الطغمة الحاكمة في دمشق الى زوال هذا منطق الاشياء وقانونها لكن هل نحن جاهزون لمابعد الاحتلال هل نحن على قدر الاستقلال هل ستعود المحبة والوئام بين ابناء الشعب السوري بعد كل هذه المعانات والدماء.
هل سنستطيع تجنب فخاخ الحرب الاهلية ونكون واعين لكل من يحاول ايقاد نارها .هل عندما تذهب عائلة الاسد الى مزبلة التاريخ ستنتهي كل مشاكل سوريا وتصبح جنة الله في الارض.
هل نحن فقط بحاجة الى ثورة سياسية يكون بمقتضاها تغيير الحكم ونقله للشعب ،الم يكن تاخرنا عن ركب العالم يشمل جوانب الحياة كافة وليس شكل الحكم فقط وماذا نفعل ازاء عدم امتلاكنا لاي تراث ديمقراطي
يسهل علينا القيام بما هو مطلوب لاعادة البناء.
تركة ال الاسد ثقيلة جدا والمشاكل التي احدثتها في سوريا عميقة وخطيرة ومتراكمة بمرور الزمن.
اعتقد ان الثورة يجب ان تدخل كل بيت ومدرسة ومصنع ومزرعة يجب ان تدخل في نمط علاقتنا ببعض فنحن بحاجة الى التغيير او الثورة السياسية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية هذا اذا اردنا ان ندخل المستقبل بطريقة صحيحة لان واقعنا الراهن سببه امران الاحتلال والاستبداد من جهة ونحن بطبيعتنا الراهنة من جهة اخرى.
المثل الشعبي الذي يقول *البيت بسكانو موبحيطانو*خير تعبير لما اريد ايصاله فاذا اردنا ان نبني هذا الوطن الغالي ويكون له قيمة يجب ان نعود لمكونه الاساسي اي المواطن لرفع مكانته واعلاء قيمته فيكون اساس بنائنا متين قادر على احتمال عاتيات الزمن .
لقد حولت عائلة الاسد قيمة الانسان في وطننا الى احط القيم وعملت على تخريبه من الداخل لكن فرط الاجرام الذي مارسته هذه العائلة وحد السوريين بوحدة العذاب والالم والدم ونحن نشكرها مع التحفظ على هذه الوحدة لاننا صرنا نرى مظاهر المحبة والتعاطف والتكاتف بين الثائرين ونرجو ان تعم هذه الظاهرة وتسود خلال الثورة وبعد الاستقلال فالمحبة والغيرية لها دور عظيم في بناء الاوطان ونحن بأمس الحاجة لها.
نعود لاسئلة المستقبل التي لابد من الاجابة عليها حتى لاتصبح ثورتنا من غير هدف او بهدف سطحي لا يكون بحجم تضحيات شعبنا فتغيير اسلوب الحكم فقط لايستحق كل هذه الدماء.
علينا العمل الجاد لايجاد هذه الاجابات فالزمن ليس بصالحنا والوقت يمر بسرعة وحركة الثائرين اسرع من عقولنا
الاجابات ضرورية الان وقبل سقوط الطاغية فالعمل القادم بعده يجب ان يكون موجها فلا ندخل في دوامة العبث التي يدور في فلكهاه اخواننا في الاقطار التي سقط طغاتها.