هناك مقولة فلسطينية تقول: "موت الشهيد لا تعني موت القضية"، واليوم فجع الشعب السوري بعربه وكرده باستشهاد المعارض الكردي السوري مشعل تمو على أيدي شبيحة النظام في مدينة القامشلي، شمال سوريا، ظناً منهم على ان قتل شخصية من وزن تمو سوف تخمد جذوة الثورة في المناطق الكردية، وبموته سوف تموت مطالب الكرد في الحرية والحقوق القومية. ان النظام حتى الآن لم يدرك ان الشعب السوري بكل أطيافه قد وضع نصب عينه انه لا ولن يتراجع من ثورته السلمية من أجل إعادة كرامته وحريته المسلوبة وإعادة أمور الدولة إلى نصابها في الديمقراطية والعدالة الإجتماعية. و مشعل تمو واحد من هذا الشعب الذي لم تركعه سنوات سجنه ومحاربتهم له في لقمة عيشه، بل ومنذ اليوم الأول من خروجه السجن، أنضم هو وحزبه إلى ثورة الشباب ونادى بإسقاط النظام، وما موقفه الجبار عندما رفض طلب السلطات السورية في مقابلة رئيس الجمهورية من أجل الحوار، يسجل له التاريخ، موقفه البطولي، عندما قال، "لا حوار مع القتلة"، فكان ضريبة هذه المواقف الشجاعة، روحه، التي انضمت إلى مجموع أرواح الشباب الثائر، الذين سقطوا برصاص الغدر على أيدي رجال السلطة، هذه السلطة الفاقدة للشرعية والغاصبة لمقدرات الشعب السوري منذ خمسة عقود.
ان الإغتيال السياسي في سوريا هي سمة من سمات هذا النظام الجبان، الذي يعمل على تصفية خصومه السياسيين لمجرد شعوره بان الذي يتحرك على الأرض سيكون خطرا على نظامه وكرسيه، والتاريخ القريب شاهد على مثل هذه الجرائم، وهي كثر، نذكر منها على سبيل المثال، إغتيال العلامة الكردي الشيخ معشوق الخزنوي في 2005 على يد شبيحة بشار الأسد، عندما شعر النظام بان هذا الشخص يملك كاريزما، يتفاعل معه الشعب بحرارة، يخطب ضد الظلم، يطالب بحق الكرد في سوريا، هذا الحق المسلوب جراء الممارسات العنصرية من قبل النظام البعثي. فقد قتلوه بدم بارد وخلقوا قصصا واهية وساذجة حول مقتله ليبعد الشبهات عن أنفسهم. واليوم يغتالون المناضل مشعل تمو لانه لم يرضخ لإملاءاتهم، و تحداهم، مثله مثل بقية الشعب المنتفض من أجل ان يخلصوا البلد من أيدي هذه العصابة الحاكمة.
لقد إغتيل السياسي والمناضل مشعل تمو في جمعة " المجلس الوطني السوري يمثلني"، ولهذا التوقيت دلالاته، كون تمو كان أحد الشخصيات المساهمة في تشكيل هذا المجلس، وكان مع الهدف الرئيسي له، وهو، إسقاط النظام القائم بكل رموزه بما فيه رأس النظام، لهذا تم تصفيته، واعتدوا في نفس الوقت على المعارض رياض سيف، وضربوه ضربا مبرحاً، كونه هو الآخر من أعضاء المجلس، هذا المجلس الذي يعتبر بمثابة "المجلس الانتقالي" البديل للنظام القائم. لذا بدأ بشار الأسد وعصابته بوضع خطتهم الهجومية والقيام بتصفية الشخصيات المعارضة في الداخل والخارج، للتخلص منهم والحفاظ على عرشهم، حتى لو كان نتيجة هذا الإنتقام خيرة أبناء هذا الوطن. ان الشكاوي الأخيرة من معارضين في الخارج على انهم يتعرضون لمضايقات من ازلام النظام الذين يعملون في السفارات السورية في أوربا، خير دليل على كلامنا.
ان القتل اليومي للمواطنين السوريين عموما، وقتل المعارضين البارزين والنشطاء السياسيين خصوصا، يقصر من عمر النظام يوما بعد يوم، وما تداعيات إغتيال المناضل مشعل تمو على الشارع الكردي في سوريا ستكون "كالقشة التي قصمت ظهر البعير" ، كون الشارع الكردي الثائر كان له حضوره المتواضع في الثورة السورية، والسبب كان النظام يلعب على ورقة الطائفية والمناطقية، كعدم التقرب من قومية معينة بحد ذاتها كما حصل للكرد، إذ لم يستخدم العنف المفرط في المناطق الكردية، عكس المناطق العربية التي استباح فيها كل أنواع الأسلحة، الخفيفة منها والثقيلة. اليوم جاء الدور على الكرد، كونهم لم يصطفوا إلى جانب النظام بالرغم من إغراءاته (منح الجنسية السورية للأكراد المجردين منها، مثلاً)، فبدأ بقتل القيادي الكردي الأبرز المناضل تمو. لكن النظام نسي مافعله الشعب الكردي في 2004 عندما أحتج عليه وزلزل سوريا من شمالها حتى جنوبها. واليوم إذا ماتحرك الكرد بنفس وتيرة آذار 2004 في مناطقه والمناطق المتواجد فيها من سوريا، بكل تأكيد سوف تكون نهاية النظام حتمية، لإن الكرد موزعين في الشريط الشمالي من سوريا، ويعيشون بكثافة في مدينة حلب ودمشق ولهم حارات خاصة بهم كحي شيخ مقصود في حلب وحي ركن الدين في دمشق، وان تحركهم جميعا وفي نفس الوقت، ستاتي بنهاية النظام، كون النظام لا يملك القدرة على السيطرة وعلى الإمكانيات لمتابعة كافة مناطق تواجد الكرد. هذا وقد بدأ الشارع الكردي بالتحرك الفعلي منذ سماعه قتل المناضل تمو، ودخلوا في عصيان مدني في مدينتي القامشلي وعامودا، هذا وقد هاجم مجموعة من الشبان الكرد في مدينة عامودا تمثال حافظ الأسد وحطموه، وازالوا جميع التماثيل والنصب التابعة للنظام.
الأيام القادمة لسورية ستكون حبلى، والشعب السوري بكل مكوناته قد عزم الأمر على انه لن يتراجع أمام آلة الحرب الفتاكة التي تستخدم من قبل رجال الأمن والشبيحة ضد الشباب الأعزل، وكذلك تصريح قائد " الجيش السوري الحر" على ان هذا النظام لا ينفع معه سوى لغة السلاح والحرب، ونحن مستعدون لذلك طالما النظام لا يملك سوى هذه المنطق، فسورية في المرحلة القادمة ستكون سورية الجديدة، سورية المجد والعز، سورية بدون بشار الأسد وعصابته.
أوسلو
ان الإغتيال السياسي في سوريا هي سمة من سمات هذا النظام الجبان، الذي يعمل على تصفية خصومه السياسيين لمجرد شعوره بان الذي يتحرك على الأرض سيكون خطرا على نظامه وكرسيه، والتاريخ القريب شاهد على مثل هذه الجرائم، وهي كثر، نذكر منها على سبيل المثال، إغتيال العلامة الكردي الشيخ معشوق الخزنوي في 2005 على يد شبيحة بشار الأسد، عندما شعر النظام بان هذا الشخص يملك كاريزما، يتفاعل معه الشعب بحرارة، يخطب ضد الظلم، يطالب بحق الكرد في سوريا، هذا الحق المسلوب جراء الممارسات العنصرية من قبل النظام البعثي. فقد قتلوه بدم بارد وخلقوا قصصا واهية وساذجة حول مقتله ليبعد الشبهات عن أنفسهم. واليوم يغتالون المناضل مشعل تمو لانه لم يرضخ لإملاءاتهم، و تحداهم، مثله مثل بقية الشعب المنتفض من أجل ان يخلصوا البلد من أيدي هذه العصابة الحاكمة.
لقد إغتيل السياسي والمناضل مشعل تمو في جمعة " المجلس الوطني السوري يمثلني"، ولهذا التوقيت دلالاته، كون تمو كان أحد الشخصيات المساهمة في تشكيل هذا المجلس، وكان مع الهدف الرئيسي له، وهو، إسقاط النظام القائم بكل رموزه بما فيه رأس النظام، لهذا تم تصفيته، واعتدوا في نفس الوقت على المعارض رياض سيف، وضربوه ضربا مبرحاً، كونه هو الآخر من أعضاء المجلس، هذا المجلس الذي يعتبر بمثابة "المجلس الانتقالي" البديل للنظام القائم. لذا بدأ بشار الأسد وعصابته بوضع خطتهم الهجومية والقيام بتصفية الشخصيات المعارضة في الداخل والخارج، للتخلص منهم والحفاظ على عرشهم، حتى لو كان نتيجة هذا الإنتقام خيرة أبناء هذا الوطن. ان الشكاوي الأخيرة من معارضين في الخارج على انهم يتعرضون لمضايقات من ازلام النظام الذين يعملون في السفارات السورية في أوربا، خير دليل على كلامنا.
ان القتل اليومي للمواطنين السوريين عموما، وقتل المعارضين البارزين والنشطاء السياسيين خصوصا، يقصر من عمر النظام يوما بعد يوم، وما تداعيات إغتيال المناضل مشعل تمو على الشارع الكردي في سوريا ستكون "كالقشة التي قصمت ظهر البعير" ، كون الشارع الكردي الثائر كان له حضوره المتواضع في الثورة السورية، والسبب كان النظام يلعب على ورقة الطائفية والمناطقية، كعدم التقرب من قومية معينة بحد ذاتها كما حصل للكرد، إذ لم يستخدم العنف المفرط في المناطق الكردية، عكس المناطق العربية التي استباح فيها كل أنواع الأسلحة، الخفيفة منها والثقيلة. اليوم جاء الدور على الكرد، كونهم لم يصطفوا إلى جانب النظام بالرغم من إغراءاته (منح الجنسية السورية للأكراد المجردين منها، مثلاً)، فبدأ بقتل القيادي الكردي الأبرز المناضل تمو. لكن النظام نسي مافعله الشعب الكردي في 2004 عندما أحتج عليه وزلزل سوريا من شمالها حتى جنوبها. واليوم إذا ماتحرك الكرد بنفس وتيرة آذار 2004 في مناطقه والمناطق المتواجد فيها من سوريا، بكل تأكيد سوف تكون نهاية النظام حتمية، لإن الكرد موزعين في الشريط الشمالي من سوريا، ويعيشون بكثافة في مدينة حلب ودمشق ولهم حارات خاصة بهم كحي شيخ مقصود في حلب وحي ركن الدين في دمشق، وان تحركهم جميعا وفي نفس الوقت، ستاتي بنهاية النظام، كون النظام لا يملك القدرة على السيطرة وعلى الإمكانيات لمتابعة كافة مناطق تواجد الكرد. هذا وقد بدأ الشارع الكردي بالتحرك الفعلي منذ سماعه قتل المناضل تمو، ودخلوا في عصيان مدني في مدينتي القامشلي وعامودا، هذا وقد هاجم مجموعة من الشبان الكرد في مدينة عامودا تمثال حافظ الأسد وحطموه، وازالوا جميع التماثيل والنصب التابعة للنظام.
الأيام القادمة لسورية ستكون حبلى، والشعب السوري بكل مكوناته قد عزم الأمر على انه لن يتراجع أمام آلة الحرب الفتاكة التي تستخدم من قبل رجال الأمن والشبيحة ضد الشباب الأعزل، وكذلك تصريح قائد " الجيش السوري الحر" على ان هذا النظام لا ينفع معه سوى لغة السلاح والحرب، ونحن مستعدون لذلك طالما النظام لا يملك سوى هذه المنطق، فسورية في المرحلة القادمة ستكون سورية الجديدة، سورية المجد والعز، سورية بدون بشار الأسد وعصابته.
أوسلو