تحيه طيبه وبعد
هذه نص رسالة المستشار / أحمد دياب الى بشار الاسد فى ذكرى تحرير سيناء
وتفضلوا بقبول وافر التحيه والتقدير
مستشار / ماجده ماجد
أستاذ القانون الدستورى
نائب رئيس المستشارون المتحدون
رسالة مفتوحه الى السيد الاخ الرفيق الرئيس الاعلى فى ذكرى حرب التحرير 6 أكتوبر عام 1973
صباح الخير يا سيادة الرئيس..... هل صليت اليوم ؟ هل تعلم أن هناك آلاف الأمهات حرصن على أن يفعلنه بعد ليلة طويلة سهرنها أمس فى الصلاة وقراءة القرآن والدعاء على الظالم والابتهال إلى الله أن يطلق سراح أبناءهن وينتقم ممن ظلمهن، فى كل من درعه وحمص وحماة ودير الزور والرستن ودمشق وجميع باقى المحافظات والمدن السوريه الحره ... وكلهن أمل فى أن تصل دعواتهن إلى الله دون حجاب، كما وعد الله بذلك كل مظلوم، وهل تعلم أن سيادتك هذه المرة ستكون أنت هدفا لكل تلك الدعوات لأنك ببساطه الرئيس الذى يحكم سوريا الآن ؟ ولايحكم فقط بل يتحكم فى مصير ومصائر العباد لكل هؤلاء المواطنين ...
أعلم أن الله عز وجل هو العالم بالأحوال، وفى يده وحده أن يقرر من هو الظالم ومن هو المظلوم، ونعم بالله، لكننى أعلم أيضا أنك المسؤول عن أحوال سوريا الآن، وأن من واجبى أن أعلمك أن هناك شبابا سوريون يتعرضون إلى الظلم على أيدى رجالك، من الامن الخاص والعام ومجموعات الشبيحه التى لاتخاف الله والتى تأتمر بأمركم وشقيقكم أمد الله فى عمريكما حتى تريا اكتمال الثوره السوريه وحتى تلحقا بالرفيق الاعلى .....
ربما قد لا تعلم عن ذلك الظلم وتلك التجاوزات لأنك لا تقرأ تقارير منظمات المجتمع الحر ومنظمات حقوق الانسان المغرضتين والكاذبتين شكلا ومضمونا ومعها أبواق المنشقين الخونه من رجال وشباب الجيش العربى السورى والذين أعدموا رميا بالرصاص بالرستن بتهمة خيانتهم لك وولائهم للشعب السورى ورفضهم قتل المواطنين من ابناء شعبهم المغلوب على أمره .. وحسب علمى المحدود بالنسبه اليك ومن يحكمون معك فأن الجيش ولائه وقسمه ينبغى أت يكون خالصا لله وللشعب وليس للحاكم ؟ ربما لأنهم أى من الملتفين حولك يقولون لك إن تلك الشريحه الخائنه من الشعب السورى والتى تمثل كافة شرائح الشعب كله هى مجموعه مغرضة وممولة من الخارج، وربما كان بعضها كذلك ، لكننى أعلم علم اليقين أن شرائح الشعب السورى تلك تنحاز فقط إلى نصرة المظلوم وفضح الظالم من زبانية السلطه - وهم كما تعلم - سيكونوا أول الهاربين عند الزحف السورى العظيم .
وواجبك كحاكم يقتضى أن تصغى إلى ما يقولونه ابناء شعبك وتحقق فيه، ربما أنت مهتم فقط بما قد تراه أهم بكثير فى بلاد تعج بالأزمات والمشكلات، لكن هل تذكرت معى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وهو يخشى أن يسأله الله عن بغلة عثرت فى العراق لأنه لم يمهد لها الطريق ؟ فى أقوى اعتراف لحاكم فى التاريخ بالمسؤولية السياسية عن كل ما يقع فى عهده ... هل قرأت شيئا عن الخليفه عمر بن عبد العزيز وعن تفانيه فى نصرة ومؤازرة عموم المسلمين وغيرهم بأرض المسلمين بل وحتى جبالها أيضا ... ألا تخشى أن يسألك الله عن مواطنيك بعدما تعرضوا للتعذيب والإهانة والظلم والاعتقال والاغتصاب ودخول مساكنهم عنوه وهل تعلم ان الجريمه الاخيره وحدها على بساطتها بالنسبه لك تشكل عرفا وشرعا وقانونا حرمة انتهاك الاعراض والحرمات ؟ بل وخضعوا – من وليت عليهم رئيسا - للمحاكمات العبسيه البعثيه العسكرية الظالمه على ايدى زبانية النظام وتم أعدامهم رميا بالرصاص بسبب آرائهم السياسية التى مهما كان شططها وجموحها لا تسقط عنهم حقهم فى أن يمثلوا أمام قاضى طبيعى مدنى؟ هذا لو سلمنا أصلا ان هناك جرم ارتكبوه من اساسه ؟ وفى النهايه الاتخشى من التاريخ ؟ صدقنى أنه لايرحم ....
أرجو من سيادتكم أن تقرأ الشهادات المفزعة التى نشرتها مراكز حقوق الانسان فى تلك البلاد الاستعماريه الظالمه والمواليه لها عن التعذيب الذى تعرض له مواطنون سوريون عزل ومواطنات سوريات بل على أطفال رضع أو أطفال لم يصلوا الى سن البلوغ ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر الطفل الشهيد حمزة الخطيب الذي نشر على موقع اليوتيوب ردود فعل مستنكرة بسبب بشاعة التعذيب الذي تعرض له الطفل على ايدي اجهزة امن نظامكم خاصة مايوضحه الفيديو عن مشهدا للشهيد حمزة على الخطيب والذي يبلغ من العمر 13 عاماً، و قتله بدم بارد في بلدة الجيزة بمحافظة درعا إثر خروجه سلميا لفك الحصار عن أبناء درعا وهو يبحث عن أسىرته فتم اعتقاله وتعذيبه بطرق بشعة تظهر على جثمان الشهيد الطفل البطل حمزة آثار الرصاص في ذراعه وصدره وفي بطنه، وكدمات في وجهه وفي قدميه كما يؤكد اقاربه ان اجهزتكم السلميه قتلته بعد ان قطعت عضوه التناسلي وعذبته .على أيدى الشرطة العسكرية وضباط السجن الحربى بعد اعتقاله من جانب ضباطك الاشاوس الذين سبوه وشتموا أمه وضربوه بالأحذية وقالوا له عشان تبطل تقول يسقط بشار يموت بشار .. فرد عليهم الطفل البرىء ان مات بشارهتموت سوريا ؟ فرد أحد أفراد عسكركم .. بشار ماببيموتش !
هكذا رد العسكرى عفويا، بينما لو فكر قليلا لتذكر أنك حتما ستموت، ولو سألك لقلت له إنك ستموت، وكلنا سنموت وسنقف أمام الله الحق العادل ليسألنا عن أخطائنا وذنوبنا. أعلم أن الهتاف بسقوطك يغضبك، دعنى أقل لك إنه قد لا يسعدنى أنا شخصيا، ليس لكونك رئيسا للدوله ... بل لأننى أعتبره هتافا غير عملى ضد انتهاكات حقوق الإنسان بحق شباب ورجال وسيدات وأطفال لم يفعلوا شيئا سوى أن يهتفوا بالحريه ... بأستنشاق الهواء النظيف ... فى دوله لايحكمها الظلم أو الظالمين ... إذا لم تكن قد قرأت شيئا عن ذلك فأرجو أن تقرأه وقبل فوات الاوان ... ومع ذلك لم يحدث أى عقاب لمن قام بهذه الأفعال الشنيعة والقتل والتنكيل بأفراد شعبك الامن والمغلوب على أمره .
أنا واحد من الذين يرون أن التصعيد ضد كم وضد سوريا الان أمر يضر أكثر مما ينفع، لكننى أؤمن أيضا أن الساكت على الحق شيطان أخرس، وأن الله سيحاسبنى لو سكت على إهانة كرامة إنسان وأنا مجرد عاشق لسوريا وان لم يكن لى شرف نيل جنسيتها ... ولو سألت ماذا لو لم تكن مصريا ؟ لقلت ومن كل قلبى لوددت ان اكون سوريا ... فكيف سيكون الحال مع سيادتكم وأنت المسؤول أمام الله عن كل ما يجرى فى سوريا ولأبناء سوريا الآن ؟
لا أدرى كيف كان موقفك مع كل ما كان يحدث فى أيام حكم والدك من تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان، ولا أريد أن أدرى فأنت يمكن أن تحاجج بها أيضا أمام الناس بأن تلك التجاوزات لم تكن مسؤوليتك، لكنك لن تستطيع أن تفعل ذلك الآن فأنت مسؤول عن كل مظلمة تحدث فى سوريا سواء كنت تعلم بها أو لأنك قصرت فى العلم بها.
أنصحك مخلصا والله حسبى وحسبك بألا تثق فى الأجهزة الأمنية التى ورثتها عن والدك ، فقد رأيت ماذا فعلوا بسوريا وأبنائها الان وإلى أين أوصلوها، اسمع من مواطنيك حكاياتهم مباشرة، استقبلهم فى قصرك الكبير المحاط بالدبابات والراجمات والاليات الثقيله وفى الجانب الاخر تنتظرك طائرتك الخاصه للحظه لن تغيب أو تتأخر كثيرا ... ودع هؤلاء المواطنين يحدثوك عما شاهدوه وعاشوه، لا تجعل بينك وبينهم وسطاء فهم لن يكونوا وسطاء بينك وبين الله يوم القيامه ... يشهد الله أننى لا أريد من كلامى هذا بطولة فقد ولى زمن البطولات الفردية وأصبحنا نعيش فى عصر بطولة الشعوب ...
كل ما أتمناه لك أن تدخل التاريخ بوصفك من حرص على كرامة المواطنيين السوريين وصان حقوقهم وحمى حرياتهم وأعراضهم ... لا لانتهاك تلك الحرمات والدخول على ديارهم فجرا بحجج واهيه لارهابهم بشكل مقزز صدقنى أيها الرفيق بعدما انتفت عنك صفة الرئيس والشرعيه فى حكم سوريا أن الله لن يرحمك ... وأقولها لك من مصر .. لا لانتهاك الحرمات ودخول البيوت الامنه فى الفجر تحت ستار الظلام وإذا لم تكن مهتما بكتب التاريخ التى لن تنسى أبدا كل ما يحدث وماحدث بخيره وشره، فاهتم بكتابك الذى يسجل حسناتك وسيئاتك قبل أن تقرأه أمام الله وحدك عاريا من لباسك وهندامك وسلطتك وسطوتك وبطشك على سائر العباد يوم لا ينفع مال ولا بنون. .... ألا هل بلغت، اللهم فاشهد ...
المستشار د . / أحمد دياب
رئيس المستشارون المتحدون
المستشار القانونى لجبهة انقاذ سوريا والمجلس الانتقالى المؤقت للضباط الاحرار
القاهره فى 6/10/2011
هذه نص رسالة المستشار / أحمد دياب الى بشار الاسد فى ذكرى تحرير سيناء
وتفضلوا بقبول وافر التحيه والتقدير
مستشار / ماجده ماجد
أستاذ القانون الدستورى
نائب رئيس المستشارون المتحدون
رسالة مفتوحه الى السيد الاخ الرفيق الرئيس الاعلى فى ذكرى حرب التحرير 6 أكتوبر عام 1973
صباح الخير يا سيادة الرئيس..... هل صليت اليوم ؟ هل تعلم أن هناك آلاف الأمهات حرصن على أن يفعلنه بعد ليلة طويلة سهرنها أمس فى الصلاة وقراءة القرآن والدعاء على الظالم والابتهال إلى الله أن يطلق سراح أبناءهن وينتقم ممن ظلمهن، فى كل من درعه وحمص وحماة ودير الزور والرستن ودمشق وجميع باقى المحافظات والمدن السوريه الحره ... وكلهن أمل فى أن تصل دعواتهن إلى الله دون حجاب، كما وعد الله بذلك كل مظلوم، وهل تعلم أن سيادتك هذه المرة ستكون أنت هدفا لكل تلك الدعوات لأنك ببساطه الرئيس الذى يحكم سوريا الآن ؟ ولايحكم فقط بل يتحكم فى مصير ومصائر العباد لكل هؤلاء المواطنين ...
أعلم أن الله عز وجل هو العالم بالأحوال، وفى يده وحده أن يقرر من هو الظالم ومن هو المظلوم، ونعم بالله، لكننى أعلم أيضا أنك المسؤول عن أحوال سوريا الآن، وأن من واجبى أن أعلمك أن هناك شبابا سوريون يتعرضون إلى الظلم على أيدى رجالك، من الامن الخاص والعام ومجموعات الشبيحه التى لاتخاف الله والتى تأتمر بأمركم وشقيقكم أمد الله فى عمريكما حتى تريا اكتمال الثوره السوريه وحتى تلحقا بالرفيق الاعلى .....
ربما قد لا تعلم عن ذلك الظلم وتلك التجاوزات لأنك لا تقرأ تقارير منظمات المجتمع الحر ومنظمات حقوق الانسان المغرضتين والكاذبتين شكلا ومضمونا ومعها أبواق المنشقين الخونه من رجال وشباب الجيش العربى السورى والذين أعدموا رميا بالرصاص بالرستن بتهمة خيانتهم لك وولائهم للشعب السورى ورفضهم قتل المواطنين من ابناء شعبهم المغلوب على أمره .. وحسب علمى المحدود بالنسبه اليك ومن يحكمون معك فأن الجيش ولائه وقسمه ينبغى أت يكون خالصا لله وللشعب وليس للحاكم ؟ ربما لأنهم أى من الملتفين حولك يقولون لك إن تلك الشريحه الخائنه من الشعب السورى والتى تمثل كافة شرائح الشعب كله هى مجموعه مغرضة وممولة من الخارج، وربما كان بعضها كذلك ، لكننى أعلم علم اليقين أن شرائح الشعب السورى تلك تنحاز فقط إلى نصرة المظلوم وفضح الظالم من زبانية السلطه - وهم كما تعلم - سيكونوا أول الهاربين عند الزحف السورى العظيم .
وواجبك كحاكم يقتضى أن تصغى إلى ما يقولونه ابناء شعبك وتحقق فيه، ربما أنت مهتم فقط بما قد تراه أهم بكثير فى بلاد تعج بالأزمات والمشكلات، لكن هل تذكرت معى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وهو يخشى أن يسأله الله عن بغلة عثرت فى العراق لأنه لم يمهد لها الطريق ؟ فى أقوى اعتراف لحاكم فى التاريخ بالمسؤولية السياسية عن كل ما يقع فى عهده ... هل قرأت شيئا عن الخليفه عمر بن عبد العزيز وعن تفانيه فى نصرة ومؤازرة عموم المسلمين وغيرهم بأرض المسلمين بل وحتى جبالها أيضا ... ألا تخشى أن يسألك الله عن مواطنيك بعدما تعرضوا للتعذيب والإهانة والظلم والاعتقال والاغتصاب ودخول مساكنهم عنوه وهل تعلم ان الجريمه الاخيره وحدها على بساطتها بالنسبه لك تشكل عرفا وشرعا وقانونا حرمة انتهاك الاعراض والحرمات ؟ بل وخضعوا – من وليت عليهم رئيسا - للمحاكمات العبسيه البعثيه العسكرية الظالمه على ايدى زبانية النظام وتم أعدامهم رميا بالرصاص بسبب آرائهم السياسية التى مهما كان شططها وجموحها لا تسقط عنهم حقهم فى أن يمثلوا أمام قاضى طبيعى مدنى؟ هذا لو سلمنا أصلا ان هناك جرم ارتكبوه من اساسه ؟ وفى النهايه الاتخشى من التاريخ ؟ صدقنى أنه لايرحم ....
أرجو من سيادتكم أن تقرأ الشهادات المفزعة التى نشرتها مراكز حقوق الانسان فى تلك البلاد الاستعماريه الظالمه والمواليه لها عن التعذيب الذى تعرض له مواطنون سوريون عزل ومواطنات سوريات بل على أطفال رضع أو أطفال لم يصلوا الى سن البلوغ ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر الطفل الشهيد حمزة الخطيب الذي نشر على موقع اليوتيوب ردود فعل مستنكرة بسبب بشاعة التعذيب الذي تعرض له الطفل على ايدي اجهزة امن نظامكم خاصة مايوضحه الفيديو عن مشهدا للشهيد حمزة على الخطيب والذي يبلغ من العمر 13 عاماً، و قتله بدم بارد في بلدة الجيزة بمحافظة درعا إثر خروجه سلميا لفك الحصار عن أبناء درعا وهو يبحث عن أسىرته فتم اعتقاله وتعذيبه بطرق بشعة تظهر على جثمان الشهيد الطفل البطل حمزة آثار الرصاص في ذراعه وصدره وفي بطنه، وكدمات في وجهه وفي قدميه كما يؤكد اقاربه ان اجهزتكم السلميه قتلته بعد ان قطعت عضوه التناسلي وعذبته .على أيدى الشرطة العسكرية وضباط السجن الحربى بعد اعتقاله من جانب ضباطك الاشاوس الذين سبوه وشتموا أمه وضربوه بالأحذية وقالوا له عشان تبطل تقول يسقط بشار يموت بشار .. فرد عليهم الطفل البرىء ان مات بشارهتموت سوريا ؟ فرد أحد أفراد عسكركم .. بشار ماببيموتش !
هكذا رد العسكرى عفويا، بينما لو فكر قليلا لتذكر أنك حتما ستموت، ولو سألك لقلت له إنك ستموت، وكلنا سنموت وسنقف أمام الله الحق العادل ليسألنا عن أخطائنا وذنوبنا. أعلم أن الهتاف بسقوطك يغضبك، دعنى أقل لك إنه قد لا يسعدنى أنا شخصيا، ليس لكونك رئيسا للدوله ... بل لأننى أعتبره هتافا غير عملى ضد انتهاكات حقوق الإنسان بحق شباب ورجال وسيدات وأطفال لم يفعلوا شيئا سوى أن يهتفوا بالحريه ... بأستنشاق الهواء النظيف ... فى دوله لايحكمها الظلم أو الظالمين ... إذا لم تكن قد قرأت شيئا عن ذلك فأرجو أن تقرأه وقبل فوات الاوان ... ومع ذلك لم يحدث أى عقاب لمن قام بهذه الأفعال الشنيعة والقتل والتنكيل بأفراد شعبك الامن والمغلوب على أمره .
أنا واحد من الذين يرون أن التصعيد ضد كم وضد سوريا الان أمر يضر أكثر مما ينفع، لكننى أؤمن أيضا أن الساكت على الحق شيطان أخرس، وأن الله سيحاسبنى لو سكت على إهانة كرامة إنسان وأنا مجرد عاشق لسوريا وان لم يكن لى شرف نيل جنسيتها ... ولو سألت ماذا لو لم تكن مصريا ؟ لقلت ومن كل قلبى لوددت ان اكون سوريا ... فكيف سيكون الحال مع سيادتكم وأنت المسؤول أمام الله عن كل ما يجرى فى سوريا ولأبناء سوريا الآن ؟
لا أدرى كيف كان موقفك مع كل ما كان يحدث فى أيام حكم والدك من تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان، ولا أريد أن أدرى فأنت يمكن أن تحاجج بها أيضا أمام الناس بأن تلك التجاوزات لم تكن مسؤوليتك، لكنك لن تستطيع أن تفعل ذلك الآن فأنت مسؤول عن كل مظلمة تحدث فى سوريا سواء كنت تعلم بها أو لأنك قصرت فى العلم بها.
أنصحك مخلصا والله حسبى وحسبك بألا تثق فى الأجهزة الأمنية التى ورثتها عن والدك ، فقد رأيت ماذا فعلوا بسوريا وأبنائها الان وإلى أين أوصلوها، اسمع من مواطنيك حكاياتهم مباشرة، استقبلهم فى قصرك الكبير المحاط بالدبابات والراجمات والاليات الثقيله وفى الجانب الاخر تنتظرك طائرتك الخاصه للحظه لن تغيب أو تتأخر كثيرا ... ودع هؤلاء المواطنين يحدثوك عما شاهدوه وعاشوه، لا تجعل بينك وبينهم وسطاء فهم لن يكونوا وسطاء بينك وبين الله يوم القيامه ... يشهد الله أننى لا أريد من كلامى هذا بطولة فقد ولى زمن البطولات الفردية وأصبحنا نعيش فى عصر بطولة الشعوب ...
كل ما أتمناه لك أن تدخل التاريخ بوصفك من حرص على كرامة المواطنيين السوريين وصان حقوقهم وحمى حرياتهم وأعراضهم ... لا لانتهاك تلك الحرمات والدخول على ديارهم فجرا بحجج واهيه لارهابهم بشكل مقزز صدقنى أيها الرفيق بعدما انتفت عنك صفة الرئيس والشرعيه فى حكم سوريا أن الله لن يرحمك ... وأقولها لك من مصر .. لا لانتهاك الحرمات ودخول البيوت الامنه فى الفجر تحت ستار الظلام وإذا لم تكن مهتما بكتب التاريخ التى لن تنسى أبدا كل ما يحدث وماحدث بخيره وشره، فاهتم بكتابك الذى يسجل حسناتك وسيئاتك قبل أن تقرأه أمام الله وحدك عاريا من لباسك وهندامك وسلطتك وسطوتك وبطشك على سائر العباد يوم لا ينفع مال ولا بنون. .... ألا هل بلغت، اللهم فاشهد ...
المستشار د . / أحمد دياب
رئيس المستشارون المتحدون
المستشار القانونى لجبهة انقاذ سوريا والمجلس الانتقالى المؤقت للضباط الاحرار
القاهره فى 6/10/2011