لدماء التي سالت على معبد الحرية كبيرة وعظيمة وتضع الجميع امام مسؤولية غاية في الصعوبة فالثمن الباهظ لهذه الحرية يجب ان لا يدفع مرتين.
ان سقوط الطغم الحاكمة في عالمنا العربي هو امر حتمي لا مفر منه مهما حاولت هذه الانظمة من جهد .لكن الامر المخيف والمقلق هو ذلك العمل المضني والشاق لاصلاح ماترتب على عقود طويلة من الاستبداد والظلم والاقصاء الذي مارسته هذه الانظمة على مجتمعاتنا.
كيف نخرج من التشوه السياسي والاخلاقي الذي لازمنا لسنين طويلة
كيف نتصالح مع مجتمعاتنا ونعيد لها لحمتها لاسيما ان الحاكم لم يكن هو الفاسد الوحيد وانما نسج حوله منظومة من الفساد لكي يستطيع الاستمرار لكل هذه السنوات
هل توجد وصفة جاهزة تنقلنا من هذا الواقع المزري الى العصر الحديث فلا نبقى امة على الهامش
هل عندما نأخذ بمبادئ الثورات الحديثة من مساواة وعدالة وديموقراطية وفصل للسلطات ستنتهي مشاكلنا
انها اسئلة صعبة ولابد من الاجابة عليها كي لا تتكرر مأساتنا .
اعتقد ان البداية يجب ان تكون عند مواطننا هذا الانسان الذي ظل لعقود على الهامش فقد حوله الحاكم المستبد الى مجرد رقم في تعداد النفوس ليس له قيمة او فاعلية فالحاكم يفكر نيابة عنه ويعيش نيابة عنه حتى الحلم صار الحاكم يحلم نيابة عنه كل شي في القاموس السياسي للحاكم اهم من المواطن ....
الوطن اولوية....الحكومة اولوية .... الشارع اولوية ... السيارة .... علبة الشاي والزيت....كل شي تقريبا اهم من المواطن وربما جاء هذا الانسان المظلوم سهوا في جدول الاولويات
ربما يجب قلب المعادلة فيصبح هذا الانسان هو الاولوية لتعود له ادميته ويصبح له مكتسب يعيش من اجله فالوطن مهما كان هناك من عاطفة قوية اتجاهه ليس له قيمة اذا لم يكن مواطنه يشعر بان له مكتسبات حقيقية في هذا الوطن وهنا نخلق الشعور بالمواطنة والذي من خلاله تبدا عملية البناء .
ان ما يفسر لنا سقوط الانظمة العربية الواحد تلو الاخر كاحجار الدومنو وببساطة انها لم تجد الانسان الذي يدافع عنها لانها حذفته من قاموسها وحولته مع مرور الزمن الى شئ عديم التاثير لذلك عندما وقعت الازمة ارادت مواطنها فلم تجده ولن تجده مهما رفعت من شعارات قومية واسلامية وارهابية ومهما ادعت من وجود مؤامرات فهي تصرخ في واد لا صدى يسمع فيه .
ان الانسان المهمش والمكسور بفضل ظلم واستبداد الحاكم ليس من السهل اعادة تاهيله ان ما ارتكب بحقنا من جرائم على يد الحاكم وزبانيته اصابنا بعطب بالغ الخطورة فصرنا نغضب لابسط الاسباب ونضحك حتى انقطاع النفس لاتفه النكات صرنا نمارس دكتاتورية الحاكم في بيوتنا اصبحنا نستهلك الوقت ونستنزف الزمن نمضي الساعات الطوال على ورق اللعب او تدخين الشيشة
قدراتنا معطلة واحلامنا مؤجلة وليس لنا هدف حقيقي نسعى لاجله الا ان نتكاثر وكل ذلك كان من تدبير الحاكم بشكل مباشر او غير مباشر في سبيل استمرار حكم الطاغية
ان التغيير الذي ننشده يجب ان لا يكون سطحيا اي يتناول فقط اسلوب الحكم في المستقبل على اهمية ذلك لكنه يظل عرضة للانتهاك من جديد ما لم يكن الانسان هو محور عملية التغيير
فالديمقراطية مثلا عندما نكرسها بالاطار القانوني فقط سوف تظل عرضة للانتهاك من الدكتاتور القابع بداخل كل منا اما اذا حولناها الى اسلوب حياة يومي وعلى كافة الصعد يصبح الخروج عنها عيبا اجتماعيا واخلاقيا قبل ان يكون مخالفا للقانون .
وبذلك نبدأ بخلق تراث ديمقراطي يتراكم بمرور الزمن وتصبح ثورة الشبان ثورة على الحاكم واثار حكمه.
واذا اردتم ان تعرفوا اثار استبداد الحاكم انظروا لما يحدث في مصر الان فقد كرس حسني مبارك والدكتاتوريين الذين حكموا مصر من قبله التناقضات بين مكونات المجنمع المصري ليدوم حكمهم وما يحدث الان في ارض الكنانة من تجاذب بين الاقباط والمسلمين الا ثمرة الاستبتداد.
اما في سوريا فالامراخطر واشد لتنوع مكونات الشعب السوري واختلاف طبيعته.
ان سقوط الطغم الحاكمة في عالمنا العربي هو امر حتمي لا مفر منه مهما حاولت هذه الانظمة من جهد .لكن الامر المخيف والمقلق هو ذلك العمل المضني والشاق لاصلاح ماترتب على عقود طويلة من الاستبداد والظلم والاقصاء الذي مارسته هذه الانظمة على مجتمعاتنا.
كيف نخرج من التشوه السياسي والاخلاقي الذي لازمنا لسنين طويلة
كيف نتصالح مع مجتمعاتنا ونعيد لها لحمتها لاسيما ان الحاكم لم يكن هو الفاسد الوحيد وانما نسج حوله منظومة من الفساد لكي يستطيع الاستمرار لكل هذه السنوات
هل توجد وصفة جاهزة تنقلنا من هذا الواقع المزري الى العصر الحديث فلا نبقى امة على الهامش
هل عندما نأخذ بمبادئ الثورات الحديثة من مساواة وعدالة وديموقراطية وفصل للسلطات ستنتهي مشاكلنا
انها اسئلة صعبة ولابد من الاجابة عليها كي لا تتكرر مأساتنا .
اعتقد ان البداية يجب ان تكون عند مواطننا هذا الانسان الذي ظل لعقود على الهامش فقد حوله الحاكم المستبد الى مجرد رقم في تعداد النفوس ليس له قيمة او فاعلية فالحاكم يفكر نيابة عنه ويعيش نيابة عنه حتى الحلم صار الحاكم يحلم نيابة عنه كل شي في القاموس السياسي للحاكم اهم من المواطن ....
الوطن اولوية....الحكومة اولوية .... الشارع اولوية ... السيارة .... علبة الشاي والزيت....كل شي تقريبا اهم من المواطن وربما جاء هذا الانسان المظلوم سهوا في جدول الاولويات
ربما يجب قلب المعادلة فيصبح هذا الانسان هو الاولوية لتعود له ادميته ويصبح له مكتسب يعيش من اجله فالوطن مهما كان هناك من عاطفة قوية اتجاهه ليس له قيمة اذا لم يكن مواطنه يشعر بان له مكتسبات حقيقية في هذا الوطن وهنا نخلق الشعور بالمواطنة والذي من خلاله تبدا عملية البناء .
ان ما يفسر لنا سقوط الانظمة العربية الواحد تلو الاخر كاحجار الدومنو وببساطة انها لم تجد الانسان الذي يدافع عنها لانها حذفته من قاموسها وحولته مع مرور الزمن الى شئ عديم التاثير لذلك عندما وقعت الازمة ارادت مواطنها فلم تجده ولن تجده مهما رفعت من شعارات قومية واسلامية وارهابية ومهما ادعت من وجود مؤامرات فهي تصرخ في واد لا صدى يسمع فيه .
ان الانسان المهمش والمكسور بفضل ظلم واستبداد الحاكم ليس من السهل اعادة تاهيله ان ما ارتكب بحقنا من جرائم على يد الحاكم وزبانيته اصابنا بعطب بالغ الخطورة فصرنا نغضب لابسط الاسباب ونضحك حتى انقطاع النفس لاتفه النكات صرنا نمارس دكتاتورية الحاكم في بيوتنا اصبحنا نستهلك الوقت ونستنزف الزمن نمضي الساعات الطوال على ورق اللعب او تدخين الشيشة
قدراتنا معطلة واحلامنا مؤجلة وليس لنا هدف حقيقي نسعى لاجله الا ان نتكاثر وكل ذلك كان من تدبير الحاكم بشكل مباشر او غير مباشر في سبيل استمرار حكم الطاغية
ان التغيير الذي ننشده يجب ان لا يكون سطحيا اي يتناول فقط اسلوب الحكم في المستقبل على اهمية ذلك لكنه يظل عرضة للانتهاك من جديد ما لم يكن الانسان هو محور عملية التغيير
فالديمقراطية مثلا عندما نكرسها بالاطار القانوني فقط سوف تظل عرضة للانتهاك من الدكتاتور القابع بداخل كل منا اما اذا حولناها الى اسلوب حياة يومي وعلى كافة الصعد يصبح الخروج عنها عيبا اجتماعيا واخلاقيا قبل ان يكون مخالفا للقانون .
وبذلك نبدأ بخلق تراث ديمقراطي يتراكم بمرور الزمن وتصبح ثورة الشبان ثورة على الحاكم واثار حكمه.
واذا اردتم ان تعرفوا اثار استبداد الحاكم انظروا لما يحدث في مصر الان فقد كرس حسني مبارك والدكتاتوريين الذين حكموا مصر من قبله التناقضات بين مكونات المجنمع المصري ليدوم حكمهم وما يحدث الان في ارض الكنانة من تجاذب بين الاقباط والمسلمين الا ثمرة الاستبتداد.
اما في سوريا فالامراخطر واشد لتنوع مكونات الشعب السوري واختلاف طبيعته.