانت تعمله إسرائيل مع الفلسطينيين وما يرتكبه الجيش السورى تجاه مواطنيه المدنيين غير ان الأخير تكون مرارة جرائمه شديدة لكون ان الذي يحدث تجاه شعبه الذي ظل يخدعه على مدار عقود من أهمية الاستعداد لمقاومة العدو الصهيوني وانه لا صوت يعلوا على ذلك.. ومن يخرج عن هذا الخط يصبح مطعونا في وطنيته وعميل للصهاينة... وخطورة ما يحدث ان يوظف النظام السورى خبرته وقدرته السابقة في لعبة التوازنات بين الطوائف المختلفة التى أجادها في لبنان تجاه الشعب السورى لتكون ورقة الطائفية بمثابة الأداة التى سوف يهدم بها المعبد على من فيه بتداعياتها السلبية المختلفة بخلق حالة عدم الاستقرار التدخل بالتفريق والفتنة بين أبناء الشعب السوري طائفيا لتبقى له الكلمة العليا كما كان في لبنان..
فالطبع هنا يغلب التطبع ؛ فما كان يتبعه النظام السورى من سياسته الباعثة على الفتنة والتفريق خدمة لمصالحه في الساحة اللبنانية يفعلها في داخل سوريا بإشعال الفتنة الطائفية ما بين الأقلية التى تحكم من العلويين والمسيحيين ضد السنة والأكراد.. وهو المتغير الذي لم يكن بارزا ومازال في الثورة السورية الذي لم ترفعه حتى الان لكونها بوعيها كانت مدركة لخطورة توظيف هذا المتغير على ثورتها..فشارون السورى فعّل من سياسته الماضية في المحيط الجوار بطريقتين الاولى نقل ما كان يفعله على مسرح الحياة اللبنانية بطريق غير مباشر الى مسرح الحياة السياسية في سوريا بشكل مباشر وبدلا من ان تدار الصراعات بطريق عملاء ومؤامرات سياسية من تحت الأرض تدار مباشرة في مواجهة تبدو غريبة وتنم عن جاهلية من يحكم بالسياسة وبمطالب شعبه عندما يجعل من صدور شعبه مستقرا لقذائف دبابته وبنادق جنوده الذين كان من المفترض وفقا لبوق الممانعة على ما دار الأربعين سنة الماضية موجهة لتحرير ما احتل من الارض السورية..
ثانيا: غباء النظام السياسي جعله بطريقة لا شعورية ينتهج تصرفات عدوه المصطنع المتمثل في هذه الحالة في إسرائيل بان قام بالتمثيل لنفس السيناريو الذي كان يتبعه الإسرائيليون تجاه الفلسطينيين باستخدام الجيش بمعدلات الثقيلة بار وجوا وبحرا في مواجهة المدنيين العزل، ويؤكد بما يفعله في شعبه ولائه وإخلاصه لهم لكونه لم يطلق رصاصة مقاومة تجاه ما احتل من ارضة طيلة ما يزيد عن الأربعين سنة وفي المرة التى أراد ان يطلق فيها الرصاص كانت ضد صدور شعبه بشكل لا يختلف عما فعلته ان لم يفق إسرائيل تجاه الفلسطينيين من مجازر على مدار العقود الستة الماضية..
ومن هنا نخرج بقيمة إضافية ان الثورات العربية كشفت ايضا الغطاء على كل مدعي الوطنية والمقاومة والواقفين ضد الصهيونية بالكلام والشعارات بدء من طهران التى تعيش فسادا في ارض العراق للتغطية على استبدادها الدينى والسياسي في مجتمعاتها ومرور بحزب الله الذي يقف مذهولا مما يحدث لحليفه في سوريا من هبة شعبه تجاه،..والحزب هنا معذور لان نجاح الثورة السورية تعنى بداية استقرار لبنان بعدما تختفي لعبة الأيادي الخفية التى تعمل على افساد وحرق هذا القطر الجميل الغنى بثقافته والمتنوع ببشره... فهل ينصف التاريخ شعوب هذه المنطقة التى لم تفتأ ان تفيق من مصيبة صنيعة فتنة لأفراد مهووسين بالحكم الا ولتصبح على غيرها..
فستون سنة من الاستبداد والاستغفال للشعوب بحجة مقاومة العدو الإسرائيلي التى كانت بوجودها في المنطقة وبتوظيف هذا المتغير من عوامل صناعة الاستبداد دينيا وسياسيا: دينيا؛ أصبحت مصدرا لشرعية كل مدعى يرفع شعار الدين ومحاربة الصهيونية واليهود، فملئت الساحة بالراديكاليين المتشدقين بكلمات الجهاد ضد الصهيونية في مقابل شراء عقول البشر وطمس معالم تفكيرهم. وسياسيا ؛باتت اسرائيل كالبعبع الذي يخوفون به الشعوب من الاقتراب منها لانها العدو الذي يقف لنا بالمرصاد على الحدود ليحتل أراضينا..ومن ثم فحكامنا يحق لهم ان يفعلوا ما يحلوا لهم فينا من القمع والقتل والسجن بحجة الحفاظ على الامن الذي هو مهدد من قبل اسرائيل.. وها هي تكشف الايام ان كل ذلك خدعة وعمليات استغفال لنا..
والثورة السورية تحمل هذه الميزة الإضافية على غيرها من الثورات الأخرى المصرية والتونسية في انها جلت الحقيقة وكشفة حالة التزييف وتغييب الوعي التى كان يكتسب بها نظام الحكم شرعية مزورة بحجة الممانعة ومحاربة العدو الصهيوني..