في البدء كانت الكلمة
لكي اعرفكم اصدقائي عن نفسي اخترت الاقتباس
فيما يلي كلمات قرأتها لشخص اعرفة اربكتني و سمرتني في مكاني عبرت عما يدور في جسدي و عقلي من مشاعر و احاسيس
بداية الاقتباس :
زينب الحصني… واحتمالاتي
آه زينب…. لأول مرة تضعينني أمام مأساتي الكبرى، أمام الاحتمال الأزرق في مدينة لا تمر عليها الشمس. لأول مرة تضعينني أمام ضميري المجرم، الانتهازي والكسول، ضميري الخانع، المتنازل، والمهاتر، المتواطئ مع جنبات الإجرام على شفير الهاوية.
لأول مرة تكلمينني بصمت، بلغة الإشارة، بالمفاهيم المجردة من كل ضميرٍ حي في شوارع العرب التافهة. كلمتني وزِدتِ مأساتي الكبرى، كلمتني وشعرتُ بجلدك يرتطم على أطراف أصابعي الصلفة.
لأول مرة أستطاع أحدهم أن يضعني أمام نفسي، أكلم هوائي، أحرق رحيق الزهرة على أفواه بنادق المجرمين. لأول مرة أشعر بأنني بلا نفعٍ بمعزل عن مصلحتي الذاتية.
لقد وضعتني كما أمي، من بطنك، من رأسك، من أصابع قدميك، من أطراف الملتقى في حياةٍ لربما تكون أخرى، في ربيع لم يعد زمانه بعيد، في طريق الجلجلة. لأول مرة شعرت بأنني على حاجزٍ شيطاني، حاجز مليئ بالأفواه والانامل، حاجز مرتفع عن كل ما هو بشري، لا بل كل ما كاد أن يمر قبل اليوم بهنيهة.
زينب، قالت لي السنونوة قبل أن يصطادها الماكر الماكث تحت الشجرة، الخارج من حالة الطبيعة إلى الوجود العفن، ذلك المجرم المُنقاد بضياع الضآلة وبعض البنفسج.
إنه مجرم، يخرج معه مجرمون، ينامون على اجساد الطبيعة الهرمة، ينقادون خلف شاشات التعذيب الشبقة، خلف جلود الحمير، وفوق جمال المقصلة.
لقد وضعتني يا زينب أمام يومي، أمام مأساتي وأزمة وجودي، أمام النهر الأحمر في مدينة العزة، أمام الثعلب الماكر أو ذلك المتربع على عرش المكان.
آه زينب، وكم هي آهي مؤلمة، كم هي مقيتة وحزينة، كم هي خائفة، مضمرة. آه زينب، لو تعلمين ما تعانيه أفكاري من جبن، من احتمال التصعيد في حياتي السهلة، من مكان الولادة على سرير في مستشفى الأمراض العقلية.
آه زينب، كما صدمتني، كم تربعت على مساء البارحة… زينب، لقد علّمتِ وجودي الهش، والفارغ، الساقط، الفاجر، كم غيّرتِ احتمالاتي الثابتة، تلك التي مرت أمام ذهني عدة مرات. كم تبعدينني عن راحتي البائسة، عن اوهامي الرخوة.
آه زينب، لقد فطرتِ رأسي، نظرتِ في روحي، لمستِ بعضاً من سنوات الفراغ الكامن في أذني.
زينب، لقد بدلّتِ بعض أفراحي، قلبتها رأساً على عقب. لقد داعبتِ بعضاً من ملامحي، من عيوني، رموشي، أنفي.
زينب، لقد صدمتني مجدداً، بعد أن اعتبرت وجودي منفصل، فاشعرتني كم أنني متصل. لقد وضعتني أمام اختبار لا يمكن أن أكنّ له إلا الكثير من الإحترام:
زينب، لا أعلم ماذا فعلتُ لكِ كي تأمريني أن أحترم حجابك
نهاية الاقتباس
لكي اعرفكم اصدقائي عن نفسي اخترت الاقتباس
فيما يلي كلمات قرأتها لشخص اعرفة اربكتني و سمرتني في مكاني عبرت عما يدور في جسدي و عقلي من مشاعر و احاسيس
بداية الاقتباس :
زينب الحصني… واحتمالاتي
آه زينب…. لأول مرة تضعينني أمام مأساتي الكبرى، أمام الاحتمال الأزرق في مدينة لا تمر عليها الشمس. لأول مرة تضعينني أمام ضميري المجرم، الانتهازي والكسول، ضميري الخانع، المتنازل، والمهاتر، المتواطئ مع جنبات الإجرام على شفير الهاوية.
لأول مرة تكلمينني بصمت، بلغة الإشارة، بالمفاهيم المجردة من كل ضميرٍ حي في شوارع العرب التافهة. كلمتني وزِدتِ مأساتي الكبرى، كلمتني وشعرتُ بجلدك يرتطم على أطراف أصابعي الصلفة.
لأول مرة أستطاع أحدهم أن يضعني أمام نفسي، أكلم هوائي، أحرق رحيق الزهرة على أفواه بنادق المجرمين. لأول مرة أشعر بأنني بلا نفعٍ بمعزل عن مصلحتي الذاتية.
لقد وضعتني كما أمي، من بطنك، من رأسك، من أصابع قدميك، من أطراف الملتقى في حياةٍ لربما تكون أخرى، في ربيع لم يعد زمانه بعيد، في طريق الجلجلة. لأول مرة شعرت بأنني على حاجزٍ شيطاني، حاجز مليئ بالأفواه والانامل، حاجز مرتفع عن كل ما هو بشري، لا بل كل ما كاد أن يمر قبل اليوم بهنيهة.
زينب، قالت لي السنونوة قبل أن يصطادها الماكر الماكث تحت الشجرة، الخارج من حالة الطبيعة إلى الوجود العفن، ذلك المجرم المُنقاد بضياع الضآلة وبعض البنفسج.
إنه مجرم، يخرج معه مجرمون، ينامون على اجساد الطبيعة الهرمة، ينقادون خلف شاشات التعذيب الشبقة، خلف جلود الحمير، وفوق جمال المقصلة.
لقد وضعتني يا زينب أمام يومي، أمام مأساتي وأزمة وجودي، أمام النهر الأحمر في مدينة العزة، أمام الثعلب الماكر أو ذلك المتربع على عرش المكان.
آه زينب، وكم هي آهي مؤلمة، كم هي مقيتة وحزينة، كم هي خائفة، مضمرة. آه زينب، لو تعلمين ما تعانيه أفكاري من جبن، من احتمال التصعيد في حياتي السهلة، من مكان الولادة على سرير في مستشفى الأمراض العقلية.
آه زينب، كما صدمتني، كم تربعت على مساء البارحة… زينب، لقد علّمتِ وجودي الهش، والفارغ، الساقط، الفاجر، كم غيّرتِ احتمالاتي الثابتة، تلك التي مرت أمام ذهني عدة مرات. كم تبعدينني عن راحتي البائسة، عن اوهامي الرخوة.
آه زينب، لقد فطرتِ رأسي، نظرتِ في روحي، لمستِ بعضاً من سنوات الفراغ الكامن في أذني.
زينب، لقد بدلّتِ بعض أفراحي، قلبتها رأساً على عقب. لقد داعبتِ بعضاً من ملامحي، من عيوني، رموشي، أنفي.
زينب، لقد صدمتني مجدداً، بعد أن اعتبرت وجودي منفصل، فاشعرتني كم أنني متصل. لقد وضعتني أمام اختبار لا يمكن أن أكنّ له إلا الكثير من الإحترام:
زينب، لا أعلم ماذا فعلتُ لكِ كي تأمريني أن أحترم حجابك
نهاية الاقتباس