ومن يرجو المهيمن لا يخيب
متى يا شـــــام تنفرج الكروب فقد بلــغت حناجرَنا القلوب
وقد ضاقت رحاب الأرض فينا وقــــد شتت بأهلينـا الدروب
وضج الحزن من نَوح الثُكالى بفعل الكــــــيد أفئــدة تذوب
وقعت بأسر حكــــام لئــــــــام بهم تربو المصائب والخطوب
فآلاف الشبـــاب بكل ســــجن من التــعذيب صدرهم نحيب
فروع الأمـــن قد عمّت قـرانا فلا أمــن تحقــق بل ضروب
مـــن الإذلال فــي شعب أبـيٍّ كـــريم في الشدائد يستجيب
بقانون الطوارئ قد قُــــهرنا ومـــازالت تقرحنا الندوب
فلا حـــق يصان لأي فـــــرد ولا قـــاضٍ يسائل أوحسيب
زبــــانيـــــة اللئام بكل جــيب لهــــم إرث ومـــبقرة حلوب
وبشار يُنظّر كـــــل حيــــــن بـــتغيير وإصلاح يـــــجيب
لمــا يصبو ويــرجو كل حــر من الإنصاف والدنيا تطيب
وهل يــــوفي بموعود لـــئيم سليــــل الحقد محتال كذوب
علا حـــــكما تربعه أبـــــوه بــــــآلاف مــــن القتلى تلوب
وترفع للإله شكاة حـــــــــر مضى غدرا وقد غفل الأريب
ومـــــا من مــيزة فيهم تعالَوا ولــــــكن قـــد تغشتنا الذنوب
فــــفرطنا وأهملنا زمـــــانا فضاع الحق وانتشبت نيوب
وأُسلمت الشآم لـــكيد وغـــد يــــُشوّه في بهاها ما يريب
ويزرع في ثراها الحر ضيماً تنوء به الشواهق والسهوب
فلا نامت عيون الغدر فــــينا ولا قـــرّت؛ فما غفل الرقيب
ولا نسيت حرائـــــرنا دمـــانا ولا عقمت, وما عز المجيب
مـــتى نغدو فلا وطن جــريح ولا ظــلم ولا دَجــل عجيب
مــتى يا شام نبرأ من طــــغاة بـــهم كــثر التشرد والهروب
أمــا يكــفي جثوم الظلم دهراً وآلاف الضحايـــا والكروب
متى نصحو على سيل عـــرام يُدك الظلم والخوف الرهيب
وتُـــقتلع المفاســـــد والسجون ويَطــهرُ ترب سوريا الحبيب
فلا بــــعث ولا حـــزب بــغيض ولا فــــرد يُـــحكم أو غريــب
و لا فـــــقر يُحيـــــر كل فــرد ولا رشـــوى تسود ولا نــهيب
ولا قــــــهر يشـــتت كل عقل ولا حـــــقد تــــــخلله اللهيب
فيــــا أللــه قــد بلغت زباها مـــظالمنا و يا نــــعم المجيب
فهــــل نـرجو لهذا الغم كشفاً ومــن يرجو المهيمن لا يخيب
هذه القصيدة مهداة لشهداء وأبطال محافظة درعا
متى يا شـــــام تنفرج الكروب فقد بلــغت حناجرَنا القلوب
وقد ضاقت رحاب الأرض فينا وقــــد شتت بأهلينـا الدروب
وضج الحزن من نَوح الثُكالى بفعل الكــــــيد أفئــدة تذوب
وقعت بأسر حكــــام لئــــــــام بهم تربو المصائب والخطوب
فآلاف الشبـــاب بكل ســــجن من التــعذيب صدرهم نحيب
فروع الأمـــن قد عمّت قـرانا فلا أمــن تحقــق بل ضروب
مـــن الإذلال فــي شعب أبـيٍّ كـــريم في الشدائد يستجيب
بقانون الطوارئ قد قُــــهرنا ومـــازالت تقرحنا الندوب
فلا حـــق يصان لأي فـــــرد ولا قـــاضٍ يسائل أوحسيب
زبــــانيـــــة اللئام بكل جــيب لهــــم إرث ومـــبقرة حلوب
وبشار يُنظّر كـــــل حيــــــن بـــتغيير وإصلاح يـــــجيب
لمــا يصبو ويــرجو كل حــر من الإنصاف والدنيا تطيب
وهل يــــوفي بموعود لـــئيم سليــــل الحقد محتال كذوب
علا حـــــكما تربعه أبـــــوه بــــــآلاف مــــن القتلى تلوب
وترفع للإله شكاة حـــــــــر مضى غدرا وقد غفل الأريب
ومـــــا من مــيزة فيهم تعالَوا ولــــــكن قـــد تغشتنا الذنوب
فــــفرطنا وأهملنا زمـــــانا فضاع الحق وانتشبت نيوب
وأُسلمت الشآم لـــكيد وغـــد يــــُشوّه في بهاها ما يريب
ويزرع في ثراها الحر ضيماً تنوء به الشواهق والسهوب
فلا نامت عيون الغدر فــــينا ولا قـــرّت؛ فما غفل الرقيب
ولا نسيت حرائـــــرنا دمـــانا ولا عقمت, وما عز المجيب
مـــتى نغدو فلا وطن جــريح ولا ظــلم ولا دَجــل عجيب
مــتى يا شام نبرأ من طــــغاة بـــهم كــثر التشرد والهروب
أمــا يكــفي جثوم الظلم دهراً وآلاف الضحايـــا والكروب
متى نصحو على سيل عـــرام يُدك الظلم والخوف الرهيب
وتُـــقتلع المفاســـــد والسجون ويَطــهرُ ترب سوريا الحبيب
فلا بــــعث ولا حـــزب بــغيض ولا فــــرد يُـــحكم أو غريــب
و لا فـــــقر يُحيـــــر كل فــرد ولا رشـــوى تسود ولا نــهيب
ولا قــــــهر يشـــتت كل عقل ولا حـــــقد تــــــخلله اللهيب
فيــــا أللــه قــد بلغت زباها مـــظالمنا و يا نــــعم المجيب
فهــــل نـرجو لهذا الغم كشفاً ومــن يرجو المهيمن لا يخيب
هذه القصيدة مهداة لشهداء وأبطال محافظة درعا