صرح ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي بأن روسيا تتنتظر وصول وفدين من المعارضة السورية إلى البلاد.
وأضاف في تصريحات لوكالة “إيتار – تاس” الروسية للأنباء اليوم السبت “الوفد الاول يمثل المعارضة الداخلية والثاني هو مجموعة للمعارضين في خارج سورية الذين أعلنوا في اسطنبول تأسيس ما يسمى بالمجلس الوطني السوري”.
وقال بوجدانوف إن “الاجتماع مع وفد المعارضة السورية الداخلية قد يعقد في الحادي عشر من الشهر الحالي في وزارة الخارجية الروسية إذا تمكنوا من المجئ”.
وفيما يتعلق بالمعارضة الخارجية وهم ممثلون عن المجلس الوطني السوري ، قال :”أعربنا عن استعدادنا لاستقبالهم خلال الشهر الجاري”.
وقال نائب الوزير الروسي إن زيارة وفد المعارضة الداخلية السورية ستتم عن طريق منظمة غير حكومية هي منظمة التعاون مع شعوب آسيا وأفريقيا.
واستطرد بوجدانوف أن “نهجنا يهدف لحل كل المشاكل الناشئة في سورية باجراء مفاوضات سلمية والسير على طريق إجراء حوار طبيعي بين السلطة والمعارضة مع الوضع في الاعتبار عدم استخدام أي عنف”.
وأشار بوجدانوف إلى أن “الكثير من مطالب الجماهير الشعبية في سورية مبررة، والإصلاحات قد نضجت. وحان الوقت للتحرك” ، مؤكدا على أنه “لا يمكن تحقيق الإصلاحات إلا عن طريق الحوار”.
وشدد على ضرورة “بذل قصارى الجهود لإقامة الحوار الوطني الواسع بمشاركة القوى السياسية البناءة في البلاد للحيلولة دون اندلاع حرب أهلية وحدوث عمليات مدمرة سواء كان داخل البلاد او خارجها”.
ومضى بوجدانوف :”إن سورية هي حجر الزاوية للبنية السياسية الشرق أوسطية ، ويؤثر الوضع فيها تأثيرا قويا على عدد من الجوانب الإقليمية الأخرى”.
يشار إلى أن سورية تشهد احتجاجات منذ آذار/مارس الماضي للمطالبة بإصلاحات سياسية وتنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وتشير الأمم المتحدة إلى أن عدد النشطاء المؤيدين للديمقراطية الذين قتلوا منذ ذلك الوقت بلغ نحو 2900 قتيل.