بسم الله الرحمن الرحيم
بافلوف يحسن إعراب الحلبية.... هم أهل الحسابات الواقعية يثورون آخر أطوار الثورة.
خمول المضطهد و المحروم هو عدم حياة، أي نوم و موت، تبدا اليقظة من العدم ببلادة الإحساس ثم بالاستفظاع و تضخيم الوقائع، و الخاتمة توفر إمكانية حسن التقدير لا يعيبه مبالغة و لا بخس، عندها يثور الحلبية، عندما تتطلب الثورة جهاد الشجاع و تستغني عن بطولة المتهور، يثور الحلبية، و عندما تكتفي بسخاء الغني و لا تعود محتاجة لإيثار الفقير يثور الحلبية، حقيقة الثورة السورية المباركة الآن هي أنها كرامة من الله للمتقدمين في الفضل من المسلمين، عندما تصير حقيقتها معونة الله تعالى لعامة المسلمين يثور الحلبية.
بداية الثورة تعاظم القيم و المعنويات و إنكار المستحيل و تجاهل الحسابات الواقعية
ليس ضروري و لا هو ممكن أن يثور الناس جميعا، كل مدينة تثور و كل طائفة تثور و كل طبقة تثور تضيف خصائصها إلى طبيعة الثورة، ليس من طبيعة الثورة في طورها الحالي حسن التقدير و الحسابات الباردة الواقعية، بل إن من طبيعتها الإقدام و التهور و الإيثار و بيع الدنيا و تنامي القيم و المعنويات مع التهاون بالأوزان العسكرية و المالية و الإعلامية و الإدارية، و إلا لم يكن ممكنا عيش حالة إنكار المستحيل و الصعب و المستصعب، و بالتالي لم يكن ممكنا أن تقوم ثورة.
...لم يكن بافلوف فيلسوفا،،،لذا لم يحاول أن يعمم نتائج أبحاثة المختبرية على ما يعرف من صفات الإنسان...
بافلوف عالم مختبر بحث في صفة الإحساس، و توصل إلى إحصاء أطوار السيرورة من النوم إلى اليقظة، و اكتشف أن الاستيقاظ حتى يتم يمر حصرا بأطوار ثلاثة و هي البلادة و الاستعظام و الإنصاف.
طور البلادة أو البخس............ بعد النوم يبدأ الإستيقاط بحال الأحلام، و يكون الحالم متكسيا أي لا تزال حواسه نائمة، و هو السبب في بلاده إحساسه، و ربما يصل لآخر طور الأحلام و هو مدرك أنه على وشك الإستيقاظ و يكون باختياره فتح عينيه بسهولة أو صعوبة، فإذا صادف أن كان الجو باردا قارصا لا يحس جلده بالبرودة، كما لو أنه مرتديا ثقيل الثياب.
طور الإستهوال (نقيض البلادة) ......... بعد الخروج من النوم يكون الحواس مرهفة جدا، و قد يبدأ استيقاظها آخر طور الأحلام، بحيث أن سقوط قطرة ساخنة على الجلد تترجم في الحلم إلى اشتعال النار في البيت.
طور الانصاف.............. اقتراب الاحساس من الدقة، يصير الجلد مثل ميزان الحرارة، يميز بين درجات الفتورة و السخونة و البرودة.
لكن بافلوف لم يكن فيلسوفا و إلا كان استعمل المنطق ليعمم ما علمه حول صفة الإحساس على باقي صفات الإنسان، مثل الحركة أو النمو أو التفكير،،، الخ....
و لم يكن يمتلك التصور الإسلامي عن التكوين الإنسان، لذا لم يحسن الإلمام بعلم النفس...
و أيضا لم يكن يملك علما بالتصور الاسلامي حول تكوين الإنسان، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه و هو أن الإنسان مؤلف من ست أشياء عقل و روح و أربع أنفس و لكل نفس اسم مزدوج ما يدل على أن لها حياتان مختلفتان، النفس الكلية الإلهية و النفس الناطق القدسية و النفس الحسية الحيوانية و النفس النامية النباتية.
النفس النامية النباتية... نامية الإنسان نظير الطحلب من عالم النبات أو نظير العود و الورق و الجذور من الشجرة، و النامية هي بطن الإنسان، و نباتية الانسان نظير الفطر من عالم النبات، أو نظير الزهرة من الشجرة، و النباتية هي فرج الإنسان.
أطوار شطر النامية... الجنين، الرضيع، الفطيم
أطوار شطر النباتية... الطفولة، البلوغ حتى تمام البدن إلى 22 سنة، بقية العمر بعد التمام.
الطفل بليد من الناحية الجنسية، لذا لا يكون للزوج الآخر أهمية في حياته، بينما المراهق بالعكس بسبب تضخم الحاجة عنده يغالى في تقدير أهمية الجنس في حياته حتى و لو لم يكن عاشقا و معشوقا و يبخس سائر أوجه الحياة الأربعة عشر. و بعد تمام البدن تعتدل حاجة الزهرة و تنتصف التقديرات.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، الخ.........................
...في آخر أطوار الثورة عندما تتكافأ احتمالات النصر و الهزيمة يثور الحلبية...
بعض السوريين يتكلم عن أهل حلب، و كأن مدينة حلب في بلد آخر، المغرب أو السودان مثلا، و ليست أنها في سوريا، و أهلها سوريون. و إنه يجانب الصواب من يشدد النكير عليهم بسبب تثقيل عن أنفسهم و تمهلهم، فهذا التمهل لا يترجم لا مبالاة بمصيبات الشعب السوري و لا يترجم عدم اكتراث بجرائم البعث و النصيرية الكافرين، لكن لكل فرد و جماعة و مدينة و طائفة و طبقة،، طبيعتها و حساباتها، و الثائر بالقوة مثل الثائر بالفعل، الثائر بالفعل يمارس الأعمال الثورية اليوم، الثائر بالقوة لا يجد اليوم مناسبا رغم اشتعال قلبه بالغضبب، المهم أنه سيثور في الوقت المناسب، بداهة لن يكون هذا الوقت بعد إنجاز إسقاط النظام تماما و قيام دولة سوريا الحرة المدنية متسعة الصدر لجميع السوريين، العائدة إلى عشيرتها العربية بعد طول انبطاح أمام إيران اللعينة و البغيضة.
...................................................
إبن رجب الشافعي
الثلاثاء 4\10\2011 مـــــــــــــ
...........................................
هل تمهل أهل حلب في المشاركة في الثورة يبرر تخوينهم أو شتمهم؟!
لا يجوز تخوين مدينة سورية و لا طائفة و لا قومية، الكل ثائر بقلبه ينتظر فرصته المناسبة حتى يشارك في الثورة.
لا تمهل في المشاركة الثورية بل هو التواني عن بلادة و جبن و هي عيوب تشين المتصف بها و تبرر شتمه، بل و له عساب عند الله، فهو أشبه بالتولي يوم الزحف.
لا يجوز التخوين و لا الشتم، التخوين لا يفترق في شيء عن التكفير، و الشتم غير لائق، الحل في التوعية و التحريض.