بسم الله الرحمن الرحيم
فلسفة أمم الشرق و الغرب مشوشة و لا تهدي إلى طريق المعرفة، المعرفة الجلية تنقل من ينابيع الإسلام.
كلام الله تعالى و كلام رسوله و أهل بيته عليه الصلاة و السلام هي الطريق الوحيد و السريع و السهل إلى معرفة الخلق آثار اسماءه الحنسى ، و بالتالي معرفة الله تعالى التي هي أول الدين.
هّْ.ّهّْ.ّّهّْ.ّْهّْ هّْ.ّْ.ّهّْ.ّّهّْ.ّْهّْ هّْ.ّهّْ.ّّهّْ.ّْهّْ هّْ.ّهّْ.ّّهّْ.ّْهّْ هّْ.ّهّْ.ّّهّْ.ّْهّْ هّْ.ّهّْ.ّّهّْ.
ترجمة إبن رشد لمنطق الحكيم أرسطو لفقرة من مقولة الكيف: " و ليس ينبغي أن يتشكك على هذا القول؛ فيقال أنه قد قصد ها هنا إلى تعديد (تكثير) الكيفيات، فعددت (حشرت) أشياء كثيرة من المضاف من (في) الملكة و الحال، الذي عدد (جاء) في الجنس الأول من هذه المقولة (مقولة الكيف)، و داخل في المضاف.
فإن الملكة إنما هي ملكة للشيء و كذلك الحال. فإنه إنما يمكن أن تعد هذه من المضاف بأجناسها، لا بأنواعها.
فإن العلم و هو جنس للنحو و الفقه يقال بالاضافة إلى المعلوم، أما النحو فليس يقال بالاضافة إلى شيء، و كذلك الفقه،
إلا أن يقال بالاضافة من طريق جنسه، أعني أن النحو هو علم للمعلوم الذي هو علم أواخر الكلم.
و إذا كانت هذه الأنواع ليست من المضاف و إنما هي من الكيفية، و هي إنما صارت أنواع كيفية من قبل جنسها، فهو بين أن جنسها هو من الكيف،
و ذلك أن النحو و الفقه إنما صار كل واحد منهما موجودا من حيث العلم كيفية، لكن عرض لجنسها الذي هو العلم أن كان له اسم من حيث هو مضاف و لم يكن له اسم من حيث هو كيفية بضد ما عرض للأنواع التي تحته، أعني أن لها أسماء من حيث هي كيفيات مثل النحو و الفقه و ليس لها أسما من حيث هي مضافة.
و ليس يبعد أن يكون الشيء الواحد معدودا في مقولتين و جنسين لكن بجهتين لا بجهة و احدة، فإن ذلك هو المستحيل.))
....................................................................................................
المصادر الشرعية............
· قال تعالى: "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا"
· و قال عليه الصلاة و السلام: "إبن السفاح شر الثلاثة"، المني و البيض من المال الطبيعي الموهوب للإنسان بما هو نبات، أي باعتبار أن النبات واحد من أربعة عشر حدا (:جوهرا، كسرا) هي جملة ما يتألف منه تكوين الإنسان.
· قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "ثم نفخ فيها من روحه فمثلت إنسانا ذا أذهان يجيلها. و فكر يتصرف بها، و جوارح يختدمها، و أدوات يقلبها. و معرفة يفرق بها بين الحق و الباطل و الاذواق و المشام و الالوان و الاجناس. معجونا بطينة الالوان المختلفة، و الاشباه المؤتلفة. و الاضداد المتعادية و الاخلاط المتباينة. من الحر و البرد. و البلة و الجمود."
· ان الرسول صلى الله عليه وسلم دخل على مجموعه من الصحابه رضوان الله عليهم اجمعين في المسجد و كانوا يتحدثون فيما بينهم فقال لهم الرسول صلى الله عليه و آله و سلم: "تفكروا في خلق الله؛ و لا تتفكروا في ذات الله، فإن لله خلق لا يغفلون عن ذكره طرفة عين". استغرب الصحابه مما قال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و قالوا: و اين الشيطان منهم يا رسول الله فقال صلى الله عليه و آله و سلم: ما علموا بخلق الشيطان و لا بخلق آدم عليه السلام.
· قال سيدنا الحسين عليه السلام: "و قد علمت بتغيرات الآثار و تقلبات الأطوار أن مرادك منه أن تتعرف إلي في كل شيء، حتى لا أجهلك في شيء"
· المطلع في مصطلح السادة الصوفية: "روية الحق في الخلق بالصفة المتجلي فيها"، مثلا رؤية آثار أسماءه الحسنى الجبار و القهار في البركان و الإعصار، و رؤية أثر لطفه في الأنهار، و أثر جماله في صور الأزهار و جوه الأطفال،،،
.................................................... التعقيب..........................................
... العلم بعض المال الطبيعي الموهوب للإنسان، و ليس من الكيفيات ...
خلاصة ما يريد أرسطو قوله في هذه الفقرة من مقولة الكيف هو التالي:----
1. جنس العلم مضاف للمعلوم ..... (جميع أجناس الملكات هي مضافات.)
2. إختصاص الفقه كيفية
3. العلم جنس للفقه،
4. إذا العلم كيفية
يتبين من حديث الأمير عليه السلام أن العلم جوهر و ليس كيفية، الإنسان يقال له عالم ليس بسبب أن العلم حال أو ملكة، بل بسبب أن العلم أو الأفكار هو من جنس من المال الطبيعي الموهوب له، موهوب لنفسه الناطقة القدسية ما أن الألوان و الأذواق أموال موهوبة لنفسه الحسية الحيوانية، و كما أن البيض أو المني حنس من المال الطبيعي موهوب للنفس النامية النباتية.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في تمجيد الله الخالق: "عالم إذ لا معلوم و شاهد إذ لا مشهود"
و المعلوم و المشهود هو الواقع الممتد في المكان أي الكواكب و الذرات و الجراثيم و الشجر و الحيوان و الإنسان و المصنوعات و المجتمعات الإنسانية.
أي العلم مضاف من باب أولى للعالـــِـــم و ليس للمعلوم، و حتى هذه الإضافة ليست ضرورية، بسبب أن الله سبحانه و تعالى هو عالم قبل أن يخلق العلم، كما أن قادر قبل أن يخلق العالم المقدور، و غياب عالم ما مخلوق لا ينفي القدرة عن الله تعالى، و غياب العلم لا ينفي العلم عن الله تعالى، باعتبار أن العلم هو مستطاع لله متى شاء أن يعلم فإنه يعلم فور يشاء و بلا اجتهاد.
... العلم المرتبط بمعلوم (واقع) ليس مضاف إليه بل هو مستنتج من الفكر الطبيعية و الأخبار الواردة عن المعلوم ...
معنى المضاف هو الواقع أو الوهم أو المعنى يستحيل حدوثه مستقلا، بل لا بد كضرورة عقلية أن يحدث مصحوبا بمقابل، مثل الأسماء الحسنى الوجودية (أي المتعدية ذات الله إلى العالم المستحدث) لا يمكن تصورها بدون العالم، كالأسماء الخالق و الغفور، الله سبحانه و تعالى هو القادر و القدرة صفة ثابتة لله تعالىي سواء بوجود العالم أو بغيابه، لكن ليس يمكن حدوث العلم باسمه الخالق حتى يخلق، و بالمثل يمكن معرفة الله تعالى على أنه هو الكريم، و الكرم صفة لا تتطلب وجود عالم، لكن اسم الغفور يستدعي إلى الذهن وجود ناس عصاة مذننبي تائبين يستغفرون. كما يستحيل العكس أي توهم وجود مستغفر و عدم توهم وجود غافر أو غفور يغفر، و هلم جرا.
و بعض أسماء الله الحسنى هي عدمية، أي ليس بينها و بين العالم علاقة الإضافة بل هي تخص الله سبحانه و تعالى، و لا يتطلب معرفتها وجود العالم، مثل القادر و الكريم و الحي و الحكيم و البصير،،الخ...
كما أن الولد هو نتاج مائين ذكوري و أنوثي، أيضا العلم سواء الجنس أو الاختصاص هو جوهر مستنتج مولد، من الإنسان العالــِــم و من المعلوم (الواقع) من الإنسان إسقاطات أو ظنون صادرة و انطباعات أي أخبار واردة مباشرة عن طريق الحواس أو أفكار مولدة واردة من الآخرين. و لهذا السبب تختلف علوم الناس رغم أن الواقع (المعلوم) محل الإستقراء هو واحد.
... العلم سواء الطبيعي أو المكتسب بالتوليد (المستنتج) هو جوهر مالي و ليس كيفية، بل إن الكيفيات بعض المحمولات (الأخبار) عليه ...
يوصف العلم بأنه مدني أو ديني، مثلا القانون أحكام وضعية، و الفقه أحكام شرعية. و الشرعية و المدنية هي كيفيات الإحداثي الأعلى، الذي يمثل بالهندسة التحليلية بمحور طرفاه دائرتان صغرى و كبرى، الصغرى طرف الجودة و الكبرى طرف الرداءة، و يمكن تمثيل الإحداثي الأعلى بأكثر من ثلاث دوائر.
و يوصف العلم بأنه فخم أو رقيق، مثلا أصول الفقه هو علم فخم شريف، لكن الفقه أي القضايا المرتبطة بالوقائع هو علم رقيق. و الفخامة و الرقة كيفيات محمولات على جوهر العلم، و تبين بالمحور الصادي الرأسي.
و سواء الفخامة أو الرقة هي حال أو ملكة، و ليس أن الفخامة ملكة و الرقة حال، والفقه و الأصول الآن هما علمان لا يزالان في طور الحال و كل واحد منهما يحتاج إلى اجتهاد تحديثي تجديدي ليصير ملكة في رؤوس مجتهدين راسخين في العلم الفخم أو الرقيق.
أما المحور السيني الأفقي فإنه لتوضيح كيفيات التمكن و الاهمال أو الهجر.
قال تعالى: "و قَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا # و كَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَ كَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَ نَصِيرًا"
... كيفيات الألف أربع،، يمكن حملها على الجوهر علم ...
حرف العلة الألف له أربع كيفيات، فهو يكون عدما (ساكنا، ـْا) و يكون قريب المدى (فتحة) أو متوسط المدى (: ى، : الف مقصورة) أو طويل المدى (: ألف، : ـا).
العلم يكون مجرد افكار متداولة على سبيل التسلية، أو أنه أفكار ملحقة بعلم آخر، مثلما كان علوم النفس و الإجتماع ملحقين بالفلسفة. و العلم يكون بحت، و يكون تطبيقي أي مستعمل مستفاد منه عمليا، و يكون أيضا علما خادما أو مخدوما لعلم آخر أو علوم أخر، مثل علوم العربية هي علوم خادمة للإسلام أو القرآن و الحديث...
... التمام نعت (:كيفية جيدة، :شدة القوة الطبيعية) جوهر الجواهر، كلمة الله ...
النقطة المركزية من الإحداثيات التوقيفية الثلاثة، جوهر الجواهر و هي إحداثي الإحداثيات، و مسند أطر الإسناد، و مرجع الهياكل المرجعية. قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "اسم الله منقوش في قلب كلم مسلم، ذكر الله تعالى أم لم يذكره"، و هذا الإسم المنقوش هو من الفرد، نظير رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في الأمة، و هو نظير اسم الله الأعظم من العالم الأكبر. هو المبدأ و لا يزال مذكورا في الأناجيل: "في البدء كان الكلمة، و كان الكلمة لدى الله، و كان الكلمة (اسم) الله".
كلمة الله هي سقف التكوين العالمي أو الأممي أو الشخصي، و ينبغي أن تكون بؤرة شعور الإنسان أو نواة وعيه بكيانه، و لا يتطلب تركيز الشعور عندها أكثر من القيام إلى الصلاة و ذكر الله تعالى و استشعار حضور الله في القلب، و كثرة الصلاة على النبي و النطق بالشهادتين، و الترضي على أهل بيت النبي صلوات الله عليهم و على أصحاب النبي و أزواجه رضي الله عنهم أجمعين.
كما أن الشعور يتركز في الأحلام عند شطر الحسية، و كما أنه في النكاح يتركز الشعور عند شطر النباتية،،، الخ... كذلك عند تجديد بالطريقة المتقدمة الذكر يصير المسلم إلى وضع بحيث يتركز همه و وعيه و شعوره و إدراكه عند الإسم المنقوش أو كلمة الله التامة في قلبه.
قال تعالى:-
" إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ # كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ"
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ لْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ # وَ لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"
النفاق و الاغترار (الإعجاب بالذات) و المعاصي، ثلاثة أمور تتسبب في انزياح بؤرة الوعي عن كلمة الله الشخصية (الإحداثي الأعلى، أو مركز أحداثيات الإنسان) أخطرها النفاق من نصب و رفض، أكثر مما تسبب بذلك الإغترار و المعاصي، من الحديث القدسي: "لولا أن الذنب خير من العجب، لما خليت بين عبدي المؤمن و بين الذنب"، و هذا الحديث يفسر بعض العجائب و هي كيف أن بعد من يبدو عليهم الصلاح و الرشد يتورطون في المعاصي و التفسير نجده في الحديث القدسي أنه هؤلاء قد تضخموا في أنفسهم و استعلوا و فاتهم خير الخلق الذي هو التواضع و التضاءل، فرفع الله عنهم العصمة التي هي صفة كل مؤمن. قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "إن لكل دين خلق و خلق الإسلام الحياء"، و قال صلى الله عليه و آله و سلم: "الحياء و الإيمان توأمان إذا ارتفع آحدهم ارتفع الآخر".
لكن تبقى رذائل الإعجاب بالنفس و الكبائر، رذائل صغائر بالمقارنة مع النفاق، و النفاق يثبت بعلامة واحدة من علامتين هما بغض مولانا أمير المؤمنينن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه رضي عنه، أو الإيقاع بأم المؤمنين عائشة زوج النبي رضي الله عنها.
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "يا علي لا يبغضك مؤمن و لا يحبك منافق"، و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لأم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها: "يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة"، و قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في خطبة تذكر فضائلها: " نزل جبريل بصورتي في راحته (النبي)، و بي ميز بين منافقكم و مؤمنكم، و بي رخص الله لكم في صعيد (تراب) الأبواء (موقع في الحجاز)، و لا يتهمني إلا من عصى ربه، و لقد وعدت مغفرة و رزقا كريما، و لقد خلقت طيبة عند طيب، و لقد نزل عذري من السماء، و إنني لإبنة خليفته و صديقه، و كان الوحي لينزل عليه و إنني لمعه في لحافه، و لقد حفت الملائكة ببيتي، و لقد قبرته في بيتي، و لقد قضى صلى الله عليه و سلم و رأسه في حجري".
و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "ذكر علي عباده"، و فحواه (معنى أكبر مستفاد ضرورة عقلية و شرعية) ذكر محمد و فاطمة عبادة، و لحنه (المعنى المكافيء المقروء بين السطور) ذكر صحابة رسول الله و أزواجه عبادة، و مفهومه (مخالفه) ذكر الأغنياء و الحكام و الفنانين و اللاعبين لهو مضر بالدين.
... كلمة الله هي الطبقة السابعة من سماء و أرض التكوين الإنساني أو الكوني أو الأممي ...
قال تعالى: "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ،،،،،،،،،،،، لِتَعْلَمُوا,,,,,,,, أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ،،،،،،، وَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا".
و قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه شعرا: "و تزعم أنك جرم صغير ... و فيك انطوى العالم الأكبر"
الصورة الواحدة هي المشترك بين ثلاثة كيانات، العالم الأكبر و بين تكوين الشخص من الناس و بين جملة البشر الصائرون إلى مجتمع واحد و هو معلوم لكل مسلم عند حكم أسيادنا المسيح و المهدي عليهما السلام، كيان الشخص مركب من أربعة عشر جوهرا (: حدا، : كسرا)، الإسم المنقوش و الروح و العقل و النفس الكلية الإلهية و ثلاث أنفاس جزئية هي النفس الناطقة القدسية و النفس الحسية الحيوانية و النفس النامية النباتية.
و أكثر الناس لا يميزون الروح من النفس، و قد تقرأ مجلدات من الشرق و الغرب و تزداد جهلا و تشوشا، لكن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه، يفصل الخطاب في سطر واحد: "إذا نام ابن آدم خرجت روحه من بدنه، و إذا مات خرجت نفسه من بدنه"، أي الروح تتردد و هي يقظة و إرسال الله تعالى إياها يستحدث وضعا يوقظ البدن و النفس و العقل، إذ أن كل جوهر من التكوين الإنسان تتعدى حقيقته ذاته الجزئية و يؤثر بها في سائر التكوين.
........................................
محمد إبن رجب الشافعي
الجيش اللبناني الفلسفي الثوري
السبت 15\10\2011 مـــــ