كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى في دمشق فضلت حجب هويتها لـ سوريون نت أن موسكو منحت فرصة سرية للنظام السوري ولآخر الشهر الجاري من أجل قمع الثورة الشعبية السورية، وهددت موسكو بتأييد أي قرار دولي ضد النظام السوري بعد هذه المهلة، وتقول مصادر في القوات الخاصة السورية لـ سوريون نت إن الحملة العسكرية التي تنفذ الآن ضد المدن المنتفضة في حمص وإدلب وغيرهما قد تم تجريد أكثر من خمسين ألف جندي لها وذلك من أجل حسم الأمر في خلال 13 يوما، وتضيف المصادر بأن مقار قيادة الكتائب الخاصة هذه ستكون في ثمان مستشفيات لم يتم الحصول على اسمها، وأن التحرك العسكري لهذه القوات قد بدأ بالفعل ..

ويقول مراقبون بأن الحملة التي نفذت اليوم على بنش بإدلب وأوقعت ستة شهداء وعشرات الجرحى كانت بهدف القضاء على أي بؤرة تظاهرية في سورية وبالتالي يفرض النظام السوري وحلفائه من الصينين والروس الإصلاحات التي يريدونها.

وفسرت المصادر التشدد في الموقف الروسي الأخير حين خير الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف بشار الأسد بتطبيق الإصلاحات فورا أو الرحيل ضمن هذه الضغوط ..

ولكن يعتقد محللون أن المواجهة الإيرانية مع الأميركيين والسعوديين ربما تُكسب الثورة السورية بعدا مهما في إشغال إيران بنفسها عن دعم حليفها النظام السوري أولا وثانيا في إمكانية التخلي الإيراني عن سورية مقابل الصمت الغربي عن إيران..