بسم الله الرحمن الرحيم
رقصة الدب الروسي
في سورية مثل ساخر وقول هازئ يقول :قام الدب ليرقص طمس في صحن الحمّص .وفي رواية اخرى قام الدب ليرقص قتل سبعة أنفس .
الدب الروسي وبعد أن غطّ وغضّ لأشهر طويلة غطّ في نوم عميق وغضّ النظر عن جرائم النظام السوري الفاشي جعر في مجلس الامن بالفيتو الذي رفض إدانة أبشع جرائم لأبشع كيان عرفه التاريخ .
والدب الروسي هو الوحيد الذي لا يحتاج أدلة على ارتكاب الجرائم فهو موقن من ارتكابها ومن نوعية وحجم فظاعتها في سورية لأن معظم اختصاصي التعذيب والذبح والترويع داخل أجهزة النظام القمعية قي سورية هم خريجو أكاديميات روسيا ودُربوا على القمع بأيدي مدربين روس .
وبعد النوم والصمت الطويل ثم الفيتو الروسي ومجاراة الفيتو الصيني له يتحرك الدب الروسي وينهض ليرقص رقصة الأرعن الأعمى الذي لا يرى معاناة الشعوب وعذابها ولا يأبه أبدا للشعب السوري الذي عدّ ميئات الآلاف من الشهداء والمفقودين والمعتقلين والمهجرين والجرحى خلال سبعة أشهر.
لقد برزت في الأيام الأخيرة مؤشرات وتحليلات تشير الى قيام الدب الروسي وتحركه ليرقص رقصة الموت ضد الشعب السوري وليخطط لبشار السفاح وليتآمر معه لإخراجه من عزلته وانتشاله من ورطته .
فبشار اليوم لا يجد احدا يتفاوض معه ليصل معه الى نهاية للوضع المزلزل في مواجهة الشعب الثائر المستمر, و الدور الروسي المتوقع سيكون داخل مجلس الامن بالإتفاق مع بشار السفاح لإدراج مشروع قرار يتضمن دعوة المعارضة السورية والنظام للجلوس على مائدة المفاوضات بإشراف أممي .
وستدعى المعارضة من الداخل والخارج وسيكون لمعارضة الداخل التي استقبلت الحكومة الروسية وفدها باهتمام بالغ مؤخرا سيكون لها دور وفرض في المفاوضات وسيضاف لهذه المعارضة تتمتها من هيئة التنسيق الديمقراطية وستضاف قائمة الاحزاب الكردية الإحدى عشرية التي خرجت ببيان البراءة و الولاء للنظام بعد مقتل الشهيد مشعل تمو ,وسيضيف النظام عددا من الفنانين والفنانات .
وسيدعى ممثلو المجلس الوطني ايضا كنصف آخر يمثل معارضة الخارج وفي حالة رفض المجلس الوطني للحوار مع النظام فسيستبعد ويطبق بحقه عدم الاعتراف وسحب الاعتراف ممن اعترف به .
وستوفر هذه الخطوة للنظام السوري مزيدا من الوقت لإسكات الساحات الثائرة في كل مكان من سورية,وستضمن لبشار السفاح البقاء ,وستضمن لبشار وجود انصاره في الجهتين المتفاوضتين وسيكون سقف المطالب مناسبا له وسيكون له من رجاله من يشارك عن المعارضة في اي حكومة ظاهرها مشتركة ,وسينجو النظام وأزلامه من المحكمة الدولية وستكون لهم الفرصة لمحو آثار جرائمهم المفزعة, وستكون استجابة النظام لهذه المفاوضات شهادة حسن سلوك عظيمة امام المجتمع الدولي .
وستقبل كثير من الدول بهذا السيناريو الذي يطمئن اسرائيل التي لا تريد زوال الأسد قبل تأمين بديله الأمين على مصالحها ويطمئن من يخوفهم النظام الفاشي من خطر مزعوم من المتطرفين المفترضين ووقوع أسلحة دمار شامل بأيديهم .
وتبقى الأسئلة التالية ..
هل يعدّ المجلس الوطني السوري دراسة عاجلة لهذا الامر ويحسب الاحتمالات و الإجراءات الوقائية والعلاجية ؟
هل هناك سمّاعون لمثل هذا الطرح داخل المجلس الوطني وقد كان بعض منهم قريبين ومتفاهمين مع أحزاب معارضة الداخل وأحزاب الإحدى العشرية الكردية في مشاورات الدوحة وغيرها ؟
هل سيسبق المجلس الوطني الدب الروسي الراقص ويتبنى مطالب الشعب الثائر بقوة لفرض حظر طيران ودعم الجيش السوري الحر؟
وبعد فإن تساءل احد عن الصين فالدب الروسي يجرها وراءه في صفقة رخيصة عفنة مع النظام السوري الفاشي صفقة لا يوجد للقيم الانسانية والأخلاقية فيها أي اعتبار .
حفظ الله الثورة السورية المباركة من كل كيد ...وسلام على الشهداء... والله أكبر.
د.أسامة الملوحي/12-10-2011
رقصة الدب الروسي
في سورية مثل ساخر وقول هازئ يقول :قام الدب ليرقص طمس في صحن الحمّص .وفي رواية اخرى قام الدب ليرقص قتل سبعة أنفس .
الدب الروسي وبعد أن غطّ وغضّ لأشهر طويلة غطّ في نوم عميق وغضّ النظر عن جرائم النظام السوري الفاشي جعر في مجلس الامن بالفيتو الذي رفض إدانة أبشع جرائم لأبشع كيان عرفه التاريخ .
والدب الروسي هو الوحيد الذي لا يحتاج أدلة على ارتكاب الجرائم فهو موقن من ارتكابها ومن نوعية وحجم فظاعتها في سورية لأن معظم اختصاصي التعذيب والذبح والترويع داخل أجهزة النظام القمعية قي سورية هم خريجو أكاديميات روسيا ودُربوا على القمع بأيدي مدربين روس .
وبعد النوم والصمت الطويل ثم الفيتو الروسي ومجاراة الفيتو الصيني له يتحرك الدب الروسي وينهض ليرقص رقصة الأرعن الأعمى الذي لا يرى معاناة الشعوب وعذابها ولا يأبه أبدا للشعب السوري الذي عدّ ميئات الآلاف من الشهداء والمفقودين والمعتقلين والمهجرين والجرحى خلال سبعة أشهر.
لقد برزت في الأيام الأخيرة مؤشرات وتحليلات تشير الى قيام الدب الروسي وتحركه ليرقص رقصة الموت ضد الشعب السوري وليخطط لبشار السفاح وليتآمر معه لإخراجه من عزلته وانتشاله من ورطته .
فبشار اليوم لا يجد احدا يتفاوض معه ليصل معه الى نهاية للوضع المزلزل في مواجهة الشعب الثائر المستمر, و الدور الروسي المتوقع سيكون داخل مجلس الامن بالإتفاق مع بشار السفاح لإدراج مشروع قرار يتضمن دعوة المعارضة السورية والنظام للجلوس على مائدة المفاوضات بإشراف أممي .
وستدعى المعارضة من الداخل والخارج وسيكون لمعارضة الداخل التي استقبلت الحكومة الروسية وفدها باهتمام بالغ مؤخرا سيكون لها دور وفرض في المفاوضات وسيضاف لهذه المعارضة تتمتها من هيئة التنسيق الديمقراطية وستضاف قائمة الاحزاب الكردية الإحدى عشرية التي خرجت ببيان البراءة و الولاء للنظام بعد مقتل الشهيد مشعل تمو ,وسيضيف النظام عددا من الفنانين والفنانات .
وسيدعى ممثلو المجلس الوطني ايضا كنصف آخر يمثل معارضة الخارج وفي حالة رفض المجلس الوطني للحوار مع النظام فسيستبعد ويطبق بحقه عدم الاعتراف وسحب الاعتراف ممن اعترف به .
وستوفر هذه الخطوة للنظام السوري مزيدا من الوقت لإسكات الساحات الثائرة في كل مكان من سورية,وستضمن لبشار السفاح البقاء ,وستضمن لبشار وجود انصاره في الجهتين المتفاوضتين وسيكون سقف المطالب مناسبا له وسيكون له من رجاله من يشارك عن المعارضة في اي حكومة ظاهرها مشتركة ,وسينجو النظام وأزلامه من المحكمة الدولية وستكون لهم الفرصة لمحو آثار جرائمهم المفزعة, وستكون استجابة النظام لهذه المفاوضات شهادة حسن سلوك عظيمة امام المجتمع الدولي .
وستقبل كثير من الدول بهذا السيناريو الذي يطمئن اسرائيل التي لا تريد زوال الأسد قبل تأمين بديله الأمين على مصالحها ويطمئن من يخوفهم النظام الفاشي من خطر مزعوم من المتطرفين المفترضين ووقوع أسلحة دمار شامل بأيديهم .
وتبقى الأسئلة التالية ..
هل يعدّ المجلس الوطني السوري دراسة عاجلة لهذا الامر ويحسب الاحتمالات و الإجراءات الوقائية والعلاجية ؟
هل هناك سمّاعون لمثل هذا الطرح داخل المجلس الوطني وقد كان بعض منهم قريبين ومتفاهمين مع أحزاب معارضة الداخل وأحزاب الإحدى العشرية الكردية في مشاورات الدوحة وغيرها ؟
هل سيسبق المجلس الوطني الدب الروسي الراقص ويتبنى مطالب الشعب الثائر بقوة لفرض حظر طيران ودعم الجيش السوري الحر؟
وبعد فإن تساءل احد عن الصين فالدب الروسي يجرها وراءه في صفقة رخيصة عفنة مع النظام السوري الفاشي صفقة لا يوجد للقيم الانسانية والأخلاقية فيها أي اعتبار .
حفظ الله الثورة السورية المباركة من كل كيد ...وسلام على الشهداء... والله أكبر.
د.أسامة الملوحي/12-10-2011